كشف تقرير للأمم المتحدة نشر الجمعة أن ما يفوق الثمانين مليون أفريقي ربما سيقضون نحبهم بسبب الأيدز بحلول العام 2002، وأن عدوى المرض القاتل ستتفشى لتصل إلى 90 مليون شخص، أي ما يزيد عن 10 في المائة من إجمالي سكان القارة السمراء، ما لم تتخذ المزيد من التدابير لمواجهة الوباء. ويحمل ما يزيد عن 25 مليون أفريقي فيروس نقص مرض المناعة المكتسب HIV المسبب للأيدز، وفق وكالة الأسوشيتد برس. وقدرت وكالة "UNAIDS" في تقريرها بعنوان "الأيدز في أفريقيا" الذي وضعه كبار الخبراء الدوليين، الحاجة إلى قرابة 200 مليار دولار لإنقاذ 16 مليون شخص من براثن موت محقق وحماية 43 مليون شخص من الإصابة بفيروس المرض الفتاك. ووضعت الوكالة التابعة للمنظمة الأممية ثلاثة سيناريوهات محتملة، تعتمد على مدى تجاوب المجتمع الدولي مع الكارثة خلال العشرين عاماً المقبلة. وحدد الباحثون عدد الأفارقة الذين سيقضون نحبهم جراء الوباء، وحتى في حال تقديم مساعدات مالية ضخمة وتوفير العناية الصحية اللازمة، بما يفوق 67 مليون شخص خلال العقدين المقبلين. ورسم التقرير صورة متشائمة حول المرض قائلا " لا توجد سياسة واحدة يمكن أن تغير نتائج الوباء، فمحصلة الضحايا ستواصل الارتفاع مهما كانت الجهود المبذولة." وتابع التقرير "إذا ما تواصلت إصابة الملايين من الأفارقة بفيروس المرض خلال العام 2005، فالسيناريوهات الموضوعة لا تضع اللائمة على افتقار الخيارات، بل على السياسات غير الكافية لتغير السلوكيات على كافة الأصعدة من المؤسسات إلى المجتمعات إلى الأفراد." وأختتم التقرير قائلاً "ما نفعله اليوم سيغير المستقبل.. فتأثير الوباء سيعتمد في المقام الأول على مدى التجاوب والاستثمارات الراهنة." وفشل العلماء في إيجاد عقار شاف للأيدز وHIV، غير أن أسعار الأدوية المتوفرة حاليا والتي تتيح للمرضى فرصة التمتع بحياة طبيعية، في غير متناول غالبية الأفارقة الذين يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم ويفتقرون إلى أبسط الخدمات الصحية. وأشار التقرير إلى تراجع معدلات الحياة إلى دون سن الأربعين في تسع دول أفريقية جراء المرض الذي خلف 11 مليون يتيم، ويؤدي بحياة 6500 شخص يومياً. السي ان ان