ظهرت امريكا الى الوجود نتيجة أكبر عملية (نهب مسلح) في التاريخ .ونجم عن تلك العملية إبادة الهنود الحمر . حيث أباد (العرق الأبيض )العرق الأحمر. في ذلك السياق ازدهرت ثقافة الدماء والعنف ، وتجذرت في الشخصية الامريكية . وفي تداعيات ذلك العنف قتل العديد من الرؤساء الامريكيين إغتيالاً. وأصبحت امريكا من أكثر الدول التي إغتالت رؤساءها . فقد إغتيل الرئيس إبراهام لينكولن في 14 ابريل 1865 في العاصمة واشنطن د.سي . نفذ الإغتيال (جون وايلكس بوث) .مات لينكولن في اليوم التالي 15/أبريل . وأطلق (شارل .ج.جيتو ) الرصاص على الرئيس الامريكي (جيمس أ.جارفيلد )في 2/يوليو 1881م في العاصمة واشنطن دي.سي.ومات الرئيس جارفيلد في 19/سبتمبر 1881م. وأغتيل الرئيس الامريكي (ويليام ماكينلي)في 6/سبتمبر 1901مفي (بافلو) بولاية نيويورك . حيث أطلق الرصاص عليه (ليون شولجوس). مات الرئيس متأثراً بجراحه في 14/سبتمبر 1901م.وأغتيل الرئيس الامريكي (جون فيتزجيرالد كيندي) في 22/نوفمبر1963م في مدينة دالاس بولاية تكساس .واصيب في حادثة اغتيال الرئيس كيندي حاكم تكساس (جون ب.كونالي). اغتال (لي هارفي أوزوالد) الرئيس جون كيندي . وقتل (جاك روبي )قالت كيندي (لي هارفي أوزوالد)يوم الاربعاء 24/نوفمبر 1963م. جاك روبي له صلة وثيقة بالمافيا وعصابة (آل كابوني)ونجا عدد من الرؤساء الامريكيين من الاغتيال . حيث أصيب الرئيس الامريكي (ثيودور روزفلت)في محاولة إغتيال تعرض لها في 14/إكتوبر 1912 م في مدينة ملواكي بولاية ويسكنسون .ونجا الرئيس الامريكي (فرانكلين ديلانو روزفلت )، ولم يصب ، من محاولة إغتيال في مدينة ميامي بولاية فلوريدا في 15 /فبراير 1950م .تمت محاولة الاغتيال بواسطة إثنين من اعضاء الحركة القومية ل(بورت ريكو) ونجا الرئيس الامريكي جيرالد فورد من محاولتين للإغتيال . المحاولة الاولى في سكرامنتو بولاية كالفورنيا في 5/سبتمبر 1975م. نفذتها (لينان أليس) ، والمحاولة الثانية في 22/سبتمبر 1975منفذتها (ساره جين مور) .ونجا الرئيس رونالد ريغان من محاولة اغتيال بطلق ناري في الرئه اليسرى .في العاصمة واشنطن في 30/مارس 1981م . نفذ محاولة الاغتيال (جون دبليوهنكلي).ونجا فيرنون أ. جوردون (جونير) أحد قادة حركة الحقوق المدنية من الاغتيال في فورت وين في 29 / مايو 1980 م. وفشلت محاولة اغتيال (جورج س.والاس) حاكم ولاية ألباما ، عندما أطلق عليه النار آرثر هرمان برنر في 15 /مايو 1972 م في (لوريل). ولم يمت جورج والاس ، لكن أصيب بالشلل وعاش بقية حياته في كرسي متحرك . وكان هناك إغتيال (أنطون ج. سيرماك ) زعيم الحزب الديمقراطي في شيكاغو في 15/ فبراير 1933مفي مدينة ميامي بولاية فلوريدا عندما أطلق عليه النار (جيوسي زنجار ) . وهو نفس الشخص الذي حاول إغتيال الرئيس روزفلت . وقد توفي (سيرماك) في 6/مارس . وفي 8/ سبتمبر 1935 م في مدينة (باتون روج) بولاية لويزيانا اغتيل عضو الكونجرس عن الولاية (هوي ب. لونج) .أطلق عليه النار (كارل لويس). مات (لونج)يوم 10/سبتمبر 1935م . اغتيل داعية المساواه بين الامريكيين وأبرز قادة الكفاح ضد التفرقة العنصرية ، الزعيم الآفروأمريكي المسلم مالكوم (X) ، بإطلاق الرصاص عليه عندما كان يلقي محاضره في مانهاتن بمدينة نيويورك في 21/فبراير 1965م . ثم أصبح قاتله لاحقاً مطلق السراح . اغتيل القائد الآفرو أمريكي القسيس مارتن لوثر كنج (جونير)القائد البارز في حركة الحقوق المدنية في 4/إبريل 1968م. كان الاغتيال عندما كان يقف في شرفة غرفته في فندق صغير بمدينة ممفيس بولاية تينسي . كان كان مارتن لوثر كنج قد ذهب الى ممفيس ليشارك في قيادة مظاهره لعمال النظافة الذين يطالبون بحقوقهم . فكان اطلق عليه النار (جيمس إيرل راي)ليخترق الرصاص حلقه . واغتيل (روبرت ف. كيندي)وزير العدل ومرشح الرئاسه الامريكية بالرصاص في 5/ يونيو 1968م. في لوس انجلوس ، ومات في 6/يونيو . لعب روبرت كيندي مع شقيقه الرئيس جون كيندي دوراً مركزياً في إسقاط نظام التفرقة العنصرية في الولاياتالمتحدةالامريكية . حبث دفعا حياتهما ثمناً لتحرير الزنوج من عبودية القرون . فكان أن اغتالتهما الايدي العنصرية النافذة في دوائر الحكم و(المؤسسة) الامريكية الحاكمة . كما اغتيل في نفس السياق اهم زعيمين امريكيين اسودين كافحا من أجل ان ينعم الزنوج الامريكيين بالمساواه الانسانية والحرية والعدل وهما مالكوم (X) ومارتن لوثر كنج . كان الزعيم الثوري مالكوم(X) قنبلة نووية بشريه .كان مارتن لوثر كنج القسيس الوديع الذي يرسم لوحة الثورة بالوان خجولة . في كل تلك الاغتيالات ومحاولات الاغتيال لم تكن هناك ايدي خارجية .كانت هناك فقط امريكا تقتل امريكا .(الموت لأمريكا) شعار تنفذه ب(الفعل ) امريكا بنفسها ضد نفسها .(الموت لامريكا) ايضاً شعار تنفذه إيران ب(القول) ضد امريكا !. ذلك بينما امريكا تنفذه ايضاً ب(الفعل) شعار (الموت للاسلاميين ) . غداً نرى. أمريكا ب(الفعل)تطبق شعار (الموت لامريكا)،حيث إغتالت أربعة من رؤسائها هم (لينكولن) و(غارفيلد)و(ماكينلي) و(كيندي) وفشلت محاولة إغتيال أربعة هم (ثيودور روزفلت)و(فرانكلين روزفلت) و(هاري ترومان) و(جيرالد فورد). في كل تلك الإغتيالات ومحاولات الإغتيال ،لم تكن هناك أيدي خارجية .كان هناك فقط (امريكا تقتل امريكا). شعار (الموت لامريكا)شعار تنفذه ب(الفعل)امريكا بنفسها ضد نفسها . (الموت لامريكا )كذلك شعار تنفذه إيران ب(القول)ضد أمريكا !.أمريكا تنفذ أيضاًب(الفعل) شعار(الموت للإسلاميين).حيث إستباحت أمريكا أوطان المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ، وسفكت دماءهم ، رؤساء وجماهير .سفكتها داخل أوطانهم ، وإن إستحال ففي المنافي التي إضطرتهم اليها . كل المدافعين عن حرية أوطانهم وكرامة شعبهم وسيادة عقيدتهم في بلدانهم ،أصبح قتلهم حلال بيد أمريكا . في غيبوبة عن مصير الامبراطوريات الغاشمة ، صارت أمريكا دولة كبرى إرهابية متفلتة ، تجهل عواقب جرائمها الطائشة ، حيث صارت تدأب في قتل من تشاء من معارضيها السياسيين في دول العالم الإسلامي ، صارت تقتلهم في أي مكان أي زمان ولا تضع إعتباراً لإي قانون وطني أو قانون دولي . تقتلهم متى ماأطل لهم رأس من أي جهة من الجهات الأربع .يكفيها حكم الإعدام الذي أصدره البيت الابيض ضد معارضي السياسة الامريكية الجذريين في دول العالم الإسلامي . كما إختلقت ماكينة الدعاية الامريكية كذبة (القاعدة) قناعاً لتغطية إبادتهم. في الحرب الباردة ضد الشيوعية تعايشت امريكا مع (الشيوعية الاروبية)، أي الشيوعية الديمقراطية، لكنها لم تتعايش مع الاسلام الديمقراطي . فهي تحاربه عسكرياً تحت أقنعة الانقلابات العسكرية الداخلية ،كما حدث في إيران والجزائر وتركيا ومصر . في حالة مصر إستخدمت امريكا كذبة (مجزرة السلاح الكيميائي السوري التي إرتكبها بشار الاسد ) للتغطية على إنقلاب السيسي والتمكين له . بما في مجزرة رابعة العدوية ، حيث كان قتل (5) آلاف من المعتصمين السلميين ، وإعتقال (12) ألف وراء أسوار السجون . لكن حقيقة الامر أن مجزرة الكيميائي السوري ، بسلاح بريطاني ، كما كشفت صحافة لندن ، كانت ذريعة للتدخل العسكري الخارجي في سوريا . هدفت كذبة (الكيماوي السوري ) الى التمكين لانقلاب عسكري امريكي في مصر إنقلاب ضد الشريعة الاسلامية . لقد مات الآلاف في مصر دفاعاً عن الشريعة . لكن يبقى السؤال الأهم لماذا ظل هذا الاضطهاد والاستصغار الامريكي حصرياً بصفة خاصة على الدول الاسلامية . حيث لاتغزو امريكا ولاتحتل ولا تقتل سوى الشعوب الاسلامية والدول الاسلامية ، وذلك من إحتلال العراق الى أحتلال افغانستان الى التهديد بإحتلال سوريا !. أيضاً في ذلك الاطار اصبحت الشعوب الاسلامية بصورة شبه يومية هدفاً مشروعاً للطائرات بدون طيار الامريكية ، حيث قتلت وتقتل بغير حساب الآلاف من الأبرياء في الحقول والقرى الجبلية وحفلات الاعراس الريفية . أمريكا اليوم لاتتجرأ أن تغزو أوتحتل أي دولة في أي قارة من القارات ، سواءً أمريكا الجنوبية أو آسيا ( غير المسلمة) أو أفريقيا أو استراليا !. فقط امريكا تحتل وتغزو وتقتل شعوب وقيادات دول العالم الاسلامي وتسلم زعماءها المغضوب عليهم امريكياً الى خصومهم الحاقدين ، لقتلهم في يوم العيد او غيره . وفي هذا السياق امريكا هي التي حكمت بالاعدام شنقاً حتى الموت على الرئيس صدام حسين في 30 /ديسمبر 2006 م. وهي التي أعدمت نائب الرئيس الشهيد طه ياسين رمضان في 20/مارس 2007 م. وهي التي أعدمت وزير الدفاع سلطان هاشم . وهي التي اخرجت الجيش العراقي من المعادلة العسكرية للشرق الاوسط لصالح إسرائيل . لأن امريكا استباحت دول العالم الاسلامي وأصبح ذلك العالم في نظرها شعوباً وزعماء وقيادات وناشطين مجرد سبايا وضحايا . لذلك اصبحت تقتل المسلمين بالجملة بلا حساب . بمدافعها وصواريخها ورصاصها وجيشها وسياساتها ودباباتها وسفنها وقنابلها وطائراتها بطيار او بدون طيار . في حرب الابادة الجماعية ضد معارضي سياستها في دول العالم الاسلامي ، نشطت امريكا في القتل والاغتيالات في اليمن وبXتان ومالي والصومال وافغانستان وغيرها، وذلك وسط صمت دولي و(اسلامي) ، كانت تصفية امريكا لقيادات الاسلاميين الذين يعارضون سياستها تتم داخل اوطانهم . فقتلت القصاع في اليمن ، وقتلت بيت الله محسود يوم الاربعاء 5/ اغسطس 2009 م. وقتلت في 2/ مايو 2011 م. اسامة بن لادن داخل منزله أمام اطفاله وزوجته ، وقتلت أنور العولقي في 30/سبتمبر2011م. وقتلت حكيم الله محسود في 1/نوفمبر 2013م. قتل الشعوب الاسلامية بدون حساب واغتيالات نخب وقيادات وطلائع وزعامات الاسلاميين ورؤساء الدول الاسلامية داخل أوطانهم او في المنافي التي اضطرهم اليها الاضطهاد والتشريد .هي سياسة امريكا المعتمده في الالفية الجديدة.هي (الموت للإسلاميين) . حيث لا حوار ولاحلول سياسية .حيث تنهج امريكا(الديمقراطية ) نهج القتل والتصفية والاغتيالات والاباده نهجاً وحيداً للتعامل مع الاسلاميين الى الدرجة التي اصبح بها الرئيس الامريكي يفخر بانه يعرف كيف القتل ! وذلك في إشارة الى الاسلاميين !. السياسة الامريكية في إغتيال الاسلاميين هي إعادة انتاج للسياسة الاسرائيلية في إغتيال القبادات الفلسطينية . وذلك من إغتيالات شارع (فردان ) في بيروت الى قيادات حركة المقاومة الاسلامية الى اغتيال الزعيم ياسر عرفات .