اعتبرت قيادات دارفورية اتفاق وقف العدائيات الذي تم توقيعه بين الحكومة وحركة العدل والمساواة بالدوحة خطوة صحيحة تجاه إرساء دعائم السلام الشامل بدارفور، مؤكدة أن وثيقة الدوحة للسلام استقطبت بقية الحركات للسلام. وقال الأستاذ محمد موسى أحمد نائب والي وسط دارفور ل(smc) إن ايقاف وقف العدائيات الذي تم التوصل إليه وضع البنية الأساسية لاستقرار الأمن وبناء الثقة بين الحكومة والحركة، لافتاً إلى أن حركة العدل والمساواة بقيادة محمد بشر بدخولها لإطار السلام تنتظرها مسؤوليات كبيرة تجاه قيادة المنطقة نحو واقع أفضل تتوفر فيه كافة مقومات التعايش السلمي بين مجتمعات دارفور. من جانبه أشار الأستاذ محمد يوسف التليب وزير مجلس شؤون السلطة الإقليمية لولايات دارفور في تصريح ل(smc) أن التقدم الذي تشهده المفاوضات بين الحكومة والعدل والمساواة ينصب في مصلحة أهل دارفور لأن السلام هو المخرج الحقيقي من الأزمات المحيطة بالمنطقة، مؤكداً أن اتفاقية الدوحة تعتبر ناجحة لكل المقاييس وذلك بإلتحاق بقية الحركات الدارفورية بها والتفاف أهل دارفور حولها. وأضاف التليب أن حركة العدل والمساواة بقيادة محمد بشر تعد قوة ميدانية وعسكرية لا يستهان بها وانخراطها في السلام يشكل قاصمة ظهر لبقية الحركات الرافضة وعلى رأسها مجموعة جبريل إبراهيم. وفي ذات السياق أكد المهندس إبراهيم ناصر المستشار بحكومة غرب دارفور رئيس حركة تحرير السودان الأحرار والإصلاح في تصريح ل(smc) أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع المباديء الأساسية للعمل التفاوضي بين الحكومة والحركة للتفاوض حول بقية الملفات يعد إضافة حقيقية لمشروع السلام متوقعاً أن يكون لهذه الخطوة تأثيرات كبيرة على تطور الوضع الأمني نحو الأفضل في ظل الشروع في عملية التطبيق الفعلي للاتفاق على أرض الواقع وطالب ناصر جميع الأطراف المتفاوضة ببذل المزيد من الجهد وتقديم تنازلات وصولاً لسلام شامل ينهي معاناة مواطني دارفور.