~o~عادت لي روحي وحفاوة الاستقبال أنستني تلك السنوات وسعدت بالازدهار والتنمية التي حدثت بالبلاد ~o~قال لنا المحققون إننا اشتريناكم بالفلوس ولن تخرجوا حتى تتحقق المصالح الأمريكية ~o~يتركوننا عراة بدون ملابس لعدة شهور ويهان المصحف أمام عيوننا ويكتبون على غرف التحقيق جهنم ~o~تصريح بوش عن بداية الحرب الصليبية نحن رأيناه ولمسناه حقاً وحقيقة ~o~وصلنا إلى مرحلة قلنا لهم إننا رفعنا ملفاتنا إلى محكمة السماء والشهود ملائكة والحاكم هو أحكم الحاكمين ~o~طفل أفغاني عمره (12) عاماً يقدم لمحاكمة عسكرية حالياً ويقولون إن لديهم أدلة سرية في محاكمهم ولا يعرضونها ان معتقل غوانتنامو كان أكبر دليل على ديكتاتورية الولاياتالمتحدةالأمريكية وانتهاكها لحقوق الانسان بل وأقول المسلمين بالتحديد ليس هذا فحسب ولكن التعالي على العلي القدير كان أعظم حسب ما عكسه لي السودانيون الذين تم اطلاق سراحهم يوم الجمعة الماضية بجهود كبيرة قامت بها الحكومة السودانية ومنظمات المجتمع المدني وقناة الجزيرة وغيرها من الصحف والاجهزة الاعلامية الوطنية والاسلامية تهيأت لي فرصة بمرافقة محمد حسن أحمد البشير المدير العام لمؤسسة معارج الخيرية التي شيدت مستشفى الأمل الذي استقبل السودانيين المفرج عنهم فجلسنا الى سامي الحاج وادرت معه الحوار التالي الذي جسد فيه المعاناة التي يعيشها المعتقلون هناك وضياع العدالة والمباديء الانسانية والحقوق الدينية حيث كان يحكي ويتحدث وملامح وجهه تقول إن ما يخفي اعظم وكأنه يريد أن يقول إن الامريكيين جربوا كل ما استطاعوا ان يتوصلوا اليه من ابتكارات بشرية في مجال التعذيب والاضطهاد واذلال المسلمين دون ذنب ويسيطر عليه الهم حول مصير رفاقه بالمعتقل وتملأه الفرحة بالعودة الى دياره وابنه محمد، فالى نص الحوار: لا استطيع أن أصف شعوري وأنا اضع رجلي في الخرطوم واشهد هذا الاستقبال والترحاب والحفاوة كل هذا اعاد لي الحياة وأول شيء فتحت عليه عيني هذه المستشفى وأنا سعيد جداً بهذا التقدم الذي حدث في البلاد واتمنى له كل تقدم وازدهار ومواصلة التنمية وهنالك تغير ايجابي كبير حدث في السودان في مجال الاقتصاد والتنمية. ماذا عن الوضع في غوانتنامو؟ دائماً نقول بأن الوضع سييء جداً ويحتاج الى كثير من الجهود والشكر للحكومة السودانية على الجهود التي قامت بها ولكن الوضع يحتاج الى جهود مستمرة من السودانيين والمسلمين عامة وبفضل الله العالم عرف حقيقة الادارة الامريكية والشعارات الجوفاء التي كانوا ينادون بها مثل الديمقراطية وحقوق الانسان ودعاة السلام وما شابه ذلك كلها كانت جوفاء وضحت وأصبحت ظاهرة لكل انسان من خلال غوانتنامو والعراق وافغانستان والصومال ومن خلال الغلاء في المعيشة والاقتصاد كلها من ورائها العصابة او مافيا الادارة الامريكية الحالية هذا ما نريد ان نؤكده وايضاً اخواننا في غوانتنامو يعانون معاناة كبيرة من الظلم والاضطهاد والقهر ومع ذلك لم ينسوا السودان والسودانيين ونطلب من جميع السودانيين ألا ينسوهم من الدعاء والعمل حتى يعودوا الى أهلهم. نرى ان صحتك اليوم في افضل حالة من الأمس؟ أنا والله أقولها دائماً وأكررها بأن روحي ردت لي بعد عودتي الى هذه البلاد وحفاوة الاستقبال وحرارة الاستقبال الذي وجدته انساني تماماً مرارة السنوات التي قضيتها هناك وان شاء الله اخواني الموجودون حالياً في غوانتنامو ينعمون بالحرية وربنا يجعلها في ميزان حسناتهم وربنا يجعل الجهود التي قام بها كل من ساهم في هذا العمل في ميزان حسناتهم وان لا يحرمهم الاجر ويرفع منزلتهم في الدنيا والآخرة ويحرم وجههم من النار ويسكنهم في الفردوس الاعلى. كيف كنتم تستقون أخبار السودان في غوانتنامو؟ كانوا قد وضعونا في مكان منفرد وقطعت عنا كل سبل الاتصال وهدفهم الأول ان يضربوا علينا العزلة الكاملة ولكن الله عز وجل فتح علينا بعض المنافذ بواسطة نافذة صغيرة بدأت من خلال نافذة المحامين كنا نأخذ بعض الأخبار رغم الرقابة المشددة على المحامين وكنا جلس مع المحامي وتوجد كاميراً ومسجل وعسكري بالقرب منك مع ذلك كنا نأخذ منهم بعض الأخبار ونتابع بعض قضايا السودان والقضايا الاسلامية وحقوق الانسان في كافة انحاء العالم. هل توجد في المعتقل منظمات مجتمع مدني تقدم المساعدات للمعتقلين؟ لا توجد أي منظمة غير الصليب الأحمر وهي الوحيدة المسموح لها بدخول معسكر غوانتنامو ولكن فرضوا عليهم قيودا كبيرة جداً وشروطا صعبة بأن لا ينقلوا أي أخبار عن المعتقل و المعتقلين. هل كنتم تعرفون أخبار أسركم واهلكم؟ الرسائل والخطابات تمنع عننا تماماً حتى تلك التي تصلنا عبر الصليب الأحمر كانت تعطل ويشطب فيها كل شيء فمثلاً رسالة من ابني محمد كتبها بخط يده شطبت فيها العديد من الجمل والعبارات هم حقيقة ارادوا ان يعزلوننا عزلة كاملة عن العالم. هل كانوا يسمحوان لكم القيام بواجباتكم الدينية؟ في الحقيقة كان لا يسمح لنا في اغلب الاحيان بالصلاة واذا سمحوا بها في مناطق لا يسمح لك ان تصلي فيها بعض المعسكرات على حسب الادارة واذا سمح لك عندما ترفع الاذان يستهزأ بالاذان ويشغلون المراوح ومصادر الصوت حتى لا نصلي جماعة وكذلك يستهزئون بالتكبير عندما نكبر لاقامة الصلاة وفي بعض المناطق ممنوع تماماً الصلاة وبل ممنوع الوضوء بل ممنوع انك تكون على ملابسك وانما تكون عاريا تماماً ويستمر هذا الوضع إلى شهور ليس يوم او يومين ولا يخبرونك بأوقات الصلاة او رمضان وكم منا ذهب عنه رمضان ولا يدري شيئا وكانت هنالك اساءة واضحة للدين وتعالٍ على الله عز وجل والمحقق يمسك يده ويضعها على اذنه كأنه يحمل تلفون ويقول أيها الرب تعال وانقذ هذا العبد من عندي يتعالون على الله سبحانه وتعالى. كيف كان يتم التحقيق معكم؟ يتم التحقيق في جو من الاستفزاز والاحتقار فكانوا يضعوننا في الغرف الخاصة بالتحقيقات ويلصقون في جدار الغرفة ملصقات يكتبون فيها عبارات مسيئة للدين الاسلامي مثلا يكتبون عليها جهنم يعني استهزاء واضح وكانت حرب واضحة على الاسلام والله لا غبش فيها ، والكلام الذي قاله بوش وصرح بأنها بداية الحرب الصليبية على حسب ما صرح نحن رأيناها ولمسناها حقا وحقيقة ولنا كثير من البراهين الحاصلة هناك ونحن لا نقول ان هذه حرب مسيحية ضد الاسلام ولكن نقول هذه حرب من الادارة الامريكية الحالية هذه العصابة الحالية رامسفيلد أو ديك شيني او دبليو بوش هؤلاء كلهم ومن كان معهم هم الذين حاربوا الاسلام وحرموا المسلمين من حقوقهم. ما هي اساليب التعذيب التي اتبعوها معكم في المعتقل؟ تتمحور اساليب التعذيب في اسلوبين اساسيين تندرج تحتها عدة طرق وأقول ان هذين الاسلوبين كانوا يعاملوننا لا أقول اسرى بل رهائن لأنه في الحقيقة لا يطلق شخص او يخرج من غوانتنامو الا بمقابل وهذه حقيقة قالها لنا المحققون الذين قالوا لنا نحن اشتريناكم بالفلوس ولن تخرجوا الا بعد تحقق مصالح أمريكية والشاهد في الامر كان لهم اسلوبان للتعامل معنا وهما اسلوب التعذيب بالضرب وغيرها من اشياء وهذا ما كان يهمنا كثيراً ولكن الاسلوب الثاني هو التعذيب المعنوي عن طريق الاساءة للدين الاسلامي وكم مرة رأينا بأعيننا المصحف الكريم وكلام الله العظيم يرمى في الخلاءات ويمزق ويوطأ بالارجل النجسة وتكتب عليه كلمات بذيئة تتعافى مسامعكم عن سماعها هكذا كانوا يفعلون. ماذا عن حقوقكم داخل المعتقل؟ عندهم في المعسكر الامن أهم من حقوق الانسان ونحن دائماً نقول لهم ومعروف انه لا تستطيع ان تحصل على الامن بدون حقوق للانسان وبدون عدالة ورددنا لهم كثيراً بان التعذيب لا يوقف الارهاب بل هو الارهاب نفسه ولكن لا حياة لمن تنادي والمسائل العدلية لم يوفروا لنا أي فرصة للدفاع عن انفسنا وبعد جهود متواصلة من بعض المحامين ونحن نعترف بحقهم. حصلنا في شهر يونيو من العام 2006م على اذن من المحكمة العليا بأننا نستطيع ان نرفع قضايانا إلى محاكم مدنية ليس عسكرية واذا بالكونغرس الذي يدعي انه بيت الديمقراطية عندهم يسلب منا هذا الحق وما زال الجدل قائما في اعطائنا حق المحاكمة في محاكم مدنية حتى اخيراً وصلنا إلى وضع نستطيع ان نقول غسلنا ايدينا منهم وقلنا لهم رفعنا ملفاتنا إلى محكمة السماء والقضية محفوظة والشهود ملائكة والحاكم احكم الحاكمين ويوم الحشر نلتقي معهم وهناك ان شاء الله تكون العدالة السماوية. هل عرضوا عليكم مساومات لاطلاق سراحكم.؟ كما ذكرت لك القضية واضحة والموجودون في غوانتنامو ما كانوا مذنبين ولا عليهم قضية حتى يحاكموا عليها بل ناس جمعوهم لأسباب سياسية وايضاً ليستفيدوا منهم لاسباب السياسة والآن اذا نظرت للوضع عندك اخونا ابراهيم السودان ماذا فعل حتى يقدم إلى محكمة عسكرية لم يفعل أي شيء فممن كان هناك موجودا له افعال اكبر من ذلك لم يقدموا إلى محاكم بل ارسلوا إلى بلادهم ، والبريطانيون الذين اخرجوا كانوا مبايعين اسامة بن لادن واضعين ايديهم مصورة بالفيديو وهؤلاء من اوائل الذين خرجوا لأنهم من بريطانيا وداؤود وهو استرالي الجنسية سمعتم به حوكم محاكمة أي كلام باتفاق وخرج ، الآن يطبقوا التقديم محاكمة عسكرية لابراهيم المسكين السوداني ولم يفعل شيئا، او على حمزة اليمني او محمد جواد وهو افغاني عمره لم يتجاوز (12) عاما الآن مقدم إلى محكمة عسكرية وغيرها من الامثلة. وأهم شيء في محاكمهم ان عندهم أدلة سرية فكيف استطيع ان ادافع عن نفسي اذا لم اعرف الادلة السرية. حاوره: أبو القاسم ابراهيم آدم