بحث المهندس عبدالوهاب محمد عثمان وزير الصناعة قيام مصنع لصناعة السكر بولاية جنوب دارفور في منطقة وادي كايا لإنتاج (20) ألف طن سكر في العام في مساحة قدرها ستة آلاف فدان بتكلفة قدرها (30) مليون دولار . جاء ذلك لدى لقائه الأحد 26 أغسطس بمباني الوزارة، وفد لجنة الطاقة والتعدين والصناعة بالمجلس الوطني ووفد ولاية جنوب دارفور برئاسة وزير الزراعة وعضوية مفوض الاستثمار بالولاية ورئيس اتحاد المزارعين ومدير عام مؤسسة جنوب دارفور للتمويل الأصغر وعضوية المجلس التشريعي ولاية جنوب دارفور. وقال الوزير إن صناعة السكر صناعة استراتيجية وهي قاطرة لصناعة الكهرباء والاعلاف وصناعة اللحوم والايثانول والمولاص ، مؤكدا ان وزارته تشجع الاستثمار في صناعة السكر في ولايات دارفور لأجل دعم الاقتصاد القومي وتحقيق قيمة مضافة وتشجيع الاستقرار الاهلي بالمنطقة. واضاف عبد الوهاب ان هذه بداية جيدة للإنطلاق في ولاية جنوب دارفور مشيرا إلي ضرورة التنسيق بين وزارته وحكومة جنوب دارفور مؤكدا تبني وزارة الصناعة تمويل المشروع من أجل تشجيع القطاع الخاص قاطعا بتوظيف الخبرات المحلية لشركات السكر والمصانع والمراكز البحثية في تطوير صناعة السكر بالولايات. وطالب وزير الصناعة بضرورة الإسراع في دراسة الجدوي الاقتصادية والاجتماعية للمشروع مشيرا إلي أن نظام الري في المشروع لا يقوم علي حصة الدولة من مياه النيل داعيا إلي قيام شركة مساهمة بين الدولة والقطاع الخاص والمزارعين مرحبا بالشركاء المحليين والأجانب في صناعة السكر بالبلاد. من جانبه اشاد الدكتور عمر آدم رحمة رئيس لجنة الطاقة والتعدين والصناعة بالمجلس الوطني بالإستجابة السريعة للوزارة في حل قضايا الصناعة بالولايات وقال ان وزارة الصناعة ينتظر منها الكثير في تذليل وحل اشكالات الصناعة بالمركز والولايات . من جهته أكد وزير الزراعة بولاية جنوب دارفور الدكتور ابراهيم الدخيري ترحيب المزارعين والمنتسبين بقيام المشروع مشيرا إلي تقديم دراسات اولية في هذا الصدد عبر بيوت خبرة هندية مؤكدا ان قيام المشروع سيكون دافع للاستقرار والتوطين. وقال الوزير إن قيام صناعة الكهرباء وتوفرها سيساعد علي قيام عدد من الصناعات الأخري مطالبا بالدعم السياسي والمالي والفني مؤكدا توافر المواد الأولية بقيام عدد من الصناعات من بينها الاسمنت مضيفا بأن دارفور تتميز باطلالتها علي عدة دول مما يعطيها ميزات في التسويق لعدد من دول الجوار .