اتفق والي جنوب كردفان أحمد هارون، وحاكم شمال بحر الغزال بول ملونق، على العمل من اجل تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، ودعم التعايش السلمي بين قبائل الولايتين. ووضع هارون وملونق أيديهما فوق بعض أمام جماهير مدينة الميرم الحدودية مع شمال بحر الغزال، وأكدا أن ولايتيهما مصيرهما مشترك في كل الأحوال ولابد لهما من التعاون والتنسيق الأمني لخلق واقع جديد أساسه التعايش وتبادل المنافع. وقال هارون، خلال اللقاء الجماهيري امس بالميرم ،ان الحكومة الاتحادية التزمت بحفر آبار مياه على طول شريط التمازج مع ولايات شمال بحر الغزال، وحتى دارفور ،للمساهمة في استقرار المنطقة، و تقليل الاحتكاكات بين المواطنين. وأعلن اعتماد طريق الميرم - المجلد ضمن مشروعات القرض الصيني، بجانب تأهيل طريق الميرم - أويل ، مشيرا إلى توجيهات صدرت في هذا الخصوص من نائب رئيس الجمهورية لوزارتي المالية والطرق والجسور للشروع في إنفاد هذه الطرق. كما أعلن عن تسيير «قطار للسلام والمحبة والتعايش» إلى مدينة أويل ، يتضافر فيه الجهد الرسمي والشعبي، تأكيدا للعلاقات الراسخة بين الولايتين، وردا لزيارة ملونق للميرم، وتأسيس مدرسة بالميرم يدرس فيها طلاب من الولايتين تعزيزا للتوأمة. من جانبه ،أكد بول ملونق ، انه سيعمل على اقناع أهل الجنوب بالوحدة «إذا كانت جاذبة» ، واشار إلى ضرورة تصفية النفوس وتناسي الماضي والنظر بعين ثاقبة للمستقبل. وقال «العداوة والصداقة يصنعهما مواطنو المنطقة فيما بينهم ولا تفرض عليهم من الخارج»، داعيا المواطنين للعمل لما يصلح حالهم لا لما يفرق بينهم.