أكدت القوى السياسية إمكانية نجاح الدعوة إلى الحوار التي أطلقتها الحكومة باعتباره الطريق الوحيد لحل قضايا البلاد، داعية الحكومة للشروع في إجراءات لبناء الثقة مع القوى الأخرى. وقال مولانا تاج السر محمد صالح القيادي بالحزب الاتحادي الاصل في تصريح ل(smc) إن حزبه يعطي الحوار أولوية لحل قضايا الوطن بين المكونات السياسية، ، مشيراً إلى أن الخلاف بين المكونات السياسية لا يعفي أحد من الحوار والبحث عن القواسم المشتركة لجهة الاتفاق على الحلول ودرء المخاطر الجمة ونسيان مرارات الماضي، مؤكداً دعوته للجميع المشاركة لأجل التحول الديمقراطي. من جهته أعلن أمين بناني نيو رئيس حزب العدالة استجابتهم لكافة المبادرات التي طرحها رئيس الجمهورية حول الدستور القومي والحوار الوطني كاشفاً عن طرح تصور الحزب حول الأجندة التي تتوافق حولها القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مطالباً بوضع خارطة طريق يمكن أن تفضي للتحول مؤكداً أن المبادرة وجدت استجابة من القوى السياسية والوطنية لجهة أنها تصب في إطار التعافي الوطني وحسم القضايا العالقة. وقال عبد الجليل الباشا القيادي بحزب الأمة القومي في تصريح ل(smc) إن تهيئة المناخ السياسي يساعد في بلورة الأفكار التي تحقق الأهداف العليا للبلاد مطالباً الحكومة بإجراء إصلاحات حقيقية داخل مؤسساتها واتباع أساليب جادة للتقارب مع القوى السياسية المعارضة بمشاركتها في السلطة معه جنباً إلى جنب بجانب عدم التقليل من أدوارها في حل معظم القضايا الوطنية. وطالب محمد وداعة القيادي بحزب البعث الحكومة بتكوين لجنة من المعارضة والحكومة تشرف على أهداف المبادرة بإعداد أوراق عمل حقيقية تساعد في بناء الثقة بين الجانبين داعياً الحكومة بتقديم تنازلات جادة تعزز فرص الالتقاء مع المعارضة، مطالباً الحكومة بإقامة مؤتمر جامع تشارك فيه كافة القوى السياسية بالبلاد للخروج برؤية واضحة المعالم لحل أزمات الوطن توحيداً للجبهة الداخلية