دشن مساعد رئيس الجمهورية الأستاذ جعفر الصادق الميرغني، المرحلة الثانية لمشروع سيغما للصناعات الدوائية بالسودان والمتمثلة في استيراد خطوط الإنتاج وبدء تركيب معدات وأجهزة تصنيع الدواء بعد اكتمال المرحلة الأولي الإنشاءات، بحضور وزير المجلس الأعلى للإستثمار الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل، ووزير الإعلام والثقافة الدكتور أحمد بلال عثمان، والدكتور السيد البدوي رئيس مجلس إدارة شركة سيغما القابضة، ومشاركة عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في مقدمتهم سفراء دول جمهورية مصر العربية والملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية والجمهورية الجزائرية. الأستاذ جعفر الصادق الميرغني مساعد رئيس الجمهورية، جدد إهتمام الدولة بصناعة الدواء، وقال بأن السودان يمضي بخطي ثابتة في هذا الإتجاه، وأن قيام هذا المصنع من شأنه أن يدفع بمشروع توطين الدواء وتقليل تكلفته للمواطن السوداني واعداً بتهيئة أجواء مثالية لهذه المشاريع التي تصب في مصلحة الوطن، وتدعم مشاريع التنمية الإقتصادية التي تنتظم البلاد. وأضاف قيام مثل هذه المشروعات سيعود بالنفع للمواطن الذي سيجد الدواء متوفراً في الأسواق المحلية وبأسعار في متناول اليد. الدكتور وائل الحلبي (أردني الجنسية) العضو المنتدب لمشروع سيغما للصناعات الدوائية بالسودان ومدير التطوير، قال بأن المصنع تم بشراكة عربية لتحقيق أهداف توطين الدواء وتمزيق فاتورة إستيراد الأدوية والمستحضرات الطبية. وأوضح الحلبي، أن مشروع سيغما السودان هو إمتداد لمشاريع سيغما في مصر والأردن والجزائر، مؤكداً أن المرحلة الثالثة ستكون ببدء الإنتاج والذي سيكون علي مراحل ستبدأ بالدواء السائل، وصولاً لجميع الأدوية والمستحضرات الطبية واعداً بأن يحقق المشروع الأهداف المنتظرة منه، وأن يستفيد منه السودان وإنسانه ويمتد عطاءه للعالمين العربي والإفريقي. الدكتور معتصم جعفر سر الختم المدير العام لمصنع سيغما، أكد أن مشروع سيغما للصناعات الدوائية مشروع كبير يتم تمويله برأس مال عربي في إطار الجهود الداعمة لتوطين مشروع الدواء في السودان والوطن العربي، مشيراً إلى أن العمل في المصنع في مرحلتيه الأولي والثانية أخذ وقتاً طويلاً نسبة لضخامة العمل وفكرة المشروع. مبيناً أنهم يسعون بشكل جاد لتوطين صناعة الدواء بالبلاد، والذي يعتبر هذا المشروع إضافة كبري وحقيقية له، وأضاف بأن الإنتاج الحقيقي للمصنع سيبدأ مطلع يناير 2014م المقبل، "سنسارع الخطي حتى يكتمل العمل في المواعيد المقررة"، وأشاد بالدولة التي عملت علي تشجيع الإستثمار. الجدير بالذكر أن مصنع سيغما للصناعات الدوائية من أكبر مصانع الدواء في إفريقيا والشرق الأوسط، تم تشييده بشراكة سودانية مصرية جزائرية أردنية إبان الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً علي السودان، والهدف منه توطين صناعة الدواء في البلاد وتقليل تكلفته. ومن المقرر أن ينتج المصنع جميع الأدوية والمستحضرات الطبية بأشكالها الصيدلانية المختلفة، وسيبدأ المصنع إنتاجه الفعلي من الأدوية السائلة والعقاقير الطبية والحبوب والكبسولات والمراهم، اعتباراً من بداية يناير 2014 المقبل.