الخرطوم (smc) بدأ الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني حراكاً واسعاً لمحاصرة اتهامات مدعي المحكمة الجنائية الدولية ووضع خارطة طريق لحل أزمة دارفور بمشاركة القوى السياسية. وأوضح عثمان عمر الشريف القيادي بالحزب الاتحادي ل(smc) أن رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني عقد لقاءاً مع عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لبحث تبني الجامعة لمؤتمر جامع لدارفور أسوة بما قامت به منظمة الإيقاد في اتفاق السلام الشامل مع توفير الضمانات اللازمة لإيجاد حل نهائي لأزمة دارفور كاشفاً عن وجود اتصالات مكثفة للحزب بقادة الحركات المسلحة المتواجدين خارج السودان دون الخوض في تفاصيلها. وقال الشريف إن لجنة المبادرة المكلفة بملف دارفور قدمت تقريراً أوضحت فيه موافقة القوى الدارفورية على مبادرة الوفاق الوطني التي طرحها الميرغني وأنها أبدت استعدادها لعقد مؤتمر لدحض افتراءات مدعى المحكمة الجنائية الدولية ومناقشة إمكانية الوصول لحلول سلمية ومرضية لقضية دارفور . على ذات الصعيد عقدت اللجنة العليا المفوضة للحزب برئاسة أبو سن الدابي اجتماعاً أمس ضم بجانب أعضاء اللجنة وزراء الحزب ورؤسائه بولايات دارفور الثلاث وناقش الاجتماع حسب الشريف قضية دارفور وكيفية محاصرة الاتهامات التي ساقها مدعي لاهاي ضد عدد من المسؤولين بالدولة مؤكداً أن اللجنة وضعت إستراتيجية شاملة تهدف لاختراق هذا الملف وعقد مؤتمر دارفوري برعاية الجامعة العربية أو تراض الفرقاء وفقاً لمطالب أهل دارفور وقال إن اللجنة وضعت رؤية لمناقشة قضايا اللاجئين والنازحين وإعادة المواطنين بالمعسكرات إلى قراهم وإعمار مناطقهم وتعويض المتضررين بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية. وقال الشريف إن الحزب قرر تشكيل لجنة قانونية وسياسية لدراسة إدعاءات محكمة الجنايات الدولية من جوانبها المختلفة والإسهام مع بقية القوى السياسية لمحاصرة الأزمة والحفاظ على الخطوات الإيجابية التي ظهرت في الساحة السياسية والتي أجملها في التحول الديمقراطي وتحقيق التنمية وتوفير مناخ الاستثمار، مبيناً أن الحزب سيضع إستراتيجية للحفاظ على هذه المكتسبات بالتعاون مع القوى المهمومة بمستقبل السودان.