تسارعت وتيرة الأصوات المنادية بالإصلاحات الداخلية لحزب الأمة القومي والانتقال إلى الديمقراطية بعد شروع تيار الانتفاضة بالحزب عملياً في الاتصال بكافة الفصائل المنشقة عن الحزب بهدف بلورة رأي موحد بضرورة جمع تيارات الحزب تحت قيادة الإمام أحمد المهدي بجانب عزل السيد الصادق المهدي من رئاسة الحزب بعد عجزه عن القيام بالإصلاحات التي ينشدها كيان الأنصار . و ندد زعيم تيار الانتفاضة الأستاذ محمد أحمد عبد القادر الأرباب في تصريح ل(smc) بالسياسات الإقصائية التي ظل ينتهجها الإمام الصادق لزعماء وقيادات الحزب مبيناً أن المحسوبية في إدارة الحزب من قبل رئيسه هي التي قادت لذلك واصفا الصادق المهدي بأنه شخصية مرفوضة لدى الأنصار سيما أنه يدير الحزب منذ 42 عاماً لم ير فيها منسوبي الحزب جديداً سوى التفرقة والتشرذم وزاد قائلاً: أعطوه كل ما يريد لكنه لم يستطع أن يقدم شيء للشعب والأنصار . وأبان أن فشل المهدي امتد إلى إجهاض مسيرة التجمع الوطني الديمقراطي بأسمرا بسبب تعدد آرائه كاشفا عن شروع تيار الانتفاضة في خطوات عملية تتعلق بوحدة كافة الفصائل المنشقة عن حزب الأمة لتعمل كجسم واحد في المرحلة المقبلة حتى تتم عملية الإصلاح الديمقراطي بداخل الحزب. وأبان أن الهدف من الوحدة هو الإطاحة برئيس الحزب بعد أن عجز في تطوير الحزب لخدمة قضايا الوطن وانتهاجه لمبدأ الاستئصال لكل من يخالفه الرأي مؤكدا أن كافة التيارات مجمعة على قيادة أحمد المهدي للحزب لافتاً إلى أن الاتصالات والتوقيعات قطعت شوطاً كبيراً في هذا الجانب مضيفاً أن اجتماعاً عاماً سيعقد بين الفصائل لإقرار الخطوة مشدداً على أن الفصائل ماضية في خطوتها وقال :لن نعزل الصادق في الكيان الجديد إذا وافق هو وجماعته بالديمقراطية.