وقّع الجانبان السوداني والصيني بمدينة تشانغتشو الصينية، على ست اتفاقيات جديدة للتعاون الإقتصادي بين البلدين. واشتملت الاتفاقيات الموقعة على بناء خط سكة حديد جديد بين الخرطوموعطبرة، ومسلخ أم القرى بولاية الجزيرة، إلى جانب التوقيع على مذكرات تفاهم في المجال الزراعي، تتصل بالكيماويات والمعدات الزراعية وزراعة الفول السوداني، وإنشاء صومعة غلال. وحضر مراسم التوقيع مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني، والوزير لي جين جون مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني، اللذين خاطبا أمس الملتقى التجاري بين رجال الأعمال الصينيين والسودانيين، والدورة الرابعة لمنتدى التعاون بين الصين ودول غرب آسيا وشمال أفريقيا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد د. نافع ولي جين ضرورة تعميق التواصل والعمل على توسعة التعاون بين الجانبين، بما يعود بالنفع ويكون في مستوى تطلعات الشعبين. إلى ذلك، كشف المدير العام لهيئة السكة الحديد المهندس مكاوي محمد عوض، عن تفاصيل الإتفاق الذي وقعه مع الجانب الصيني، لإنشاء خط سكة حديد موازٍ يربط بين بورتسودانوعطبرة بطول (599) كلم. وقال ل(الرأي العام) عقب التوقيع على العقد، إنّ التوقيع على بناء الخط وفقاً للمعايير الحديثة، يشكل إضافةً حقيقيةً وبدايةً لنهضة السكة الحديد، وأشار إلى أن سرعة القطار في الخط الجديد تصل فوق ال(200) كلم في الساعة للقطار الذي يعمل بالكهرباء، أما القطار الذي يعمل بالديزل فتتراوح سرعته بين (120 -160). وأوضح مكاوي أن قيمة القرض الصيني للخط (304) ملايين دولار، بينما كلفة العقد هي (338) مليونا ،تقوم الحكومة السودانية بدفع (10%) منها بالعملة المحلية. وأوضح مكاوي إلى أن تكلفة التمويل (2.5%) بفترة سماح خمسة أعوام و(15) عاماً للسداد، لتكون فترة نهاية العقد عشرين عاماً، مبيناً أن فترة التنفيذ لخط سكة حديد بورتسودان - عطبرة الجديد بطول (599) هي (40) شهراً.