أكدت الحكومة المصرية أنها ستعمل على مضاعفة جهودها لأجل التوصل لحلول عاجلة في القضايا العالقة بين السودان ودولة جنوب السودان وأعلنت اعتزامها إقامة المؤتمر الأول للمصريين المقيمين بالسودان بقاعة الصداقة الجمعة القادم وأوضحت أن المؤتمر سيعقبه تكوين اتحاد طوعي للمصريين لتنظيم وجودهم بالسودان. وقال السفير المصري عبد الغفار الديب في مؤتمر صحافي رصدته (smc) أن فكرة المؤتمر جاءت بمبادرة من المصريين المقيمين بالسودان وأقر بعدم امتلاكهم لإحصائية بعددهم مضيفاً إن المؤتمر يأتي لأجل كسر فجوة الثقة بين الجالية المصرية وسلطات بلادهم وتقنين الوجود المصري بالسودان للأفضل، وأشار إلى أن المؤتمر سيسبقه نقل القنلصيات المصرية بوادي حلفا وبورتسودان للخرطوم وسيتم رفع توصيات المؤتمر للحكومتين المصرية و السودانية وأكد أن مجلس الوزراء المصري يعكف على دراسة اتفاقية الحريات الأربعة بين البلدين لإعادة النظر في التعامل مع القضايا العالقة، موضحاً أنه سيتم وضع إطار زمني لإنفاذها في الفترة القادمة، وأشار إلى أن الطرق البرية الثلاثة الرابطة بين البلدين سيتم افتتاحها خلال اجتماع اللجنة العليا بين السودان ومصر المنعقدة بالقاهرة في مايو القادم. ووصف الديب الساعين لخلق أزمة بين السودان ومصر في ملف حلايب (بنافخي الكير) و ستظل المنطقة محل تكامل بين الجانبين منوهاً إلى أن زيارة شيخ الأزهر للسودان سيتم تحديدها لاحقاً عقب هدوء الأوضاع بمصر.