الفضائية السودانية (smc) قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري يوم الاثنين انه يتمنى لو كان لدى سوريا سلاح نووي تواجه به اسرائيل لكنه نفى مزاعم أمريكية بأنها بنت سرا مفاعلا نوويا قصفته اسرائيل العام الماضي. وفي أول تصريحات سورية رسمية عن الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي للموقع محققوا الأممالمتحدة النوويون قال المعلم ان وزارة الدفاع السورية هي التي تولت أمر هذه الزيارة. وقال المعلم للصحفيين بعد ان التقى مع وزير الخارجية النرويجي يوانس جار شتور ان سوريا لم تكن ستسمح للمفتشين بالزيارة اذا كانت تملك هذا البرنامج السري. وأضاف "كمواطن سوري كنت أتمنى لو كان لدى سوريا مثل هذا البرنامج لان اسرائيل بكل بساطة قطعت أشواطا في صناعة القنابل الذرية". وتنفي سوريا امتلاك أي برنامج سري لصنع أسلحة نووية وتقول ان الاسرائيليين قصفوا في السادس من سبتمبر ايلول مبنى عسكريا عاديا كان يجري إنشاؤه في الكبر في المنطقة الصحراوية بشمال شرق البلاد قرب نهر الفرات. وتقول واشنطن ان الموقع الذي استهدفته الغارة الاسرائيلية كان مفاعلا تبنيه سوريا بمساعدة كوريا الشمالية. أما الاسرائيليون فالتزموا الصمت بشأن الموقع الذي استهدفته الطائرات الاسرائيلية. وبدأت اسرائيل وسوريا محادثات غير مباشرة بوساطة تركية بعد أشهر من الغارة. وعلى خلاف سوريا لم توقع اسرائيل معاهدة حظر الانتشار النووي. ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك ترسانة نووية طورتها على مدى عقود بمساعدة الغرب. وسمحت سوريا لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارة لتقصي الحقائق استغرقت أربعة أيام بتفقد الموقع الصحراوي المثير للجدل لكن المفتشين قالوا بعد عودتهم من سوريا ان النتائج التي خلصوا اليها غير حاسمة وانهم بحاجة الى اجراء مزيد من التحقيقات. وصرح أولي هاينونين كبير مفتشي الوكالة بأن التحقيق بدأ بداية جيدة وان التعاون السوري كان مرضيا حتى الان. وتقول سوريا انها لا تخفي شيئا عن مفتشي الوكالة وحثت المجتمع الدولي على محاسبة اسرائيل عما تصفه دمشق ببرنامج اسرائيلي ضخم للاسلحة النووية. وأرسلت الوكالة فريقها الى سوريا بعد ان حصلت على صور أمريكية للموقع دفعتها في ابريل نيسان الماضي الى اضافة سوريا الى قائمة الدول التي تراقب الانتشار النووي فيها. وسلمت الولاياتالمتحدة الوكالة صورا التقطتها المخابرات قيل انها تظهر مفاعلا كان من الممكن أن ينتج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع قنابل نووية. ومن المقرر ان يقدم مفتشو الوكالة تقريرا عما خلصوا اليه في بعثة تقصي الحقائق الى مجلس محافظي الوكالة قبل اجتماعه القادم في سبتمبر.