عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    نتنياهو يتهم مصر باحتجاز سكان غزة "رهائن" برفضها التعاون    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    بالفيديو.. شاهد أول ظهور لنجم السوشيال ميديا الراحل جوان الخطيب على مواقع التواصل قبل 10 سنوات.. كان من عشاق الفنان أحمد الصادق وظهر وهو يغني بصوت جميل    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    شاهد بالصورة والفيديو.. في أول ظهور لها.. مطربة سودانية صاعدة تغني في أحد "الكافيهات" بالقاهرة وتصرخ أثناء وصلتها الغنائية (وب علي) وساخرون: (أربطوا الحزام قونة جديدة فاكة العرش)    الدفعة الثانية من "رأس الحكمة".. مصر تتسلم 14 مليار دولار    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    صندل: الحرب بين الشعب السوداني الثائر، والمنتفض دوماً، وميليشيات المؤتمر الوطني، وجيش الفلول    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    تقارير تفيد بشجار "قبيح" بين مبابي والخليفي في "حديقة الأمراء"    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(smc) تحاور السيد أحمد المهدي إمام الأنصار والقيادي بحزب الأم

شرعية الدستور تتوقف على الإجماع عليه وعلى الحكومة فتح أبواب المشاركة للجميع ليس هنالك أي منطق لرفض اتفاقية السلام والممارسات الفعلية ستعالج قضية فصل الدين عن الدولة..!! نحتاج لكيان قوى موحد للإستفادة من تجارب القيادات السابقة لتحقيق طموحات القاعدة ومواجهة المرحلة القادمة. أخطاء التجمع فوتت الفرصة على قيام تحالف قوى بمناهج إصلاحية شاملة..!! أقود حملة لتوحيد حزب الأمة ولم الشمل ولقائي بالمهدي ومبارك بالعين محض صدفة حل الصراع في دارفور والشرق يحتاج لتطورات مرحلية؟! هذا هو رأي في حديث الصادق عن المؤتمر الدستوري والمهدي سياساته غامضة ومتذبذبة تثير الخلاف والجدل إمامة الأنصار شمولية صارخة وانفرادية جعلت من الحزب كيان خاص بالصادق أحمد المهدي من مواليد 19 نوفمبر 1935 . تلقي تعليمه الأولى في السودان والثانوي في مصر والجامعي في بريطانيا حيث نال درجة الماجستير في علوم القانون من جامعة أكسفورد عام 1957م قام بدراسات في العلاقات الدولية بجامعة لندن 1971م من كبار القيادات الوطنية التي ساهمت في ثورة أكتوبر 1964م وأسقطت الحكم العسكري وأقامت النظام الديمقراطي. تولي وزارة الري والقوى الكهربائية عام 1964م . شغل منصب وزير الداخلية بعد أول انتخابات منذ سقوط الحكم العسكري 1966م . شغل منصب وزير الدفاع ووزير الإعلام عام 1968م ، شغل منصب لأخيه الهادي وتولي موقع نائب الإمام إلى حين أحداث الجزيرة أبا واستشهاد الإمام 1970م . المسئول الأول في كيان الأنصار والراعي لمؤسساتهم الاجتماعية والدينية منذ 1974م وعميد أسرة المهدي ، هو خليفة الإمام الهادي المهدي وإمام الأنصار وفقاً للمنشورات التاريخية التي أعطته ذلك وحزب الأمة في هذه الحقبة يعيش انقسامات وتشتت داخل أروقته ومؤسساته المختلفة ما هو مستقبل حزب الأمة في ظل المتغيرات السياسية وما بعد السلام ؟ وما هي مآلات الصراع داخل الحزب وكيف لمجموعة الحزب أن يلتئم شملها لمواجهة المرحلة التاريخية التي وصفت بأنها تشكيل للسودان الجديد لإلقاء الضوء على هذه القضايا المثيرة التقت (smc) بالسيد أحمد المهدي زعيم الأنصار ليوضح لنا هذه التساؤلات ذهبنا إليه في منزله وكان الترحاب الذي دل على تفهمه ودرايته بدور السلطة الرابعة في تمليك الحقائق للتاريخ فجلسنا بجواره وأردنا معه حوار المواجهة والوضوح بعض الإجابات كانت ساخنة ومثيرة والأخرى أخذت طابع الدبلوماسية والحكمة فمعاً إلى مضابط الحوار. قلت له بدءاً كيف ترى مستقبل البلاد في ظل المتغيرات السياسية الحالية؟ الفترة المقبلة أكثر خطورة في تاريخ السودان وتحتاج لتضافر الجهود الشعبية والرسمية للحفاظ على السلام وهي فترة حساسة يمكن أن تكون نقطة الانطلاق نحو سودان مستقر وقوى ومتحد ويجب علينا أن نستفيد من تجاربنا السابقة من خلال التنوع الثقافي والتمازج العرقي وهي خصائص نادرة يتميز بها الوطن ، ونتمنى أن تكون القيادات السياسية على مستوى هذه المرحلة ومتطلباتها لتكون منطلقاً لحل كل قضايا السودان والصراعات التي اندلعت أخيراً فكيف وبلادنا عانت من ويلات الحروب والتمزق التي أخرت عجلة التنمية والتعليم ودمرت البنيات التحتية والحياتية وأدي ذلك إلى التخلف وإنتشار الأمية والجهل ، فالشعب السوداني بمختلف اتجاهاته الآن يتذوق شهد السلام والصراع الذي يدور الآن في دارفور وشرق السودان ما هو الإنتاج لتطورات مرحلية حدثت ونستطيع أن نعالجها بحكمة ودراية عبر التجرد والتضامن والعمل الجاد. السيد أحمد المهدي فما هو دور حزب الأمة في الساحة السياسي الآن؟ دور حزب الأمة في المرحلة الحالية دور هام لا يمكن تجاوزه في البناء الوطني فكيف وهو الرائد في الحركة الوطنية عبر امتداد الحقب التاريخية ولا يمكن أن نكون معزولين من التطورات السياسية التي تمر بها البلاد وإذا انعزلنا من هذه الأوضاع سيحدث خلل أساس في تحرك البنيان الوطني ، فحزب الأمة لعب دوراً فعالاً في استقلال السودان وحقب الديمقراطية المختلفة والحكومات العسكرية وإسقاطها في إنتفاضة أكتوبر 1964م وإنتفاضة أبريل 1985م ضد نظام مايو والمقاومات المختلفة للأوضاع الشمولية فإذا لم يشارك حزب الأمة بفعالية ستكون المسيرة معاقة لا محال في ذلك ؟ لها مضاعفاتها وانعكاساتها التي ستنعكس في الخارطة السياسية وطموحاتنا في حزب الأمة ستطور لمواكبة المتغيرات رغم الانقسامات في التنظيم والترددات التي اعترت التوجه وهذه الأوضاع يجب أن تعالج حتى يؤدي الحزب رسالته في الساحة ولا أجد أي مبرر لعزلتنا عن الساحة السياسية. وصف البعض الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع الحركة الشعبية بالثنائية ما هو تعليقكم؟ نعم الاتفاقية التي وقعتها حكومة الإنقاذ مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ثنائية ولآن جوهر الاتفاقية والمفاوضات لم تكن ثنائية فهي مجهود ثورة وطنية وإقليمية ودولية أساسية في النظام العالمي الجديد وهي أيضاً جهود لدول الإيقاد والدول الأوربية وبريطانيا والولايات المتحدة التي عبرت عن حسن نواياها وتعيينها للسناتور دانفورث مبعوثاً للسلام في السودان مما كان له الأثر الايجابي في إنهاء سلام السودان وأفرزت جهود الحكومة أيضاً نتائج إيجابية عبر مقدراتها في أسمرا وأبوجا مع حاملي السلاح في أبوجا فحزب الأمة لم يغب أبداً عن ما يحدث وهناك قياداته منه مشاركة مع الحكومة في المفاوضات التي تمت شاركت في دفع عجلة المفاوضات وشاركت في احتفالات السلام الماضية مما يعد مؤشراً يعكس مدي تفهمنا للمرحلة ، فليس هناك أي منطق لرفض السلام رغم وجود بعض الثغرات والرماديات والايجابيات و هناك محاور مفقودة في الاتفاق ولكن (الكمال لله) وهذه هي البداية الجادة ومجهود لا يمكن أن نقلل من شأنه والسلبيات ستعالج عبر المسيرة المقبلة. ما هي مآلات الصراع داخل كيان حزب الأمة ؟ وعلى مستوى حزب الأمة أنا حالياً أقود حملة وحركة لتوحيد الحزب ولم الشمل على المستويات الإدارية والتنظيمية وهذا العمل الضخم أقوم به تجاوباً من رغبات القواعد لأنني في إتصال مباشر مع جماهير حزب الأمة في الساحات السياسية والاجتماعية والدينية وعلى مستوى القيادات المختلفة وفعلياً بداءت عملية جمع الشمل وأنا أثق أن دور حزب الأمة في المرحلة المقبلة لن يكون مختلفاً عن سابقاتها وسيكون الدور الشامل الذي سينعكس إيجابياً على السودانيين في مختلف اتجاهاتهم وأفكارهم وثقافتهم وأعرافهم في الشمال والغرب والشرق والجنوب وفي كل بقاع السودان المختلفة. سيد أحمد هلا كشفت لنا عن اجتماعاتكم بالصادق المهدي ومبارك الفاضل بالأمارات؟ ما أوردته وسائل الإعلام حول ما أثير بأن اجتماعات دارت بيني ومبارك الفاضل والصادق المهدي بدولة الأمارات لا أساس له من الصحة فنحن سوياً التقينا في مناسبة أسرية بمدينة العين خاصة بزواج نجل الفاضل المهدي وما كان عبارة عن صدفة سياسية ولم تتم فيها أي اجتماعات ولعلني لا أستبعد أن تتم لقاءات بيننا في الخرطوم في الإطار السياسي لمراجعة مواقف حزب الأمة في ظل التطورات السياسية القادمة. يرى البعض انشغال قيادات حزب الأمة بالسياسة و تجاهلهم بالنواحي الدينية ماذا رأيك أنت؟ حزب الأمة حزب سياسي ولكن الأنصار ترابطهم ديني وعقائدي في المقام الأول ، وإن الخلافات والمنازعات لم تؤثر على مسيرة الأنصار كجماعة دينية لها معتقداتها والتزاماتها فالثورة المهدية أحدثت تحولاً دينياً في البلاد وأقررت أبعاد ، قد يتجاهلها البعض فنحن نود أن نعكس التوجه الديني في سياساتنا لإقامة دولة إسلامية كما أقيمت في ظروف صعبة أبان حركة الإمام المهدي وحزب الأمة ليس للأنصار فقط ولكن للسودانيين كافة فعندما أطلق هذا الاسم تذمر البعض بحجة أن شعار الأنصار لا شيعة ولا أحزاب ولا طوائف ولا أحزاب و ديننا الإسلام وطننا السودان ولكن القصد من تسمية حزب الأمة أن الحزب جامع لكل أهل السودان لعكس الطموحات الأنصارية في الدين والوطن. ما هي جهودكم لتوحيد كيانات حزب الأمة المتأخرة فيما بينها ؟ الانقسامات الداخلية في الحزب لها آثارها السالبة فأصبح الآن هنالك حزب الأمة القومي ، حزب الأمة للإصلاح والتجديد ، وحزب الأمة الفدرالي ، حزب الأمة الإسلامي وجماعة القيادة الجماعية فلابد لهم من التوحد لوحدة الصف لمواجهة المرحلة المقبلة التي تحتاج لكيان قوى موحد يستفيد من تجارب القيادة لتحقيق طموحات القاعدة ومواجهة الفترة الانتقالية. العالم الإسلامي أصبح مهدداً في ظل المخططات الصهيونية والصليبية ما هي رؤيتكم لمواجهة هذه القضايا ؟ العالم الإسلامي يحتاج إلى حراك شامل لأن أعداء الإسلام أصبحوا يتربصون بالمسلمين في ظل ما يسمي بالنظام العالمي الجديد تحت غطاء الإرهاب منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول المفتعلة لتهديد الإسلام ، لابد للدول الإسلامية أن تستعد بكل قوتها لمواجهة هذه الحملات الصليبية ولابد لتضامن الأمة الإسلامية وتكاتفها لكنى أرفض قتل الأبرياء والتربص بالمسلمين لأن أسس الإسلام لا ينعني على هذه الأطر المشينة ، فالإسلام قائم على السلام والتعايش السلمي بين الأديان وحول ما يقال عن حوار الحضارات هو ليس بالشئ الجديد في مرجعيتنا الإسلامية وأقدر وأحترم المقاومة العراقية ولكن سفك الدماء شئ مشين ومؤسف توصي عنه معتقداتنا وتعاليمنا الدينية وما يحدث الآن ما هو إلا أفاعيل غير إنسانية غير وطنية فالمقاومة الضيقة ليست بالمنهج السياسي الناجح لتغير خارطة الأوضاع والمعارضة العراقية من حقها إيصال مفاهيمها السياسية والفكرية والعقائدية من خلال الحوار ومن خلال الديمقراطية . كيف تنظرون لمحور فصل الدين عن الدولة ؟ الخلاف في هذه القضية قفل بحثاً في نيفاشا والتفاهم الذي تم الآن في هذه المحاور المهمة معقول إلى حد ما لتنمية وبناء المفاهيم الحياتية التي سنعيشها خلال المرحلة الفعلية لتطبيق اتفاقية السلام والممارسات العملية ستعالج هذه العقيدة الهامة. ماذا عن الدستور الانتقالي وكيفية إشراك القوى السياسية في صياغته ؟ الدستور يجب أن يكون تحت مظلة تفاهم وإجماع لكل القوى السياسية السودانية ، ولابد كحكومة من فتح أبواب المشاركة لكل القوي بمختلف اتجاهاتها وأتمنى أن تكون المشاركة واسعة وشرعية الدستور تتوقف على الإجماع عليه وأنا واثق أن المشاركة تتاح لكل القوى وأتوقع أن نتجاوز هذه المرحلة لنعبر باتفاق السلام إلى بر الأمان عبر أسس وقواعد دستورية أساسية تكون دعامة وسنداً للمرحلة الانتقالية . نلاحظ أن هناك غياباً لحزب الأمة من قضية دارفور أين دوركم في حقن دماء مواطني دارفور ؟ حزب الأمة موجود وعدد من قياداته ضمن الحكومة تحركت تحركات إيجابية في مساندة السلام في دارفور لنبذ الصراعات الدائرة واحتواء الأزمة والأيام القادمة ستشهد تحرك كبير في هذا الصدد ، وهل مشكلة دارفور يجب أن يتم وفقاً للإطار القومي ونحن لنا مساعي لتحقيق ما يصبو إليه كل أهل السودان من خلال قواعدنا وثقلنا الجماهيري في دارفور لنبز القبلية وبناء النسيج الاجتماعي وتحقيق الترابط بين كل العرقيات وهذا ليس بالمستحيل كما يعتقد البعض وما أطلقه البعض بالإبادة الجماعية لا أساس له من الصحة فدارفور هذه البقعة المباركة (منارة الإسلام) فيها أنموذج متفرد للتعددية والانصهار بين القبائل العربية والزنجية عاشت مئات السنين في استقلال دائم بين قبائلها كافة ويمكننا أن نتدارك ما يحدث بإرادة سودانية ونوايا حسنة في كل الأطرف. وماذا عن المؤتمر الدستوري الذي نادي به السيد الصادق المهدي ؟ وقف هنيهته ثم قال : الزواج يتم بموجب انتهاء مراسم العقد ، وسمعت السيد الصادق المهدي قال أن المؤتمر الدستوري جرتق العريس ! ويقصد اتفاق السلام وإذا الظروف لم تسمح بذلك يمكننا أن نتجاوزه والمناقشات الدائرة الآن لتنفيذ اتفاقية السلام ما هي إلا مؤتمرات تنفيذية ، والمؤتمر الدستوري ما هو إلا خطة شكلية وطرق لتقسيم السلطة لابد لنا من تجاوز هذه المرحلة والاستعداد لما بعد السلام. هنالك ظاهر حديثة حول التكتلات الحزبية بماذا تنظرون إلى هذا التوجه ؟ التكتلات بين الأحزاب أرحب بها إذا ما اجتمعت أحزاب ذات رؤى متشابهة وكلها تتيح تكتلات وتحالفات تكون طريق للوحدة الوطنية وهذه ظاهرة صحية ولولا الأخطاء السياسية للتجمع الديمقراطي المعارض لكان هنالك تحالف قوى بمناهج أصلاحية شاملة ذات ثقل في السياسية السودانية.
يطالب بعض الأنصار بمحاسبة مرتكبي أحداث الجزيرة أبا وأحداث ود نوباى ما هي رؤيتكم لهذه القضية ؟ لعلنا عندما نتحدث عن المستقبل لا نريد الرجوع للوراء وهذه قضية أسدل عليها الستار بعد الانتفاض ضد نظام نميري ونحن لا نريد أن نعمق الجروح في الوقت الحالي لمواجهة مرحلة السودان الجديد ، و لابد لنا أن نتجاوز عقبات المحاسبات. يرى البعض أن الزعيم القذافي له أجندته خلال تبنيه لمؤتمر طرابلس الجامع لأبناء دارفور ما هي رؤيتكم حول ذلك ؟ حتى الآن لم التقى بالزعيم الأممي معمر القذافي وهنالك مساعي للالتقاء به لتبادل الآراء وأنا واثق أنه حسن النية باراءه وأفكاره واقعية الصائبين فهو الزعيم الوحيد ذو الخبرة والدراية ومن حكموا بان ليبيا لها أجندتها من خلال رعايتها لمؤتمر طرابلس تسرعوا في حكمهم وأعتقد أن جهود القذافي بناءة ومرشدة في وحدة وتقدم السودان لمواجهة القضية من أبعادها وجذورها المختلفة فالجماهيرية الليبية لها نفوذ هائل نتمنى أن يستخدم لوحدة القارة السمراء وفشل مفاوضات أبوجا وابشى لابد من الوقوف فيه لتدارك أسباب الفشل في جولة المفاوضات القادمة وفي هذا الاتجاه أجريت اتصالات واسعة مع قيادات دارفور في الداخل والخارج لتقدير وجهات النظر بين الجماعات كافة. ما هي أحقية الأمام لدي الأنصار ومن الذي قام بتعين الأمام رغم وجود الخلافات الدائرة؟ لقد درجت بعض الصحف وأجهزة إعلام على الإشارة إلى السيد الصادق المهدي بأمام الأنصار ، مما يعني أنه يتحدث باسم الأنصار ويمثل قاعدتهم العريضة ويرمز إلى مبادئهم وأهدافهم الدينية والسياسية وهذا غير صحيح ، ولا يستطيع على الواقع المعاش والسيد الصادق لا يمثل إلا فئة من الأنصار هي التي انتخبته في ما يسمي مؤتمر السقاي ، فكانت العوبة شمولية صارخة أو إنفرادية مطلقة جعلت من الحزب والكيان شأن خاص بالسيد الصادق وحاشيته إذ أبعدت من الساحة كل الرموز والقيادات الفعلية لحزب الأمة والأنصار وقد شمل هذا الأبعاد المهين حتى أولئك الزعماء المناضلين الذين ساندوا السيد الصادق المهدي وصمدوا على جانبيه في أحلك الظروف وتبعت تلك المسرحية نشاط إعلامي محمول يروج لشخص واحد ، على نشاط إعلامي محمول يروج لشخص واحد، على انه هو الآمر والناهي في حزب الأمة وكيان الأنصار، وهذا كله للأسف يجري باسم الديمقراطية والفكر والتقدم والتحديث والبلاء وملائمة الأصل والعصر، وإن الأنصار قد قامت إماماتهم منذ سنين عديدة بسكوت السيد احمد المهدي الخليفة الثالث للإمام عبد الرحمن المهدي وذلك وفقاً للنظم والشرعية المتبعة في نظام الخلافة لدى الأنصار بما أوصى به الإمام عبد الرحمن وقدم بموجبه للخلافة الإمام الصديق والإمام الهادي ثم الإمام أحمد، والأنصار قد جاملوا كثيراً في السكوت على سياسات السيد الصادق المهدي الغامضة والمتذبذبة وتقلباته وتأرجحاته المتكررة وتنظيراته المسرفة وتحليلات التي لا تخدم إلا تبرير المواقف واجتهاداته التي لا تقود إلا إلى الجدل وإثارة الخلاف، مما أحدث ارتباكات أوساط الأنصار.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.