نيويورك:وكالات ذكر تقرير جديد للأمم المتحدة نشر أمس أن أغنى دول العالم تنكث بوعود تعزيز مساعدات التنمية مما يهدد أهداف الأممالمتحدة لخفض الفقر بدرجة كبيرة بحلول عام 2015. وجاء في تقرير بشأن التقدم المحرز فيما يتعلق بما يسمى الأهداف الإنمائية للألفية أن تحسنا قد تحقق فيما يتعلق بتخفيف الديون عن أفقر دول العالم لكن تحسنا لم يحدث فيما يتعلق بالوفاء بالتزامات التجارة والتنمية. وذكر التقرير أن المانحين سيتعين عليهم زيادة مساعدات التنمية بما يبلغ 18 مليار دولار سنويا من الآن وحتى عام 2010 كي يصل مستوى المساعدات إلى 50 مليار دولار في العام المتفق عليها في قمة مجموعة الدول الثماني في جلين ايجلز باسكتلندا عام 2005. لكن حتى هذا لن يصل بمساعدات التنمية إلى نصف المستوى الذي استهدفته الأممالمتحدة في خطتها لخفض عدد الذين يعيشون على اقل من دولار واحد في اليوم إلى النصف وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي شكل فريق العمل الذي اعد التقرير «هذا التقرير نداء للاستيقاظ « وأضاف «انه يقدم نظرة قيمة لموقع المجتمع الدولي على طريق الوفاء بالتزاماته وللميادين التي نحتاج فيها إلى تعزيز جهودنا خلال النصف الثاني من الجدول الزمني للأهداف الإنمائية للالفية«. ويؤكد التقرير ما ذكرته وكالات الإغاثة ومسؤولون في الأممالمتحدة طوال شهور من ان العالم يواجه خطر عدم الوفاء بالأهداف الإنمائية للأمم المتحدة. وقال كوفي عنان سلف بان الذي كان يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة عندما وضعت الأهداف الإنمائية للالفية عام 2000 أن معظم التقدم الذي أحرز في سبيل تحقيق الأهداف تحقق في آسيا. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية «انتشل نحو 300 مليون شخص من الفقر (هناك) بسبب نموهم الاقتصادي الذي لا يصدق.. هناك دول في أفريقيا أبلت بلاء حسنا لكن ليس كل الدول الأفريقية ستحقق الأهداف «.