مبارك يطالب بتركيز الجهود لدعم السلام والتعايش فى دارفور احمد ابوالغيط: التسوية السياسية هى الضمان الوحيد لتحقيق العدالة القاهرة (smc) حذر الرئيس المصري محمد حسنى مبارك في تصريحات بالعاصمة الفرنسية باريس من عواقب التوجه التصعيدى للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاى فى تعاملها مع السودان بشان الوضع فى إقليم دارفور بما يهدد انهيار جهود المفاوضات السياسية بين الخرطوم والمتمردين فى دارفور واجرى الرئيس المصري محمد حسنى مبارك اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي جورج بوش ابلغ خلاله واشنطن بخطورة الآثار المترتبة من قرار المدعى العام لمحكمة لاهاى بالسودان والمنطقة وأكدت مصادر دبلوماسية بالقاهرة ل(smc) ان مبارك طالب الرئيس بوش ممارسة الضغوط لإيقاف إجراءات المحكمة الدولية وبذل المزيد من الجهود بين كافة الأطراف والقوى لدعم فرص السلام والتعايش السلمى بدارفور وبحسب المصادر ذاتها فان الرئيس مبارك اجرى اتصالات خلال مشاركة مصر فى القمة الشرق الاوسطية التى انعقدت بباريس مؤخرا لشرح خطورة تداعيات قرارات المحكمة بتاكيد الرئيس المصرى فى لقاءات ثنائية بالقمة مع عدد من القادة الأوربيين ان للقرار مخاطر بالغة على السلام فى الإقليم وسيزيد من تعقيد القضية . وفى ذات السياق جدد وزير الخارجية المصرى احمد ابوالغيط تحذيرات مصر من خطورة التعامل غير المسئول مع الأوضاع فى السودان مما يمكن ان تسفر عنه التطورات الأخيرة من انفلات كامل للاوضاع الأمنية والسياسية خاصة فى اقليم دارفور مؤكدا ان التسوية السياسية لازمة دارفور هى الضمان الوحيد لتحقيق العدالة على الامد البعيد مشيرا للجهود الكبيرة التى تبذلها مصر ومبادراتها فى هذا الشان واخرها الدعوة لعقد اجتماع دولى رفيع المستوى لوضع خريطة طريق للتسوية السياسية واطار زمنى محدد يتم خلاله التوصل الى اتفاق سلام شامل بدارفور الى ذلك اكد الأستاذ أيمن بديع المستشار بالسفارة المصرية بالخرطوم وقوف مصر الراسخ وموقفها الثابت تجاه قضايا السودان مشددا على ان دعم مسيرة السلام يجب ان يظل القضية الاولى والاساسية وقال بديع فى تصريح خاص ل(smc) ان الجهود الدبلوماسية المصرية ستتواصل لايجاد مخرج مناسب يقوى من فرص الاستقرار مشيرا الى ان السودانيين اثبتوا باتفاقية السلام الشامل بجنوب السودان انهم قادرون على حل قضاياهم ومشاكلهم عن طريق التفاوض والحوار دون الحاجة لاى تدخلات خارجية قد تضر بجهود التسوية السلمية خاصة فى قضية دارفور .