تفاقمت الخلافات بين القيادات العليا بحركة العدل والمساواة حول تبادل الاتهامات بمشاركة البعض في محاولة اغتيال خليل إبراهيم رئيس الحركة في مقر إقامته بطرابلس الليبية بدس السم في الطعام، الأمر الذي وصفته القيادات ببوادر انشقاق جديد في صفوف الحركة فيما طالب البعض بإلصاق التهمة بالحكومة في محاولة منها للخروج من الحرج والفضيحة أمام الرأي العام. وأبلغ مصدر مطلع بالحركة (smc) أن اجتماع المكتب التنفيذي للحركة ناقش الأزمة واتهم كل من عز الدين بجي ومحمد بشير القياديين المقربين لخليل بالضلوع في وضع السم لرئيس الحركة في محاولة لتصفيته بعد تمسكه بعدم التوقيع على وثيقة الدوحة بجانب الخلافات بين السياسيين والقادة بالميدان حول مصير الحركة مستقبلاً. وأكد المصدر أن التهم أجمعت عليها كل القيادات العليا وقيادات الصف الثاني مستندة إلى وقائع وأدلة سابقة حول المتهمين موضحاً أن القيادات انقسمت بين من يرفض تبرئة القيادات ومن يطالب بضرورة إعدامهم مبيناً أن بعض القيادات بالحركة طالبت بإلصاق التهمة بالحكومة للخروج من الحرج والفضيحة والاستفادة من اتهام الحكومة في التعاطف مع الحركة خاصة وأنها فقدت السند الشعبي والدولي مؤخراً. وأفاد المصدر أن الأزمة التي تمر بها حركة العدل والمساواة بمحاولة اغتيال خليل قد أوجدت شرخاً كبيراً وسط القيادات والقواعد والقادة الميدانيين الأمر الذي يرشح إلى تفاقم وتصاعد الخلافات في الفترة القادمة.