اختتمت مساء اليوم الثلاثاء 4 ديسمبر اعمال ورشة (المحكمة الجنائية الدولية، الحوكمة القضائية واتجاهات العدالة) باعلان اديس ابابا والتي نظمها المركز الدولي للدراسات والبحوث الاستراتيجية والمستقبلية بدكار. وناقشت الورشة خلال اليومين الماضيين عدة اوراق عمل في ما يختص بمبدأ الحوكمة القضائية وآلية عمل المحكة الجنائية الدولية وما يترتب عليها من تقويض للسلم والعدالة الدولية. نوقشت اوراق العمل في ورش عمل مغلقه ومفتوحه من قبل الاكاديميين والباحثين والقانونيين وخرجت الورشة بمقترحات تعزز الرغبه الافريقية في المشاركة في صنع القرار الدولي لتحقيق العدالة المطلوبه. تحدث في الجلسة الختامية نقيب المحامين السودانيين عبدالرحمن ابراهيم الخليفة وقال ان هذا العمل هو بداية الطريق من أجل الحرية لافريقيا ومزيدا من الاستقلالية "لقد تم تجاهلنا لفترة طويله وقد حان الوقت لنشمخ ونقف ونقول للعالم انظرهنا افريقيا قوية وافريقا كبيرة فلتحيا افريقا." من جانبها شكرت الاستاذة بدريه سليمان رئيس الجلسة ان سماها نيابة عن المراة الافريقية وقالت ان على المراة الافريقية ان تلعب دورا في وضع السياسات واعداد الخطط والمشاركة في صنع القرار. وأكد المشاركون في فعاليات الورشة التي ضمت اكثر من 300 باحث وبرلماني وقانوني وممثلين لمنظمات المجتمع المدني وفعليات افريقية، أن إلتئام الورشة يؤكد ان القارة غنية بالخبرات والافكار والرأي التي تستطيع من خلالها ان تطرح القارة الافريقية نفسها كندِ للحضارات الاخرى. وتم التأكيد على ان أفريقا لديها من الوسائل لحل النزاعات ما يدرس في الجامعات الغربية وان السودان وفي مشكلة دارفور ورغم قرارات المدعي العام ورغم قرار التوقيف بحق رئيس الجمهورية ووزير الدفاع رغم ذلك دهبنا بوسائلنا المتعارف عليها في حل النزاعات فكان التفاوض بين ابناء السودان وابناء دارفور على وجه الخصوص وتوصلنا لاتفاق سلام، ودارفور الان اكثرامنا واكثر استقرارا. كما تحدث البروفسير البير بورجيه وقال في مجمل حديثه ان على افريقيا لعب دور اكبر في العالم والسعي للحصول علي مقعد دائم للقارة في مجلس الامن تلك القارة التي تمتلك اكثر من مليار نسمة تمتلك القدرة علي الخروج من عباءة المستعمر. وبعد ذلك تم تلاوة البيان الختامي والتوصيات والذي اشتمل على 18 مادة تناولت عدة قضايا مثل: • استخدام كل الوسائل الممكنة لدعم الاتحاد الافريقي في الحصول علي مقعد دائم لافريقيا في مجلس الامن • ضرورة تلافي الاخفقات التي صاحبت عمل المحكمة الجنائية والمطالبة باعادة تشكيل المحكمة بوضع لا يتعارض مع القوانين الانسانية • دعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي من أجل الاتفاق على اعادة هيكلة محكمة الجنايات الدولية. • التاكيد علي موقف افريقيا الداعم للمؤسسات العدلية والقانونية الفاعلة والعادلة • الرفض القاطع لمحاكمة الافارقة فقط من قبل المحكمة الجنائية. وفي الختام اشاد البروفسير مالك نديا بالجهد الكبير الذي بذل حتي خرج اعلان اديس بهذه الصورة معربا عن أمله في ان تتحقق هذه النقاط المهمة في أقرب وقت وأعلن بعدها انتهاء اعمال الورشة.