تواصلت بأديس أبابا فعاليات لورشة المحكمة الجنائية، حيث تحدث البروفيسور ميشلوا هنسن كلوا بجامعة بريتوريا، عن النظرة العامة حول المحكمة الجنائية الدولية، والتي تختلف في أوروبا وامريكا عنها في أفريقيا. وأضاف أن مبدأ العدالة والمحاسبة، الذي طالبت به افريقيا قبل الغرب، الآن تكتوي بنيران المحكمة الجنائية الدولية، والتي تجافي مبادئ العدالة في أحكامها، وتستهداف افريقيا بشكل واضح، إذ أن جل الحالات التي تنظر فيها المحكمة هي في أفريقيا، مشيراً إلى أن القانون المنظم لعمل المحكمة ينص على التعامل مع القضايا الحالية بعد إنشاء المحكمة، في حين أن الغرب ما زال يطارد المتهمين بارتكاب المحرقة ضد اليهود، في الوقت الذي يحث الأفارقة على نسيان الماضي الإستعماري، في محاولة منه للهرب من تحمل مسؤولياته تجاه ما ارتكبه من جرائم في تلك الفترة، والتي يطالب الأفارقة بالتعويض عنها. وأبان البروفيسور هنسن كلوا، أن المجازر والجرائم ضد الإنسانية التي وقعت في الكنغو، والتى راح ضحيتها (8) ملايين شخص، حيث تجار المطاط الذين تورطوا فى تقطيع الآيدي ورميها في السلال، أو ما عرف ب(السلة السوداء) لحث العمال للمزيد من الإنتاج، وهو ما يعتبر مظهراً من مظاهر الإستعباد.