التقى وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان القائم بالأعمال الامريكي بالخرطوم روبرت وايد هوت وتباحث الجانبان في القضايا الثنائية المشتركة والتطورات الخاصه بتطبيق اتفاقية السلام الشامل والدعم الانساني الذي تقدمه هيئة الغوث الامريكي الدولية في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان وتطرق اللقاء الي القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية وحل القضايا العالقة بين الشريكين. من جهة اخرى تستدعي وزارة الخارجية اليوم الاربعاء 25 مايو كلَّ السفراء المعتمدين لديها لتمليكهم الحقائق حول تطورات الأوضاع بمدينة أبيي. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية خالد موسى للصحفيين أن قيادة الوزارة ستلتقي اليوم بسفراء المجموعة الاوربية والافريقية والآسيوية ثم سفراء المجموعة العربية، لتمليكهم وجهة نظر الحكومة تجاه تطورات أبيي. وأكدت وزارة الخارجية أن الوضع الانساني في ابيي بعد سيطرة القوات المسلحه عقب العدوان الذي قامت به الحركة الشعبية مستقر ولا توجد اي مؤشرات لتدهور الحالة الانسانية وذلك لأن معظم سكان المدينه سبق وان اخلو المنطقة عقب خروقات الحركة الشعبية المتكررة. وقال خالد موسى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية للصحفيين إن الحكومة ستتحمل مسئوليتها كاملة في حماية المدنيين واغاثتهم في مناطق سيطرتها الراهنة متي ما استدعى الأمر علماً بأن المنطقة جنوب بحر العرب تقع تحت سيطرة الجيش الشعبي حيث لم تتدخل القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية للنهر وبالتالي فان تدهور الاوضاع الانسانية يقع تحت مسئولية الحركة الشعبية وجدددت الحكومة رغبتها في الحل السلمي عبر التفاوض السياسي وان ابيي لن تكون حجر عثرة لانهيار اتفاقية السلام وتلتزم الحكومة برغبتها في انهاء الأزمة سلميا وفي ذات السياق دعا الناطق الرسمي الولاياتالمتحدة الي الوفاء بالتزاماتها تجاه خارطة الطريق حسب التفاهمات المشتركة بين الطرفين. وأن التلويح بعصى العقوبات أو وقف مسيرة التطبيع في هذه المرحلة لن يصنع سلاما في السودان بل يوفر وقودا سياسيا جديدا للحركة الشعبية للتمادي في الخروقات، واضاف ان السودان ليس مهرولا نحو التطبيع على حساب مصلحته القومية بل يجب ان تقوم التفاهمات المشتركة لتحسين العلاقات بين البلدين علي استثمار روح التفاهمات السياسية بين الجانبين .