أكدت حكومة ولاية النيل الأزرق أن وثيقة كمبالا لن يكون لها تأثير على أرض الواقع بالولاية لأن المتمرد مالك عقار فشل في تغيير اتجاهات شعب الولاية وهو حاكم ولن يستطيع تغييره عبر الخارج، في وقت وصفت آلية الأحزاب والقوى السياسية بولاية جنوب كردفان ما يسمى بميثاق كمبالا التي وقعته القوى المعارضة والحركات المسلحة بأنه حلقة من حلقات التآمر على السودان عامة وجنوب كردفان خاصة. ودعا د. آدم أبكر إسماعيل نائب الوالي بولاية النيل الأزرق الحكومة إلى حسم الموقعين على وثيقة الفجر الجديد باعتبارها مخالفة للمواثيق الدولية وقواعد القانون والدستور، مبيناً أن الوثيقة تدخل في دائرة الخيانة العظمى وتنادي بفصل الدين عن الدولة، مبيناً أن الوثيقة لن تجد أذناً صاغية من الشعب السوداني، موضحاً أن ولاية النيل الأزرق قامت فيها دولة الفونج الإسلامية الأولى ومازال شعبها متمسك بالدين لذلك لن يلتفت إلى الوثيقة العلمانية، مبيناً أنها تهدف إلى تفتيت السودان لذا يجب التصدي لها، موضحاً أنه لابد من حسمها. من جانبه قال حسين جمعة مؤمن الناطق الرسمي بإسم آلية الأحزاب والقوى السياسية بالولاية في تصريح ل(smc) إن القوى السياسية تفاكرت حول الميثاق من منطلق الوطنية بإعتبار أن الميثاق يهدف إلى تقسيم السودان وتحقيق الهدف العالمي الصهيوني، موضحاً أن الوثيقة تعتبر حلقة أولى من حلقات التآمر على السودان. وأبان أن آلية الحوار السياسي السائد الآن بين فعاليات المجتمع السوداني هي الطريق الوحيد والقاسم المشترك لحلحلة كافة قضايا السودان خاصة فيما يتعلق بكيفية حكم السودان عبر الدستور الدائم. وأوضح مؤمن أن مخطط الفجر الجديد يهدف إلى تقسيم السودان إلى دويلات صغيرة بهدف إضعافه، مضيفاً أن ما تمخض عنه ميثاق كمبالا يهدف إلى زعزعة السودان، مطالباً القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالتكاتف من أجل وحدة السودان وإبراز قوته أمام المخططات الدولية.