تلقى رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير ونائباه التعازي الأحد بالقصر الجمهوري في شهداء طائرة تلودي من رئيس القضاء وقيادات العمل السياسي والتنفيذي والشعبي والسلك الدبلوماسي ورجالات الطرق الصوفية ورجال الأعمال بجانب قيادات جبال النوبة على رأسهم دانيال كودي ورجالات الإدارة الأهلية وجماعة أنصار السنة وقيادات الدفاع الشعبي وأعضاء البرلمان ولفيف من الدستوريين وسفراء الدول المعتمدين بالخرطوم. وقد أكد رئيس الجمهورية لدى مخاطبته لوفود المعزين أن الشهداء الذين اختارهم الله إلى جواره ذهبوا ينوبون الأمة لمشاركة إخوانهم في تلودي فرحة العيد ولينقلوا رسالة السلام الذي التزمت به الدولة وقدمت في سبيله آلاف التضحيات والآف الشهداء وزاد قائلاً: نحمد الله إن اختارهم شهداء إلى جواره وقال إن الشهداء لم يذهبوا إلى تجارة وإنما ذهبوا ليشاركوا أهلهم في جنوب كردفان فرحة العيد. وأشار إلى أن طائرة شهداء تلودي لم تكن الأولى وإنما سبقتهم طائرة الشهيد الزبير وأبوقصيصة وغيرها مبيناً أن الذين مضوا إلى ربهم شهداء اليوم لم يذهبوا طلباً للدماء وإنما من أجل السلام الذي التزمت به الدولة وأثنى رئيس الجمهورية على شهداء طائر تلودي وقال إنهم ثلة من الأخيار داعياً المولى عز وجل أن يتقبلهم قبولاً حسناً مؤكداً أن العهد بينهم والشهداء سيظل باقياً وأردف قائلاً: لن نتخاذل من بعهدهم. من جانبه أثنى د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم على شهداء طائرة تلودي على تفانيهم وقال إن البلاد الآن تعيش حالة حزن لفقدها أبناء بررة ظلوا يخدمون البلاد بنكران ذات وأكد الخضر أن المجموعة التي اختارها الله إلى جواره تم اختيارهم للمناصب العامة بناءً على عطاءهم، مشيراً إلى أن الشهداء قد طلب إليهم أن يقضوا العيد من أهلهم في تلودي ولم يترددوا مؤكداً أن العهد سيظل بينهم والشهداء خدمة لهذا البلد. ومن جانبه ترحم اللواء دانيال كودي القيادي بمنطقة جبال النوبة على شهداء طائرة تلودي وقال إنهم ذهبوا إلى تلودي لغرض سامي لينثروا الفرحة ولينقلوا رسالة السلام الذي ظللنا ننادي به مراراً داعياً الفرقاء السودانيين إلى التفكير ملياً، فيما بعد الشهداء بالعمل والبحث عن السلام لهذا البلد، مشيراً إلى أن الوفاء للشهداء لا يكون إلا بتغليب مصلحة البلاد والسعي المتواصل من أجل السلام متمنياً أن ينعم الله على السودان بإيقاف الحرب واستدامة السلام.