الخرطوم (smc) الايام دعا المبعوث الامريكي الخاص للسودان ريتشارد وليامسون الحكومة للإقتداء بتجربة كوريا الشمالية في تعزيز تعاونها مع المجتمع الدولي ، فيما رفض سفير السودان لدى الاممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم المقارنة معتبراً كلمات المبعوث (غير مفيدة على الاطلاق) ، متهماً أياه بالعمل لتعويق مسيرة السلام بدارفور. وقال وليامسون نلفت انتباه حكومة السودان الي الخطوات التي اتخذتها (كوريا الشمالية) اليوم" في اشارة الي قرار بيونجيانج تسليم تقرير مفصل طال انتظاره عن انشطتها النووية. ومضى قائلا في بيان "حكومة السودان يمكنها ايضا ان تظهر نفس هذا التصميم للعمل مع المجتمع الدولي بتغيير سلوكها والتعاون مع الاممالمتحدة وشركائها من اجل صالح الشعب السوداني. واشار وليامسون الى ان السودان يمكنه ان يجني فوائد اذا نفذ وعوده للسماح ليوناميد بالانتشار بشكل كامل وساعد في حماية قوافل المعونات الغذائية التي تستهدف حوالي (2.5) مليون مشرد من سكان دارفور يعيشون في مخيمات متناثرة في الاقليم. وطلب من الخرطوم ان تلاحظ حقيقة أنه في حالة كوريا الشمالية فان سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش وهي (خطوات قابلة للتطبيق في مقابل خطوات قابلة للتطبيق) أظهرت انها لن تكتفى بوعد من حكومات (لها سجل طويل في الحنث بالوعود). وقال عبد الحليم (هذا البيان يفضح جهل السيد وليامسون الاوضاع مختلفة ، لنا مشاركة مثمرة جدا مع المجتمع الدولي والاممالمتحدة ومجلس الامن) ، واتهم عبد الحليم وليامسون بتقويض عملية السلام في دارفور، وقال (تدخل اناس مثل وليامسون سيعقد الوضع بدلا من أن يساعده مشاركة السودان مع المجتمع الدولي يفسدها اناس مثل وليامسون) ، وقال عبد الحليم ايضا ان وليامسون وهو جمهوري يحاول ان يجعل دارفور قضية في عام انتخابات الرئاسة الامريكية