قالت الأممالمتحدة وشهود عيان يوم الإثنين 28 يناير، إن ألفي شخص اضطروا للجوء إلى قاعدة للمنظمة الدولية، بعد أن أشاعت معركة بين جنود من جيش جنوب السودان وحراس قائد سابق للمتمردين. وذكر شهود العيان أن القتال اندلع يوم الأحد في منطقة البيبور بولاية جونقلي في شرق البلاد، بين جنود من جيش الجنوب وبين حراس قائد المتمردين السابق جيمس كوبرين. وقال شهود العيان إن كوبرين ذهب إلى سوق بيبور لقص شعره، وطلبت منه دورية للجيش عدم التجول مع حراس مسلحين. وقال شاهد عيان يدعى بيتر جازولو، إن أحد الجنود كانت معه قنبلة يدوية، وقال لرويترز هاتفياً: "حاول أحدهم انتزاعها منه وتصارعا عليها فانفجرت ولقي الرجل حتفه وفتح الباقون النار على الحراس ففروا". وأضاف الشاهد: "أطلق الجيش النار بلا تمييز وأحرق نصف بلدة بيبور، خصوصاً في الجنوب كانوا يطلقون النار على المدنيين". وتابع: "في أحد المنازل احترق والد صديقي حياً ولا تزال الجثة هناك"، وأضاف أن عدة أشخاص جرحوا. وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن جندياً قتل في المعركة وإن كوبرين فر مع حراسه بعد ذلك، وامتنع عن الإفصاح عما إذا كان الجيش أطلق النار على مدنيين عزل. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة قويدر زروق، إن نحو ألفي شخص فروا من البلدة التي تتألف في الأساس من منازل مسقوفة بالقش طلباً للحماية في قاعدة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية. وذكرت منظمة أطباء بلا حدود، - وهي واحدة من عدد قليل من المنظمات الخيرية التي تعمل في جونقلي-، أنها عالجت أربعة جرحى مصابين بأعيرة نارية. وكان كوبرين قائداً عسكرياً لمجموعة يتزعمها ديفيد ياو ياو، وهي واحدة من عدة ميليشيات تقاتل حكومة جنوب السودان لكنه انشق عنها وانضم للجيش في ديسمبر الماضي.