أدانت وزارة الخارجية الروسية، تصرفات جيش جنوب السودان بعد أن اسقطت قوات الدفاع الجوي للبلاد في يوم الجمعة طائرة هليكوبتر روسية من طراز (مي – 8)، وبعد عدة ساعات اعترفت السلطات المحلية بمسؤولية الجيش عن هذا الحادث مع العلم أن الخدمات الأرضية في جنوب السودان أبلغت الجيش عن الرحلة قبل بدئها. وأدى سقوط الطائرة إلى مقتل أربعة مواطنين روس. وأعلن بيان لوزارة الخارجية الروسية أسماء الضحايا، وقال إن "الحادث المأسوي" في الدولة الإفريقية الجمعة، يؤكد ضرورة توفير الأمن لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وتابع البيان: "ندعو حكومة جنوب السودان لإجراء تحقيق وافٍ في الحادث ومعاقبة المسؤولين، وإتخاذ جميع الإجراءات التي تكفل عدم تكرار مثل هذا الحادث في المستقبل". وسقطت الطائرة الهليكوبتر من طراز (ام.آي-8) المملوكة لشركة نيزنيفارتوفسكافيا التي تعمل بموجب عقد مع الأممالمتحدة أثناء قيامها بمهمة استطلاعية في منطقة يخوض فيها جيش جنوب السودان حرباً ضد متمردين يقودهم ديفيد ياو ياو. وذكر البيان الروسي أن إسقاط الطائرة يثير "قضية ضمان أمن بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة"، وأضاف أنه ينبغي للدول المضيفة أن تأخذ الأمر ببالغ الجدية. وفي السياق قال الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الإفريقية ميخائيل مارغيلوف، إن موسكو تأمل في أن يتم التحقيق في ملابسات الحادث وأن يتم على النحو المطلوب وأن ينزل العقاب بالمسؤولين عن ذلك الحادث. وأضاف قائلاً: "كم بودنا أن نحصل من جوبا على نتائج التحقيقات في أقرب وقت ممكن، كما أننا واثقون من أن هذا الحادث المأساوي لن يشكل عقبة في طريق التقدم نحو تحقيق التسوية السودانية – السودانية".