طالب الناطق الرسمي بالخارجية السودانية الولاياتالمتحدة الي الوفاء بالتزاماتها تجاه خارطة الطريق حسب التفاهمات المشتركة بين الطرفين ، وقال أن التلويح بعصى العقوبات أو وقف مسيرة التطبيع في هذه المرحلة لن يصنع سلاما في السودان بل يوفر وقودا سياسيا جديدا للحركة الشعبية للتمادي في الخروقات ، مشيراً الي ان السودان ليس مهرولا نحو التطبيع على حساب مصلحته القومية بل يجب ان تقوم التفاهمات المشتركة لتحسين العلاقات بين البلدين علي استثمار روح التفاهمات السياسية بين الجانبين . وأكدت وزارة الخارجية السودانية استقرار الوضع الانساني في ابيي بعد سيطرة القوات المسلحه عقب العدوان الذي قامت به الحركة الشعبية ، وأشارت الي عدم وجود اي مؤشرات لتدهور الحالة الانسانية وذلك لأن معظم سكان المدينه سبق وان اخلو المنطقة عقب خروقات الحركة الشعبية المتكررة. وقال خالد موسى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية في تصريحات صحفية إن الحكومة السودانية ستتحمل مسئوليتها كاملة في حماية المدنيين واغاثتهم في مناطق سيطرتها الراهنة متي ما استدعى الأمر ، وقال أن المنطقة جنوب بحر العرب تقع تحت سيطرة الجيش الشعبي حيث لم تتدخل القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية للنهر وبالتالي فان تدهور الاوضاع الانسانية يقع تحت مسئولية الحركة الشعبية. وجدددت الحكومة السودانية رغبتها في الحل السلمي عبر التفاوض السياسي وان ابيي لن تكون حجر عثرة لانهيار اتفاقية السلام وأضاف "تلتزم الحكومة السودانية برغبتها في انهاء الأزمة سلمياً". وعلي صعيد آخر التقى وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان القائم بالأعمال الامريكي بالخرطوم روبرت وايد هوت وتباحث الجانبان في القضايا الثنائية المشتركة والتطورات الخاصه بتطبيق اتفاقية السلام الشامل والدعم الانساني الذي تقدمه هيئة الغوث الامريكي الدولية في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ، وتطرق اللقاء الي القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية وحل القضايا العالقة بين الشريكين. جدير بالذكر أن الخارجية السودانية استدعت كلَّ السفراء المعتمدين لديها لتمليكهم الحقائق حول تطورات الأوضاع بمدينة أبيي.