وقعت الحكومة وحركة التحرير والعدالة اليوم الخميس 14 يوليو بالدوحة على الوثيقة النهائية لسلام دارفور، إيذاناً بالانطلاق إلى مرحلة جديدة من السلام والإخاء والوفاق بين أهل دارفور. وشرف مراسم التوقيع على الاتفاقية التي إسندت إلى اتفاق السلام الذى أقره المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور بالدوحة مايو الماضي، المشير عمر البشير وسمو أمير دولة قطر، بحضور كل من الرئيس التشادي، الرئيس الإريتري ورئيس بوركينافاسو، رئيس وزراء إفريقيا الوسطى، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي، وزير الخارجية القطري، إبراهيم قمباري، جبريل باسولي، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الأمين العام للجامعة العربية، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ورئيس اللجنة الرفيعة للاتحاد الإفريقي ثامبو أمبيكي، وممثلين عن الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، والأحزاب السياسية والنازحين واللاجئين ورجالات الإدارة الأهلية وعن أبناء دارفور بدول المهجر. وثمن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية لدى مخاطبته احتفالات التوقيع علي الوثيقة النهائية لسلام دارفور الدور المتعاظم الذي قامت به دولة قطر للوصول الي الحل النهائي للازمة. واشار الي مجهودات الحكومة وسعيها لتحقيق السلام في الاقليم منذ عام 2003م واستجابتها لكافة المبادرات انتهاءا بالمبادرة العربية الافريقية برعاية كريمة من دولة قطر. وقال ان التوقيع علي الوثيقة يمثل اكتمال حلقات السلام وفتح ابواب الاستقرار واغلاق ابواب الفتنة وسط مواطني دارفور. وأكد سمو أمير دولة قطر في كلمة له أن الاتفاقية تأتي إبذائاً لوضع لبنات السلام في دارفور، داعياً الحركات الرافضة للمشاركة في صنع السلام عبر الوثيقة التي تراضى عليها الجميع ورحب بها أهل دارفور وعدم التخلف عن تحقيق السلام المسندام وأكد حرص بلاده بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين على تحقيق الاستقرار والسلام في السودان، مشيراً إلى ضرورة وضع النزاعات الأهلية خلف الظهور في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة والتي تطالب شعوبها بالعدالة والحرية. وأشاد الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف دارفور بالدور الكبير الذي أضطلعت به دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً لتحقيق السلام في دافور مؤكداً حرص الحكومة على تنفيذ بنودها كاملة مناشداً الحركات الرافضة بالانضمام لركب السلام خلال الثلاثة أشهر التي حددتها الاتفاقية.