سونا افتتح الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس جمهورية السودان أمس بالدوحة فعاليات الملتقى الرياضي السوداني ،الذي تنظمه اللجنة الرياضية بالتضامن مع السفارة السودانية، وعبر لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة في أبرز المعالم الرياضة في قطر اكاديمية التفوق الرياضي اسباير، مؤكداً ادراكه لاهمية الرياضة في مسيرة بناء الأوطان، وحيا النظرة الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر، ودوره في تأسيس مؤسسات التعليم والرياضة والاقتصاد، ما كان له أثر ايجابي في خدمة مصالح التنمية المستدامة، معتبراً الخير العميم الذي ينعم به الجميع بدولة قطر اليوم لم يقتصر على مواطنيها بل انداح على الاشقاء في الدول الأخرى. واعتبر هذا الملتقى دليلاً على عموم خير هذا البلد. واشار اسماعيل الى السودان كدولة رائدة في مجال الرياضة على الصعيدين العربي والافريقي، وهو المؤسس للاتحاد الافريقي لكرة القدم، وعلى هذه الخلفية حيا جهود الرواد الاوائل وعلى رأسهم الدكتور عبدالحليم محمد. كما اشار الى ريادة السودان في مجال الاحتراف، عندما لم يكن هذا المفهوم شائعاً حيث كان للرياضيين السودانيين اسهامات مقدرة ومشاركاتهم في اللعب ضمن المنتخبات الأولى في عدد من الدول العربية، وتواصلت جهودهم في مجال التدريب والادارة، وذكر منهم ابراهومة، سعد دبيبة، د. محمد حسين كسلا، سليمان فارس، فوزي التعايشة، حسن دقدق، منجستو، محمد بابكر، حمدان حمد واحمد حمدتو. وذكر المستشار بأنه تشرف من قبل برعاية المؤتمر الاستثماري الاقتصادي الذي نظمته مجموعة الخبراء الاقتصاديين السودانيين بقطر، واشار الى ثمرات جهد تلك المبادرة في تعزيز فرص ومجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، كما أثمرت عن تأسيس بعض المشاريع الاستراتيجية والعمرانية التي تخدم مصلحة البلدين. وجاء التشريف هذه المرة برعاية ملتقى الدوحة الرياضي، والذي تنظمه اللجنة الرياضية بالتعاون مع السفارة وأجد نفسي سعيداً وانا اطالع الموضوعات التي اختارتها اللجنة المنظمة للتداول والنقاش. وفي ختام حديثه أشاد مصطفى عثمان اسماعيل بالامين العام للجنة الأولمبية القطرية سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني لاستضافته للحدث، والتسهيلات التي قدمها ، فضلاً عن المكرمات التي ظلت تقدمها قطر وتطوق بها اعناق السودانيين، وما هذا الملتقى الا دليل على خيرات هذه الأرض الطيبة. السفير السوداني يشيد باسباير من ناحيته عبر ابراهيم عبدالله فقيري سفير السودان لدى قطر عن سعادته بهذه المناسبة وهي تأتي في أكاديمية اسباير التي تواكب قيمة الحدث الفريد والأول من نوعه للسودانيين خارج الحدود، على أمل أن يقدم هذا الملتقى مساهمات فاعلة للقائمين على النشاط الرياضي في السودان، ويأتي بدولة قطر المشهود لها بالريادة الرياضية في المنطقة، وهو فضاء رحب ومفتوح لتلاقح وتلاقي الأفكار ووجهات النظر بين خبراء الرياضة وروادها، والعاملين بها. وتقدم السفير بشكره وتقديره لقائد ربان دولة قطر الفتية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد ولسمو الشيخ تميم بن حمد ولي العهد ومعالي الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وجميع التنفيذيين والمسؤولين بالدولة وشعبها لما وجده السودانيون من تسهيل وتذليل ودعم في أرضهم، وخص بالشكر أكاديمية التفوق الرياضي واللجنة الاولمبية والأجهزة الرسمية بالدولة. من جانبه عرف المدرب محمد بابكر رئيس اللجنة الرياضية بأهداف الملتقى والتي تتمثل في تمكين الكفاءات والكوادر السودانية في مجال الرياضة من المشاركة في التخطيط للمشاريع وتنفيذها والاستفادة من تجربة دولة قطر في مجال خطط وبرامج تطوير الرياضة وتعميق الوعي المعرفي بالرياضة وعلومها. الاختبارات والقياس من الأوراق التي قدمت في الملتقى ورقة الاختبارات والقياس والتي قدمها الدكتور حمدي عبده عاصم، والذي تحدث عن أساس الوصول الى المستويات الرياضية العليا العالمية عن طريق الاسلوب العلمي السليم، والتي تتطلب معرفة المواصفات والقدرات التي يجب ان تتوافر لدي الفرد الذي يزاول نشاطاً معيناً والتي تمكنه من تحقيق النتائج العالمية، اضافة الى معرفة المستوى الذي وصل اليه الفرد في هذه المواصفات والقدرات والتي على اساسها تعدل البرامج الخاصة بالتدريب بحيث تحقق سرعة الوصول الى المستويات المحددة لكل من هذه المواصفات التي على أساسها يبنى تقدم المستوى الرياضي، وهو ما لا يتأتى الا بمعرفة اساليب وطرق القياس والتقويم الدقيقة لكل من هذه المواصفات ، والتعرف على أساسيات تحقيق المستويات الرياضية العالمية والتي لخصها في النجاح في اختيار التخصص الرياضي المناسب لقدرات الفرد، الفردية في عمليات التدريب وتعلم المهارات الرياضية نحو توجيه عمليات التدريب والاعداد، الاختيار السليم في المنتخبات القومية، التوقع المنطقي للنتائج. وتحدث في ورقته عن أهمية القياس في تحقيق أهداف التدريب، وفائدة القياس والتقويم في التدريب الرياضي ومنها القدرة على تقويم مدى تقدم اللاعبين في تحقيق الأهداف والاغراض المخطط لها، واكتشاف نقاط الضعف لدي اللاعبين وتوجيههم وايجاد طرق العلاج لها، وامكانية الكشف عن المواهب الرياضية فيسهل توجيههم الى النشاط المناسب لمواهبهم. التجنيس والاحتراف من ضمن الأوراق التي قدمت في الملتقى ورقتا التجنيس والاحتراف واللتان قدمتا في وقت واحد عن طريق الاستاذ ماجد الخليفي والكابتن محمد حسين كسلا، وتناول الخليفي الاحتراف عبر تاريخه الذي بدأ في العام 1885، والصعوبات التي تواجهه اقتصادياً واجتماعياً وقانونياً، وتحدث عن الاحتراف في قطر كنموذج والى التجنيس واكد تشجيعه للتجنيس في كرة القدم السودانية بعد عودتها للواجهة بعد العروض الجيدة التي قدمتها الاندية بمساعدة اللاعبين المحترفين، مؤكداً بأنه لا يرى مانعاً من التجنيس خاصة ان موقع السوداني الجغرافي والذي تجاوره عدة دول يمكن الاستعانة بمن يثبت انه لاعب مميز فيها. العقود والتحكيم كذلك قدمت ورقة عمل عن العقود والتحكيم قدمها المستشار منير عبدالعزيز شلبي وتحدثت عن القانون الأساسي للأجهزة العاملة في تسوية النزاعات المتعلقة بالرياضة موضحاً أنه قد تم انشاء جهازين بهدف تسوية النزاعات المتعلقة بالرياضة من خلال التحكيم والوساطة هما المجلس الدولي للتحكيم الرياضي ومحكمة التحكيم الرياضي، ثم تحدث عن المجلس الدولي للتحكيم الرياضي تشكيله، وتصرفاته والعمليات التي يقوم بها، وعن محكمة التحكيم الرياضي ومهامها والمحكومين، وعن الهيكل التنظيمي. التخطيط والتنظيم من الأوراق المهمة التي قدمت في ملتقى الدوحة الرياضي امس من أجل مستقبل مشرق للرياضة في السودان ورقة التخطيط والتنظيم والادارة في المجال الرياضي والتي قدمها الدكتور عبدالقادر زينل المحاضر في الاتحاد الدولي لكرة القدم والخبير في اتحاد الشرطة الرياضي القطري، والذي افاد ان التخطيط والتنظيم والادارة من العلوم ذات الأهمية القصوى التي تخدم المجتمع في المجالات والأنشطة المختلفة، وطالب باللجوء اليها في معالجة العديد من المشكلات التي تواجه الافراد والمجتمعات الحديثة لأنها تتعامل مع الكثير من المتغيرات التي تعتمد بعضها على البعض الآخر.