بحث الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان مسعود بدرين، في الفاشر مع والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، بحث الأوضاع المتعلقة بملف حقوق الانسان بالولاية، بالتركيز على قضايا العنف ضد المراة. وقال والي شمال دارفور إن حكومة الولاية قدمت خلال اللقاء، تقريراً حول التطور في حقوق الانسان في الولاية، مضيفاً إنه اطلع بدرين على التطور الذي طرا على عمل الأجهزة العدلية، مستعرضاً جهود حكومته في عمل العديد من التصالحات القبلية بالولاية. ودعا كبر المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الحركات المسلحة الرافضة للسلام، ودفعها للحاق بركب السلام من أجل إنهاء مشكلة دارفور. ورهن حل مشكلة الصراعات القبلية بحسم التمرد، مؤكداً أن الصراعات القبلية يمكن حسمها وأنها لا تستمر لفترة طويلة كالتمرد، مشيراً إلى خلو ولايته من أي صراعات قبلية كبيرة، الا تلك التي حدثت في كتم ومليط وجبل عامر، والتي قال أنه تم معالجتها. واقر كبر بان الصراعات القبلية تعد واحدة من المشكلات، إلا أنها ليست المؤثر الأول على الأوضاع بعكس التمرد. وأكد كبر استقرار الأوضاع الأمنية بجميع أنحاء الولاية ومعسكرات النازحين، لافتاً إلى أن من أهم مؤشرات تحسن الأوضاع في عودة النازحين إلى قراهم، انخفاض معدلات وقوع الجرائم وانحسار زيارة الوفود الخارجية، كاشفاً أن جملة أعداد النازحين بالمعسكرات العام الحالي قد بلغت (380) ألف مقارنة بالعام 2005م حيث كان عددهم (509) ألف، مستعرضاً الجهود المبذولة من قبل حكومته في مجال قضايا المرأة وحقوق الإنسان. من جهته أكد الخبير المستقل لحقوق الإنسان البروفيسور مسعود بدرين، إهتمامه بقضايا حقوق الإنسان بدارفور، مشيداً بالتقدم الذي أحرزته الحكومة من أجل الارتقاء بحقوق الإنسان بالولاية. وأوضح أن مسألة حقوق الإنسان في دارفور لا سقوف فيها، وأن التقارير التي سيقدمها لمجلس حقوق الإنسان من شأنها المساهمة بصورة فاعلة في دفع مسيرة العمل الانساني إلى الأمام. وأضاف أن زيارته لدارفور تجئ في إطار المتابعة للتقرير الأول الذي قدمه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نظراً لأن دارفور تمثل جزءاً كبيراً من دائرة التقرير، فضلاً عن أنها تشكل أهمية خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والصراعات القبلية.