قالت الأممالمتحدة الاثنين 11 فبراير، إن وكالات الإغاثة العاملة في جنوب السودان أحد أفقر دول العالم، مُعَرضة لتهديد دائم من أفراد أجهزة الأمن الذين يضربون العاملين فيها أو يعتقلونهم أو يستولون على معداتهم. وقال فينسنت ليلي رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، إن عدد الحوادث التي تعرقل عمل وكالات الإغاثة قفز بنحو (50) في المئة العام الماضي. وقال ليلي "تلقينا ما لا يقل عن (61) تقريراً عن تعرض عمال إغاثة إنسانية للضرب أثناء عملهم، وكثير منهم بايدي قوات الأمن الحكومية." وقال إن (78) من عمال الإغاثة اعتقلوا تعسفياً ثم اطلق سراحهم في 2012م، وأن الجيش أو جماعات مسلحة أخرى استولوا على (79) مركبة. وبالإضافة إلى ذلك قال ليلي ان البيروقراطية تعرقل العمل اليومي للوكالات، وتؤخر إصدار تأشيرات الدخول وتصاريح العمل. وتكافح حكومة جنوب السودان لإصلاح أجهزة الأمن المتضخمة منذ الإنفصال عن السودان في 2011م، بعد حرب أهلية طويلة أدت إلى لإنتشار السلاح في البلاد. وكثيراً ما تتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، جيش جنوب السودان بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين. ويتألف الجيش من متمردين سابقين لم يحصلوا على تدريب كاف، ويعرف باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان. ويقبع جنوب السودان في قاع جميع مؤشرات التنمية تقريباً، وتعتمد حكومته بشدة على الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى، لتوفير الرعاية الصحية والطعام والتعليم والبنية الأساسية. ويعتزم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذا العام، توفير مساعدات غذائية لأكثر من (2.7) مليون شخص، يمثلون نحو ربع سكان جنوب السودان.