قال الأستاذ مكي علي بلايل رئيس حزب العدالة، إن قرار مجلس الأمن رقم (2046) غير متوازن ومتحامل على السودان ومتساهل مع تجاوزات دولة الجنوب، مشيراً إلى قبول الحكومة بالقرار كان هو الأسلم مما جنب البلاد مواجهة المجتمع الدولي. ووصف في الحوار الذي اجرته معه (سونا) تطورات الحرب الدائرة فى جنوب كردفان، بأنها عبثية وباطلة من حيث دعاوى إشعالها ومبررات استمرارها، مشيراً إلى إن الحرب أصلاً لم تحقق أي كسب للمنطقة (جبال النوبة) منذ اندلاعها في عام 1985م، بل جلبت الدمار والخراب. وقال بلايل إن أهل المنطقة بالعمل السياسي حققوا مكاسب مقدرة، كان يمكن أن تتضاعف لولا كارثة الحرب، مؤكداً أن تحقيق السلام والإستقرار الحقيقي في جنوب كردفان يتطلب بالضرورة توفر الإرادة السياسية لوقف الحرب لعدم جدواها وتعاظم كلفتها. وحول المفاوضات قال يجب أن ترتكز على الأجندة ذات العلاقة المباشرة بأهل الولاية، في حقوقهم السياسية والإقتصادية والثقافية، بعيداً عن الأجندة الخارجية والأيديولوجية مثل ( إسقاط النظام وفرض العلمانية، فلا شأن لأهل جنوب كردفان دون سائر أهل السودان بذلك). وأشار بلايل إلى أن الحوار هو الطريق الأمثل للوصول إلى حل "إذ لا مهرب منه"، مشدداً ضرورة إستصحاب كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، عند إقرار أي صيغة تفاهم أو اتفاق بين الحكومة وقطاع الشمال، وقال انه لابد من عودة قطاع الشمال إلى الساحة السياسية باعتباره لا يملك أي قوة عسكرية أو مناطق محررة "قبل الدخول معه في أي تسوية سياسية". وحول الأوضاع الإنسانية قال انه لإحتواء هذه الأوضاع لا بد من صيغة عملية تخاطب مخاوف طرفي النزاع في ما يتصل بتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن موافقة الطرفين على المبادرة الثلاثية المطروحة من الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، تعتبر خطوة عملية للسيطرة على الوضع الإنساني.