بسم الله الرحمن الرحيم نداء المنظمات الوطنية لمواجهة الأوضاع الإنسانية بجنوب كردفان تحت شعار (ولاية آمنة ومستقرة) في إطار التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة شهدت ولاية جنوب كردفان انتخابات حرة ونزيهة بشهادة المجتمع الدولي حسب التقارير الصادرة من المراقبين الدوليين. أعقب نتائج الانتخابات التي فاز فيها الوطني بمنصب الوالي وخسارة رموز الحركة الشعبية الذين جروا المنطقة إلى حرب تضرر منها الأبرياء من النساء والأطفال والمؤسسات الحكومية. من خلال المعلومات والمشاهدات للعاملين والمتطوعين تبين لنا الآتي: • شهدت الولاية أحداث عنف أدت إلى نزوح عدد مقدر من المواطنين طلباً للأمان والمأوى. • شرعت الحكومة ومفوضية العون الإنساني والولايات والمنظمات الوطنية في تجميع المواطنين وتوفير الحد الأدنى من الطعام. • تلاحظ خلال الأيام الأخيرة عودة الحياة تدريجياً إلى الأحسن بعد أن بسطت القوات الحكومية سيطرتها وإعادة الطمأنينة للمواطنين. نعلن نحن الموقعين ممثلي المنظمات الطوعية الوطنية عن استجابتنا الفورية لتقديم العون للمتضررين في ظل عودة الحياة إلى الأفضل بالولاية ونتقدم بنداء إلى أهلنا بالولاية بالعودة الفورية الطوعية إلى قراهم ومدنهم كما نطالب بمحاسبة كل من ساهم في زعزعة الأمن والاستقرار وروع الأهالي ونناشد السلطات بتقديمهم لمحاكمات عادلة وفق سيادة القانون. إننا ندعو من خلال هذا النداء جميع الشركاء لنبذ العنف والعمل على الآتي: • العمل على تقديم العون الإنساني للمتضررين. • احترام المواثيق والعهود ونتائج الممارسة الديمقراطية. • عدم العودة إلى الحرب. • حث المنظمات الإنسانية وبعثة الأممالمتحدة العاملة في السودان على الالتزام والحياد وممارسة العمل الإنساني وفق القانون والمواثيق الدولية. إن هذا النداء الإنساني هو خلاصة توصيات وخطط واجتماعات أجريت بين العديد من المنظمات الوطنية الفاعلة ونعلن استعدادنا للتعاون والتنسيق مع مفوضية العون الإنساني لتلبية النداء الوطني وتقديم العون اللازم لأهلنا بولاية جنوب كردفان حتى يعود الاستقرار والطمأنينة لربوع الولاية وينعم أهلها بالتنمية المستدامة والاستقرار ورتق النسيج الاجتماعي وسنعمل جاهدين مع الشركاء على تحقيق الآتي: • تقديم العون والمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني بالولاية. • التعاون والتنسيق مع الشركاء لتوظيف الجهود. • نناشد الأطراف بعدم تسييس الأزمة وعدم استغلال الظروف الإنسانية التي تعيشها الولاية. إننا نؤكد على أن إغاثة المتأثرين وحماية المدنيين ونجدة المنكوبين مسؤولية تضامنية نتوافق عليها. وندعو الجميع الالتزام بمنهج العمل الطوعي الإنساني والتأكيد على مبادئه ورسالة المنظمات السامية التي تعتبر التزاماً أخلاقياً وإنسانياً يمليه علينا الضمير الإنساني والكرامة الإنسانية وقيم وتقاليد المجتمع السوداني الذي قدم درساً للعالم في الممارسات الديمقراطية والالتزام بالعهود والمواثيق. دمتم ذخراً وسنداً لأمن وسلامة مجتمعنا وأهلينا وكلنا ثقة وأمل في استجابة الجميع لهذا النداء وتحقيق الأمن والاستقرار وعودة أهلنا إلى ديارهم آمنين سالمين.