وقفت لجنة إسناد ولاية جنوب كردفان على الاحتياجات الفعلية للولاية في كافة المجالات وأطلعت اللجنة خلال لقاءاتها التي أجرتها بحكومة الولاية برئاسة الوالي بالإنابة محي الدين التوم على النتائج الأولية للمسوحات التي أجرتها مفوضية العون الإنساني. وأكد رئيس اللجنة البروفيسور الأمين دفع الله حرص الحكومة على تنمية وإعمار الولاية، مشيراًًَ إلى أنّ دعمًا احتياطيا في موازنة العام 2012 قد خصص لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال لدى مخاطبته فاتحة أعمال مؤتمر الإدارة الأهلية للقطاع الغربي بولاية جنوب كردفان والذي عقدته إلية التصالح الاجتماعي والتعايش السلمي بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي تحت شعار "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، قال إن المؤتمر يُمثل ركيزة أساسية للسلم الاجتماعي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأمن على الدور الكبير الذي تضطلع به الإدارة الأهلية في توحيد الرؤى وحكمتها في معالجة مشاكل الناس وإطفاء بؤر الاشتعال. وفيما طالب المؤتمر بضرورة ترتيب الإدارة الأهلية ومراجعة هياكلها ومنحها سلطات قضائية تُمكنها من تأدية دورها، أكد تبني الحكومة لمخرجات المؤتمر الذي لم يتخذ أسلوبا تقليديًا في انعقاده بإعداد أوراق، بل عبر فتح باب الحوار والنقاش للعمد والمشايخ والنظار والأمراء للتدارس حول كيفية تحقيق التعايش السلمي والتصالح، وحل الأزمات بما يحقق الاستفادة القصوى لكل أبناء الولاية من مواردها الزاخرة. وقال إن أهل السودان بولاياته المختلفة وقطاعاتهم المهنية والفئوية سينطلقون لدعم الولاية، مشددًا على أن الحكومة لن تخضع للابتزاز أيا كان دولياً أو محلياً، مشيرًا إلى أن الشأن الإنساني يُعدّ من أبواب التدخل الأجنبي دون مراعاة لسيادة الدولة. والي الولاية بالإنابة الأستاذ محي الدين التوم قال إن المؤتمر يٌمثل لوحة أجماع المنطقة الغربية حول كلمة سواء نحو الأهداف والغايات التي تؤسس لمطلوبات الإدارة الأهلية، وإعمال الحكمة في كيفية أدارة الأزمات عبر تعزيز العلاقة بين أفراد القبيلة والمجتمع من حولهم, مشيرًا إلى نجاح حكومة الولاية في إقامة 31 مؤتمر صلح لم تُخرق بنوده مما أنعكس استقراراً و أمنًا . وتناول في حديثه نجاحات الرعيل الأول من الإدارة الأهلية لتحقيق الاستقرار، مطالباً المؤتمر بالعمل على تغيير خارطة الناتج المحلي والخارطة الاقتصادية للبلاد عموماً . وتشير (smc) إلى أن لجنة الإسناد التي ضمت وزراء كل من الرعاية والضمان الاجتماعي، الثروة الحيوانية، الموارد المائية ووزراء الدولة بكل من الصحة، التعاون الدولي والكهرباء قد تلقت تنويرًا عن الأوضاع بالولاية من قياداتها العسكرية والتشريعية والتنفيذية.