اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور خميس كجو كندة ان الاحداث التي شهدتها جامعة الجزيرة مؤخراً ليست لها علاقة علي الاطلاق بالرسوم الدراسية لطلاب الدفعة (35) من ابناء دارفور كاشفاً عن ان نسبة تسجيلهم بكليات الجامعة وصل ل(90%) من الطلاب البالغ عددهم (161) من جملة (187) طالب بكل الكليات مع التزام ادارة الجامعة بمعالجة وضع باقي الطلاب ضمن الحالات المعسرة. وابان كندة فى المؤتمر الصحفي الذي استضافه المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) حول تداعيات الاحداث بجامعة الجزيرة ان الجامعة اوفت ما عليها من التزامات تجاه طلاب درافور علي حسب لوائحها وقوانينها مؤكداً ان اتفاقية ابوجا خصصت ان تدفع وزارة المالية للطلاب النازحين واللاجئين المتضررين من دارفور رسوم الدراسة في كل الجامعات ولمدة خمس سنوات وجاءت بعدها اتفاقية الدوحة وكفلت لطلاب دارفور حق التعليم المجاني ولكن وفق شروط وضوابط لابد للطالب ان يستوفاها علي ان يتم حصرهم من قبل السلطة الاقيلمية لدرافور مبيناً ان السلطة تاخرت فى تسليم قوائم الطلاب ليتم اعتمادها ، واشار كندة الي ان الاحداث التي شهدتها جامعة الجزيرة من اعمال شغب طلابي ليست مبررة لانه لاتوجد في الجامعة مشكلة رسوم دراسية وان رسوم التسجيل رمزية جداً وملزمة ولايعفي منها اي شخص حتي طلاب درافور. واوضح البروفيسور محمد عمر وراق مدير جامعة الجزيرة انه منذ اتفاقية ابوجا وحتي الان لم تحدث مشكلة رسوم دراسية وتخرج من جامعة الجزيرة اكثر من(560) طالب من ابناء درافور مشيراً الا ان اعمال التسجيل للدفعة 35 كانت تسير بصورة طيبة في اسبوعهاالاول حيث وصل عدد المسجلين من ابناء دارفور نسبة (85%) مبيناً انه تمت مناقشة قرار و زارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمتعلق بمصروفات طلاب ولايات دارفور الدفعة (35) مع رابطة ابناء دارفور وأوضحت لهم حيثيات القرار، وابدت العمادة استعدادها لمعالجة الحالات المعسرة ثم اعقب ذلك تصاعد في الأحداث، حيث قام عدد من الطلاب باخراج الأساتذة والطلاب من داخل قاعات الدرس، واخراج بعض أعضاء هيئة التدريس من مكاتبهم والتعدي على ممتلكات الجامعة، مما أضطرنا الي طلب الشرطة للتدخل من اجل حماية الطلاب وحماية مجلس عمداء الجامعة لان الاحداث كانت تصادف اجتماع مجلس عمداء الجامعة ، مبيناً ان ادارة الجامعة سعت كثيرا لاحتواء الاحداث حيث اجتمع عميد شئون الطلاب مع رئيس الاتحاد العام لطلاب جامعة الجزيرة و (8) من طلاب دارفور مع العلم ان (2) منهم مفصولين من الجامعة فصل اكاديمي و(1) لاحظ الحرص الجامعي انه يحمل (سكيناً) وتم طرح حلول كثيرة من قبل الجامعة الا ان ذلك لم يجدي نفعاً بعدها تفاجئنا بتزايد اعمال العنف مما استدعي الامر الا عقد اجتماع طاري لمجلس عمداء الجامعة قضي باياقاف الدراسة واغلاق كل كليات الجامعة حتي لا تخرج الامور عن السيطرة نافياً تماماً وجود اي صلة بغرق الطلاب بالاحداث في الجامعة مؤكداً خلو جثامين الشهداء من اي اعتداءات او اعمال عنفية وان التحقيققات جارية.واختتم وراق حديثه بانه لاتوجد مشكلة بسبب الرسوم الدراسية بدلالة ان الطلاب الغير مسجلين يمارسون نشاطاتهم الجامعية بصورة طبيعية جداً ولم يمنعوا علي الاطلاق من دخول الجامعة اوقاعات الدراسة. وابان الدكتور رضوان احمد عميد شئون الطلاب بجامعة الجزيرة انه لايوجد اعفاء من الرسوم الدراسية بل هنالك التزم من وزارة المالية بسداد الرسوم لطلاب درافور وفقاً لاتفاقية ابوجا 2005م وحتي 2010م وان ادارة الجامعة وضعت طلاب دارفور عموماً في الحد الادني للرسوم وهو(300ج) مبيناً انه في الاجتماع مع رابطة طلاب درافور تعهد الجامعة بدفع (100ج) وتحرر للطلاب خطابات للصندوق القومي لدعم الطلاب لتسليف الطلاب باقي المبلغ ويقسط علي 10شهور وتم مد التسجيل الا ان تلك الحلول لم ترضيهم ذلك بجانب ان عميد كلية الاتصال عرض علي طلابه من ابناء دارفور تسديد الرسوم الدراسية الا انهم رفضوا هذا الحل مؤكداً ان جميع الطلاب الذين تم اعتقالهم كانو يحملون (سكانين، سيخ....) وتم اطلاق صراحهم بضمان ادارة الجامعة نافياً ان تكون هنالك شبهة جنائية وراء غرق الطلاب.