خاطب مندوب السودان الدائم في الأممالمتحدة جلسة مجلس الأمن حول مهددات الأمن والسلم في غرب أفريقيا ودول منطقة الساحل، مؤكدا أهمية مثل هذه المداولات خاصة في ضوء تمدد ظاهرة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وإرتباطها بالإنتشار الغير مشروع للأسلحة الثقيلة والصغيرة والخفيفة. واستعرض المندوب الدائم الجهود التي بذلتها العديد من دول المنطقة لاحتواء أنشطة المجموعات المسلحة عبر الحدود، مشيراً في هذا الصدد على سبيل المثال إلى نشر القوات الثلاثية المشتركة لمراقبة الحدود بين السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى باعتباره خطوة إيجابية كان مؤداها إحتواء عمليات التسلل عبر الحدود وتعزيز قنوات التواصل بحيث تكون جسراً للتعاون لا لتصدير العنف والجرائم العابرة للحدود . وتناول السفير دفع الله موضوع الشكوى التي تقدم بها السودان لمجلس الأمن في التاسع والعشرين من ديسمبر المنصرم بشأن عبور فلول من بقايا عناصر حركة العدل والمساواة الدارفورية بأسلحتها وكامل عتادها إلى داخل دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أن تلك القوات كانت تقاتل جنباً لجنب مع كتائب العقيد القذافي ثم عبرت الحدود من ليبيا إلى السودان ثم تسللت في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي وعبرت الحدود إلى دولة جنوب السودان ثم إرتكزت وعسكرت في منطقة تمساحة التي تقع إلى الجنوب من حدود عام 1956م. كما أشار إلى أن تلك الحادثة هي مثال حي لمدى خطورة ظاهرة تسلل المجموعات المسلحة عبر الحدود، مضيفاً بأن المتوقع من مجلس الأمن كان أن يتعامل مع تلك الشكوى بقدر أكبر من الإهتمام وأن يوليها ما تستحق من معالجة إستثنائية عاجلة وأن يترجم المجلس أقواله إلى افعال.