أكد رئيس المجلس الوطني الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر، أنه لا معنى للتفاوض مع قطاع الشمال، وبأنه ليست هنالك حماية لأي شخص من قبل البرلمان وكل من يثبت تقصيره في أداء واجبه على مستوى الجهاز التنفيذي، ستتم محاسبته وفقا للوائح والقوانين التي بموجبها يمارس المجلس مهامه الرقابيه للأجهزة التنفيذية بالدولة. وقال في تصريحات صحفية عقب الجلسة التي عقدت لمناقشة الإعتداء الغاشم على مدينة ام روابة، وبعض المدن بولاية شمال وجنوب كردفان، قال إنه لا معنى للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيرا إلى أن أسلوب القدر الذي تم به الإعتداء على ام روابة يؤكد أن قطاع الشمال غير صادق في التوصل إلى السلام، بل قصد بتلك المفاوضات كسب مزيد من الوقت للتحضير والإعداد العسكري لهذا الإعتداء. وأضاف إن ما حدث في ام روابة أمر خطير، "ولن يهدأ لنا بال حتى نقضي على مايسمى بالجبهة الثورية"، مشيراً إلى أن هذا الإستهداف قصد به السودا، وهي حلقة من حلقات التآمر ضده. وطالب الطاهر الأجهزة الإعلامية بممارسة دورها بمهنية ووطنية عالية، وقال "نريد للإعلام أن يكون لساننا الذي نواجه به هذه الإعتداءات، وأن يكون معنا في عملية الإعداد لمواجهة هذا العدو في المعركة الفاصلة، التي ستدور في مقبل الأيام القادمة"، مؤكداً أن المجلس الوطني سيعمل للدفاع عن السودان بكافة الوسائل المتاحة وسيكون عونا للحكومة ببذل اقصي ما يمكن بذله لمواجهة هذه التحديات. وأضاف "نحن عقدنا العزم لمواجهة هذا العدوان وتسخير كل إمكانيات الدولة للقضاء على مايسمى بالجبهة الثورية"، وتابع "هذا الهجوم قصد منه الإضرار بالمواطنين، ونهب ممتلكاتهم وتجريدهم من مقتنياتهم وتسبيب الأذى والقتل للأبرياء، وهو اسلوب انتهجته الحركات المتمردة على الدولة مع كل المواطنين في السودان. وأشار رئيس البرلمان إلى حالة الهدوء والإستقرار على كافة الأصعدة الإقتصادية والسياسية والأمنية التي تشهدها البلاد، بعد توقيع مصفوفة الإتفاقيات مع دولة الجنوب، مؤكداً أن إنقطاع خطوط الإمداد من هذه الحركات وشعورها بالعزلة التامة داخلياً وخارجياً، جعلها تقدم على مثل هذا العمل الجبان. كما أوضح الطاهر أن الجلسة استمعت إلى تقرير من اللجنة التي اوفدها البرلمان إلى ام روابة، برئاسة الأستاذ محمد الحسن الأمين رئيس لجنة الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية، للإطلاع على أوضاع المواطنين بام روابة وما حولها. كما إستمعت الجلسة كذلك إلى تقرير من النائب محمد بريمة موفد الهئية البرلمانية لنواب شمال كردفان. كما اشاد الطاهر ببسالة القوت المسلحة والمجاهدين، خاصاً شهداء قوات الشرطة الذين استبسلوا وبذلوا ارواحهم للدفاع عن محطة كهرباء ام روابة، بالرغم من محدودية الإمكانيات، سائلا الله أن يتقبل الشهداء ومتمنياً عاجل الشفاء للجرحى.