القاهرة : وكالات قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الطارئ الذي عقد أمس بمقر الجامعة في القاهرة بالاجماع تأييد موقف السودان الرافض لادعاءات مدعي المحكمة الجنائية الدولية وأكدوا رفضهم التام لانتهاك حصانة سيادة السودان في ظل التحركات الايجابية التي ظل يبذلها في الجوانب المتصلة كافة بقضية دارفور وقرر الوزراء تشكيل لجنة وزارية لمتابعة الملف مع الجهات المختصة بجانب قيادة تحرك دبلوماسي وسياسي واسع لابطال هذه الدعاوى التي لا تخدم قضية السلام في دارفور. وشدد على ضرورة تقديم الدعم الدولي للسودان مؤكداً أن الشعب السوداني يتوقع من الاشقاء العرب موقفاً قوياً.واكد المجلس في اجتماعه امس بالقاهرة وقوفهم إلى جانب السودان في رفض قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باعتباره قرارا معيبا قانونيا وتجاوزا لاختصاصها. وقال المجلس إن المحكمة الجنائية الدولية ليست بديلا للقضاء الوطني طالما ان القضاء السوداني مستقل ومؤهل. واكد المجلس رفضه لأية محاولات لتسييس مبادئ العدالة الدولية واستخدامها للإنتقاص من سيادة الدول ووحدتها وأمنها واستقرارها وطالب الوزراء العرب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية بالتحرك لمناهضة قرار المدعي العام قانونياً وسياسياً من اجل ايقافه وطلب المجلس بإعطاء الاولوية للعملية السياسية والتركيز عليها والعمل على تحسين الوضع الامني والإنساني لمواطني دارفور وطالب المجلس بوقف التصعيد والحملات الجائرة ضد السودان وقيادته في ظل تعاون الحكومة مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في المسارات الأمنية والسياسية والإنسانية لتحقيق السلام في دارفور واكد المجلس بأن رؤساء الدول يتمتعون بالحصانة تعبيرا عن سيادة الدولة واستقرارها حسب المستقر في القانون والعرف وجميع اتفاقيات الاممالمتحدة خاصة اتفاقية فينا لسنة 1978م وعبر المجلس عن قناعته باستقلال القضاء السوداني وأهليته وقدرته ورغبته في معالجة حالة في دارفور عبر لجان التحكيم والمحاكم التي شكلت لهذا الغرض. واكد المجلس على أن النزاع في دارفور نزاع داخلي لاتنطبق عليه صفة النزاع الدولي مما لايقتضي احالته إلى المحكمة الجنائية الدولية وحذر المجلس من الآثار السلبية الخطيرة لهذا القرار على الأمن والاستقرار في المنطقة مما يهدد الأمن القومي العربي والأمن الاقليمي والسلم الدولي .وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه سيلتقي اليوم في الخرطوم الرئيس عمر البشير لاطلاعه على الموقف الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب من القضية المطروحة بجانب تنويره بالخطة التي اقرها الوزراء العرب في اجتماع القاهرة على الحكومة السودانية واضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اجتماع الوزراء العرب في القاهرة ان الاجتماع أمن على قيام الامين العام بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي الذي سيعقد مجلس الأمن والسلم التابع له اجتماعاً في اديس ابابا غداً واردف الامين العام لقد قررنا قيادة جهود مدروسة بالتعاون مع الاتحاد الافريقي لمناهضة قرارات المحكمة الجنائية الدولية وابان ان موقف الجامعة العربية تجاه القضية نص على اتباع شقين سياسي وقانوني لدعم السودان وقال الأمين العام ان هناك مقترحاً يقضي بحشد الدعم السياسي الدولي للسودان ويصب في اتجاه توضيح ان الازمة في درافور ليست صراعاً بين العرب والافارقة وشدد على ضرورة قطع الطريق على كل من يقول بذلك من خلال توضيح الحقائق الكاملة ونبه الى ان الخطة ا لعربية تنادي بضرورة اعطاء فرصة للقضاء السوداني المشهود له بالنزاهة لقول كلمته.وشارك في الاجتماع الذي ترأسه وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف (17) وزير خارجية من اعضاء الجامعة العربية وقال وزير الخارجية الجيبوتي ان سرعة انعقاد هذا المجلس دليل على خطورة الموقف وتأثيره على السلام في السودان والمنطقة.