تصاعدت حدة الخلافات بين حزب الأمة وقوى الإجماع الوطني حول التفويض الممنوح للحزب للتحاور مع المؤتمر الوطني في الوقت الذي نشب فيه خلافاً جديداً وصل إلى درجة الملاسنة بين مريم الصادق وأحد أعضاء قوى الإجماع كاد أن يؤدي إلى انسحابها من اجتماع الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني الذي عقد مؤخراً في المركز العام للحزب الشيوعي قبل أن يتدخل فاروق أبو عيسى ويحتوي الموقف. وكشفت قيادات مقربة من المعارضة ل(smc) أن قيادات وأعضاء قوى الإجماع الوطني ُصوبت انتقادات حادة لحزب الأمة بعدم وجود تفويض للحزب يدفعه إلى التفاوض مع المؤتمر الوطني نيابة عن التحالف وأن التفويض ينحصر في إبلاغ المؤتمر الوطني بموافقة التحالف على الحوار مع المؤتمر الوطني،إلا أن مريم الصادق دافعت بشدة عن حوار حزب الأمة مع المؤتمر الوطني بحكم التفويض الممنوح له من التحالف، موضحة بأن موضوع التفويض النهائي متروك للصادق المهدي الذي سيحسمه قريباً ولكن قيادياً في التحالف طالب حزب الأمة بإصدار بيان واضح حول مواقفه مع المؤتمر الوطني الأمر الذي إدى إلى خروج مريم الصادق من طورها لتدخل في ملاسنة حادة أجبرت فاروق أبو عيسى للتدخل واحتوائها عندما قام بمنعها من الانسحاب من الاجتماع وقوى الإجماع ونبهها بضرورة الحفاظ على وحدة المعارضة مع التمسك بنقل رأي التحالف إلى حزب الأمة. وأوضحت القيادات أن مريم الصادق أصبحت لا تتحمل الانتقادات الموجهة لحزب الأمة من الأحزاب الصغيرة وهذه المرة الثانية التي تدخل فيها في اشتباكات لفظية مع أحد الأحزاب الصغيرة.