حادثت محمد محمد خير!!    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    دقلو أبو بريص    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(smc) تحاور السيد أحمد المهدي إمام الأنصار والقيادي بحزب الأم

شرعية الدستور تتوقف على الإجماع عليه وعلى الحكومة فتح أبواب المشاركة للجميع ليس هنالك أي منطق لرفض اتفاقية السلام والممارسات الفعلية ستعالج قضية فصل الدين عن الدولة..!! نحتاج لكيان قوى موحد للإستفادة من تجارب القيادات السابقة لتحقيق طموحات القاعدة ومواجهة المرحلة القادمة. أخطاء التجمع فوتت الفرصة على قيام تحالف قوى بمناهج إصلاحية شاملة..!! أقود حملة لتوحيد حزب الأمة ولم الشمل ولقائي بالمهدي ومبارك بالعين محض صدفة حل الصراع في دارفور والشرق يحتاج لتطورات مرحلية؟! هذا هو رأي في حديث الصادق عن المؤتمر الدستوري والمهدي سياساته غامضة ومتذبذبة تثير الخلاف والجدل إمامة الأنصار شمولية صارخة وانفرادية جعلت من الحزب كيان خاص بالصادق أحمد المهدي من مواليد 19 نوفمبر 1935 . تلقي تعليمه الأولى في السودان والثانوي في مصر والجامعي في بريطانيا حيث نال درجة الماجستير في علوم القانون من جامعة أكسفورد عام 1957م قام بدراسات في العلاقات الدولية بجامعة لندن 1971م من كبار القيادات الوطنية التي ساهمت في ثورة أكتوبر 1964م وأسقطت الحكم العسكري وأقامت النظام الديمقراطي. تولي وزارة الري والقوى الكهربائية عام 1964م . شغل منصب وزير الداخلية بعد أول انتخابات منذ سقوط الحكم العسكري 1966م . شغل منصب وزير الدفاع ووزير الإعلام عام 1968م ، شغل منصب لأخيه الهادي وتولي موقع نائب الإمام إلى حين أحداث الجزيرة أبا واستشهاد الإمام 1970م . المسئول الأول في كيان الأنصار والراعي لمؤسساتهم الاجتماعية والدينية منذ 1974م وعميد أسرة المهدي ، هو خليفة الإمام الهادي المهدي وإمام الأنصار وفقاً للمنشورات التاريخية التي أعطته ذلك وحزب الأمة في هذه الحقبة يعيش انقسامات وتشتت داخل أروقته ومؤسساته المختلفة ما هو مستقبل حزب الأمة في ظل المتغيرات السياسية وما بعد السلام ؟ وما هي مآلات الصراع داخل الحزب وكيف لمجموعة الحزب أن يلتئم شملها لمواجهة المرحلة التاريخية التي وصفت بأنها تشكيل للسودان الجديد لإلقاء الضوء على هذه القضايا المثيرة التقت (smc) بالسيد أحمد المهدي زعيم الأنصار ليوضح لنا هذه التساؤلات ذهبنا إليه في منزله وكان الترحاب الذي دل على تفهمه ودرايته بدور السلطة الرابعة في تمليك الحقائق للتاريخ فجلسنا بجواره وأردنا معه حوار المواجهة والوضوح بعض الإجابات كانت ساخنة ومثيرة والأخرى أخذت طابع الدبلوماسية والحكمة فمعاً إلى مضابط الحوار. قلت له بدءاً كيف ترى مستقبل البلاد في ظل المتغيرات السياسية الحالية؟ الفترة المقبلة أكثر خطورة في تاريخ السودان وتحتاج لتضافر الجهود الشعبية والرسمية للحفاظ على السلام وهي فترة حساسة يمكن أن تكون نقطة الانطلاق نحو سودان مستقر وقوى ومتحد ويجب علينا أن نستفيد من تجاربنا السابقة من خلال التنوع الثقافي والتمازج العرقي وهي خصائص نادرة يتميز بها الوطن ، ونتمنى أن تكون القيادات السياسية على مستوى هذه المرحلة ومتطلباتها لتكون منطلقاً لحل كل قضايا السودان والصراعات التي اندلعت أخيراً فكيف وبلادنا عانت من ويلات الحروب والتمزق التي أخرت عجلة التنمية والتعليم ودمرت البنيات التحتية والحياتية وأدي ذلك إلى التخلف وإنتشار الأمية والجهل ، فالشعب السوداني بمختلف اتجاهاته الآن يتذوق شهد السلام والصراع الذي يدور الآن في دارفور وشرق السودان ما هو الإنتاج لتطورات مرحلية حدثت ونستطيع أن نعالجها بحكمة ودراية عبر التجرد والتضامن والعمل الجاد. السيد أحمد المهدي فما هو دور حزب الأمة في الساحة السياسي الآن؟ دور حزب الأمة في المرحلة الحالية دور هام لا يمكن تجاوزه في البناء الوطني فكيف وهو الرائد في الحركة الوطنية عبر امتداد الحقب التاريخية ولا يمكن أن نكون معزولين من التطورات السياسية التي تمر بها البلاد وإذا انعزلنا من هذه الأوضاع سيحدث خلل أساس في تحرك البنيان الوطني ، فحزب الأمة لعب دوراً فعالاً في استقلال السودان وحقب الديمقراطية المختلفة والحكومات العسكرية وإسقاطها في إنتفاضة أكتوبر 1964م وإنتفاضة أبريل 1985م ضد نظام مايو والمقاومات المختلفة للأوضاع الشمولية فإذا لم يشارك حزب الأمة بفعالية ستكون المسيرة معاقة لا محال في ذلك ؟ لها مضاعفاتها وانعكاساتها التي ستنعكس في الخارطة السياسية وطموحاتنا في حزب الأمة ستطور لمواكبة المتغيرات رغم الانقسامات في التنظيم والترددات التي اعترت التوجه وهذه الأوضاع يجب أن تعالج حتى يؤدي الحزب رسالته في الساحة ولا أجد أي مبرر لعزلتنا عن الساحة السياسية. وصف البعض الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع الحركة الشعبية بالثنائية ما هو تعليقكم؟ نعم الاتفاقية التي وقعتها حكومة الإنقاذ مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ثنائية ولآن جوهر الاتفاقية والمفاوضات لم تكن ثنائية فهي مجهود ثورة وطنية وإقليمية ودولية أساسية في النظام العالمي الجديد وهي أيضاً جهود لدول الإيقاد والدول الأوربية وبريطانيا والولايات المتحدة التي عبرت عن حسن نواياها وتعيينها للسناتور دانفورث مبعوثاً للسلام في السودان مما كان له الأثر الايجابي في إنهاء سلام السودان وأفرزت جهود الحكومة أيضاً نتائج إيجابية عبر مقدراتها في أسمرا وأبوجا مع حاملي السلاح في أبوجا فحزب الأمة لم يغب أبداً عن ما يحدث وهناك قياداته منه مشاركة مع الحكومة في المفاوضات التي تمت شاركت في دفع عجلة المفاوضات وشاركت في احتفالات السلام الماضية مما يعد مؤشراً يعكس مدي تفهمنا للمرحلة ، فليس هناك أي منطق لرفض السلام رغم وجود بعض الثغرات والرماديات والايجابيات و هناك محاور مفقودة في الاتفاق ولكن (الكمال لله) وهذه هي البداية الجادة ومجهود لا يمكن أن نقلل من شأنه والسلبيات ستعالج عبر المسيرة المقبلة. ما هي مآلات الصراع داخل كيان حزب الأمة ؟ وعلى مستوى حزب الأمة أنا حالياً أقود حملة وحركة لتوحيد الحزب ولم الشمل على المستويات الإدارية والتنظيمية وهذا العمل الضخم أقوم به تجاوباً من رغبات القواعد لأنني في إتصال مباشر مع جماهير حزب الأمة في الساحات السياسية والاجتماعية والدينية وعلى مستوى القيادات المختلفة وفعلياً بداءت عملية جمع الشمل وأنا أثق أن دور حزب الأمة في المرحلة المقبلة لن يكون مختلفاً عن سابقاتها وسيكون الدور الشامل الذي سينعكس إيجابياً على السودانيين في مختلف اتجاهاتهم وأفكارهم وثقافتهم وأعرافهم في الشمال والغرب والشرق والجنوب وفي كل بقاع السودان المختلفة. سيد أحمد هلا كشفت لنا عن اجتماعاتكم بالصادق المهدي ومبارك الفاضل بالأمارات؟ ما أوردته وسائل الإعلام حول ما أثير بأن اجتماعات دارت بيني ومبارك الفاضل والصادق المهدي بدولة الأمارات لا أساس له من الصحة فنحن سوياً التقينا في مناسبة أسرية بمدينة العين خاصة بزواج نجل الفاضل المهدي وما كان عبارة عن صدفة سياسية ولم تتم فيها أي اجتماعات ولعلني لا أستبعد أن تتم لقاءات بيننا في الخرطوم في الإطار السياسي لمراجعة مواقف حزب الأمة في ظل التطورات السياسية القادمة. يرى البعض انشغال قيادات حزب الأمة بالسياسة و تجاهلهم بالنواحي الدينية ماذا رأيك أنت؟ حزب الأمة حزب سياسي ولكن الأنصار ترابطهم ديني وعقائدي في المقام الأول ، وإن الخلافات والمنازعات لم تؤثر على مسيرة الأنصار كجماعة دينية لها معتقداتها والتزاماتها فالثورة المهدية أحدثت تحولاً دينياً في البلاد وأقررت أبعاد ، قد يتجاهلها البعض فنحن نود أن نعكس التوجه الديني في سياساتنا لإقامة دولة إسلامية كما أقيمت في ظروف صعبة أبان حركة الإمام المهدي وحزب الأمة ليس للأنصار فقط ولكن للسودانيين كافة فعندما أطلق هذا الاسم تذمر البعض بحجة أن شعار الأنصار لا شيعة ولا أحزاب ولا طوائف ولا أحزاب و ديننا الإسلام وطننا السودان ولكن القصد من تسمية حزب الأمة أن الحزب جامع لكل أهل السودان لعكس الطموحات الأنصارية في الدين والوطن. ما هي جهودكم لتوحيد كيانات حزب الأمة المتأخرة فيما بينها ؟ الانقسامات الداخلية في الحزب لها آثارها السالبة فأصبح الآن هنالك حزب الأمة القومي ، حزب الأمة للإصلاح والتجديد ، وحزب الأمة الفدرالي ، حزب الأمة الإسلامي وجماعة القيادة الجماعية فلابد لهم من التوحد لوحدة الصف لمواجهة المرحلة المقبلة التي تحتاج لكيان قوى موحد يستفيد من تجارب القيادة لتحقيق طموحات القاعدة ومواجهة الفترة الانتقالية. العالم الإسلامي أصبح مهدداً في ظل المخططات الصهيونية والصليبية ما هي رؤيتكم لمواجهة هذه القضايا ؟ العالم الإسلامي يحتاج إلى حراك شامل لأن أعداء الإسلام أصبحوا يتربصون بالمسلمين في ظل ما يسمي بالنظام العالمي الجديد تحت غطاء الإرهاب منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول المفتعلة لتهديد الإسلام ، لابد للدول الإسلامية أن تستعد بكل قوتها لمواجهة هذه الحملات الصليبية ولابد لتضامن الأمة الإسلامية وتكاتفها لكنى أرفض قتل الأبرياء والتربص بالمسلمين لأن أسس الإسلام لا ينعني على هذه الأطر المشينة ، فالإسلام قائم على السلام والتعايش السلمي بين الأديان وحول ما يقال عن حوار الحضارات هو ليس بالشئ الجديد في مرجعيتنا الإسلامية وأقدر وأحترم المقاومة العراقية ولكن سفك الدماء شئ مشين ومؤسف توصي عنه معتقداتنا وتعاليمنا الدينية وما يحدث الآن ما هو إلا أفاعيل غير إنسانية غير وطنية فالمقاومة الضيقة ليست بالمنهج السياسي الناجح لتغير خارطة الأوضاع والمعارضة العراقية من حقها إيصال مفاهيمها السياسية والفكرية والعقائدية من خلال الحوار ومن خلال الديمقراطية . كيف تنظرون لمحور فصل الدين عن الدولة ؟ الخلاف في هذه القضية قفل بحثاً في نيفاشا والتفاهم الذي تم الآن في هذه المحاور المهمة معقول إلى حد ما لتنمية وبناء المفاهيم الحياتية التي سنعيشها خلال المرحلة الفعلية لتطبيق اتفاقية السلام والممارسات العملية ستعالج هذه العقيدة الهامة. ماذا عن الدستور الانتقالي وكيفية إشراك القوى السياسية في صياغته ؟ الدستور يجب أن يكون تحت مظلة تفاهم وإجماع لكل القوى السياسية السودانية ، ولابد كحكومة من فتح أبواب المشاركة لكل القوي بمختلف اتجاهاتها وأتمنى أن تكون المشاركة واسعة وشرعية الدستور تتوقف على الإجماع عليه وأنا واثق أن المشاركة تتاح لكل القوى وأتوقع أن نتجاوز هذه المرحلة لنعبر باتفاق السلام إلى بر الأمان عبر أسس وقواعد دستورية أساسية تكون دعامة وسنداً للمرحلة الانتقالية . نلاحظ أن هناك غياباً لحزب الأمة من قضية دارفور أين دوركم في حقن دماء مواطني دارفور ؟ حزب الأمة موجود وعدد من قياداته ضمن الحكومة تحركت تحركات إيجابية في مساندة السلام في دارفور لنبذ الصراعات الدائرة واحتواء الأزمة والأيام القادمة ستشهد تحرك كبير في هذا الصدد ، وهل مشكلة دارفور يجب أن يتم وفقاً للإطار القومي ونحن لنا مساعي لتحقيق ما يصبو إليه كل أهل السودان من خلال قواعدنا وثقلنا الجماهيري في دارفور لنبز القبلية وبناء النسيج الاجتماعي وتحقيق الترابط بين كل العرقيات وهذا ليس بالمستحيل كما يعتقد البعض وما أطلقه البعض بالإبادة الجماعية لا أساس له من الصحة فدارفور هذه البقعة المباركة (منارة الإسلام) فيها أنموذج متفرد للتعددية والانصهار بين القبائل العربية والزنجية عاشت مئات السنين في استقلال دائم بين قبائلها كافة ويمكننا أن نتدارك ما يحدث بإرادة سودانية ونوايا حسنة في كل الأطرف. وماذا عن المؤتمر الدستوري الذي نادي به السيد الصادق المهدي ؟ وقف هنيهته ثم قال : الزواج يتم بموجب انتهاء مراسم العقد ، وسمعت السيد الصادق المهدي قال أن المؤتمر الدستوري جرتق العريس ! ويقصد اتفاق السلام وإذا الظروف لم تسمح بذلك يمكننا أن نتجاوزه والمناقشات الدائرة الآن لتنفيذ اتفاقية السلام ما هي إلا مؤتمرات تنفيذية ، والمؤتمر الدستوري ما هو إلا خطة شكلية وطرق لتقسيم السلطة لابد لنا من تجاوز هذه المرحلة والاستعداد لما بعد السلام. هنالك ظاهر حديثة حول التكتلات الحزبية بماذا تنظرون إلى هذا التوجه ؟ التكتلات بين الأحزاب أرحب بها إذا ما اجتمعت أحزاب ذات رؤى متشابهة وكلها تتيح تكتلات وتحالفات تكون طريق للوحدة الوطنية وهذه ظاهرة صحية ولولا الأخطاء السياسية للتجمع الديمقراطي المعارض لكان هنالك تحالف قوى بمناهج أصلاحية شاملة ذات ثقل في السياسية السودانية.
يطالب بعض الأنصار بمحاسبة مرتكبي أحداث الجزيرة أبا وأحداث ود نوباى ما هي رؤيتكم لهذه القضية ؟ لعلنا عندما نتحدث عن المستقبل لا نريد الرجوع للوراء وهذه قضية أسدل عليها الستار بعد الانتفاض ضد نظام نميري ونحن لا نريد أن نعمق الجروح في الوقت الحالي لمواجهة مرحلة السودان الجديد ، و لابد لنا أن نتجاوز عقبات المحاسبات. يرى البعض أن الزعيم القذافي له أجندته خلال تبنيه لمؤتمر طرابلس الجامع لأبناء دارفور ما هي رؤيتكم حول ذلك ؟ حتى الآن لم التقى بالزعيم الأممي معمر القذافي وهنالك مساعي للالتقاء به لتبادل الآراء وأنا واثق أنه حسن النية باراءه وأفكاره واقعية الصائبين فهو الزعيم الوحيد ذو الخبرة والدراية ومن حكموا بان ليبيا لها أجندتها من خلال رعايتها لمؤتمر طرابلس تسرعوا في حكمهم وأعتقد أن جهود القذافي بناءة ومرشدة في وحدة وتقدم السودان لمواجهة القضية من أبعادها وجذورها المختلفة فالجماهيرية الليبية لها نفوذ هائل نتمنى أن يستخدم لوحدة القارة السمراء وفشل مفاوضات أبوجا وابشى لابد من الوقوف فيه لتدارك أسباب الفشل في جولة المفاوضات القادمة وفي هذا الاتجاه أجريت اتصالات واسعة مع قيادات دارفور في الداخل والخارج لتقدير وجهات النظر بين الجماعات كافة. ما هي أحقية الأمام لدي الأنصار ومن الذي قام بتعين الأمام رغم وجود الخلافات الدائرة؟ لقد درجت بعض الصحف وأجهزة إعلام على الإشارة إلى السيد الصادق المهدي بأمام الأنصار ، مما يعني أنه يتحدث باسم الأنصار ويمثل قاعدتهم العريضة ويرمز إلى مبادئهم وأهدافهم الدينية والسياسية وهذا غير صحيح ، ولا يستطيع على الواقع المعاش والسيد الصادق لا يمثل إلا فئة من الأنصار هي التي انتخبته في ما يسمي مؤتمر السقاي ، فكانت العوبة شمولية صارخة أو إنفرادية مطلقة جعلت من الحزب والكيان شأن خاص بالسيد الصادق وحاشيته إذ أبعدت من الساحة كل الرموز والقيادات الفعلية لحزب الأمة والأنصار وقد شمل هذا الأبعاد المهين حتى أولئك الزعماء المناضلين الذين ساندوا السيد الصادق المهدي وصمدوا على جانبيه في أحلك الظروف وتبعت تلك المسرحية نشاط إعلامي محمول يروج لشخص واحد ، على نشاط إعلامي محمول يروج لشخص واحد، على انه هو الآمر والناهي في حزب الأمة وكيان الأنصار، وهذا كله للأسف يجري باسم الديمقراطية والفكر والتقدم والتحديث والبلاء وملائمة الأصل والعصر، وإن الأنصار قد قامت إماماتهم منذ سنين عديدة بسكوت السيد احمد المهدي الخليفة الثالث للإمام عبد الرحمن المهدي وذلك وفقاً للنظم والشرعية المتبعة في نظام الخلافة لدى الأنصار بما أوصى به الإمام عبد الرحمن وقدم بموجبه للخلافة الإمام الصديق والإمام الهادي ثم الإمام أحمد، والأنصار قد جاملوا كثيراً في السكوت على سياسات السيد الصادق المهدي الغامضة والمتذبذبة وتقلباته وتأرجحاته المتكررة وتنظيراته المسرفة وتحليلات التي لا تخدم إلا تبرير المواقف واجتهاداته التي لا تقود إلا إلى الجدل وإثارة الخلاف، مما أحدث ارتباكات أوساط الأنصار.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.