الخرطوم : سونا اوضح اللواء شرطة عبدالرحيم أحمد عبدالرحيم من المباحث العامة والتحقيقات الجنائية ، المتحري في قضية مقتل الدبلوماسي الامريكي جون غرانفيل الموظف في المعونة الامريكية وسائقه السوداني عبدالرحمن عباس رحمة ، اوضح أن المتهمين في القضية تضمهم خلية جهادية وليست هناك علاقة قرابة بينهم الخمسة. وقال اللواء عبدالرحيم في أقواله أمام محكمة الخرطوم شمال برئاسة مولانا سيد أحمد البدري قاضي المحكمة العامة ، أن المتهين التقوا في فبراير من العام 2007م وجمع بينهم الجهاد والتقوا في دارفور أولاً ولكن عندما أحسوا أن العمل في دارفور يحتاج إلى اموال قرروا العودة عن طريق الجنينةنيالا ثم الأبيض حيث قاموا باستخراج جنسيات باسماء وهمية ، بعدها تفرقوا حيث توجه بعضهم إلى بورتسودان ومدني وآخرون إلى الخرطوم ثم إلى عطبرة حيث تم ايجار منزل ومزرعة. واشار المتحري لدى استجوابه بواسطة هيئة الإتهام برئاسة المستشار أحمد المصطفى موسى في جلسة المحكمة التي امتدت اليوم إلى اكثر من خمس ساعات اشار إلى انه باكتمال التحري فتحت الشرطة بلاغات في مواجهة المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع تحت المواد (21) الأشتراك الجنائي و(24) الاتفاق الجنائي و (26) التحريض و (130) القتل العمد من القانون الجنائي، إلى جانب المواد 18/26 من قانون الأسلحة والمفرقعات فيما تم توجيه التهم للمتهم الخامس تحت المواد (21) و (24) و(26) من القانون الجنائي والمادة 26 من قانون الاسلحة. وقال اللواء عبدالرحيم ان المجني عليه قرانفيل لم يدلي بأية اقوال بعد اصابته حتى فارق الحياة ، وأن الدبلوماسي الذي يسكن في شارع السلام على بعد كيلو متر واحد من موقع الحادث ، كان ليلة الحادث لديه دعوة من السفارة البريطانية وان سائقه عبدالرحمن عباس حضر إليه عند الساعة الثامنة والنصف مساءاً وتحرك إلى موقع الحفل، فيما عاد السائق إلى موقع عمله بالرياض في انتظار اتصال هاتفي ، وكانت ترافقهم موظفة بالمعونة الأمريكي تدعى سوزان كوين ، وبعد نهاية الحفل اتصلا بالسائق وكان ذلك في الساعة الثانية صباحاً ولكن السائق وصلهم عند الساعة الثانية و35 دقيقة حيث وصل للموقع سالكاً الطريق عبر كوبري القوات المسلحة والخرطوم بحري ثم كوبري المك نمر ومنه الى موقع السفارة البريطانية ، وقتها كان المجني عليه وسوزان يجلسان امام بوابة السفارة البريطانية قرب حرس السفارة وعندها طلبت سوزان ايصالها اولاً إلى مكان اقامتها في حي المنشية ، وبالفعل تم ايصالها إلى المنشية حوالي الساعة الثانية صباحاً و49 دقيقة حسب ملاحظات حرس المنزل ، وتحركت بعدها عربة الدبلوماسي الأمريكي الى شارع عبدالله الطيب حيث وقع الحادث. وعن كيفية القبض على المتهمين ذكر اللواء عبدالرحيم انه تم القبض على المتهمين الأول والثاني في موقع للإنترنت في حي كوبر بناءاً على معلومات كانت البداية فيها بيان انصار التوحيد والذي تم بثه في الشبكة العنكبوتية تعلن فيها جماعة انصار التوحيد بالسودان تبنيها للحادث. وبعدها تم القبض على المتهمين الثالث والرابع في أبوسعد والفتيحاب بامدرمان ، حيث تم القبض على المتهم الرابع نتيجة معلومة اتصالات أما المتهم الثالث فقد تمت مداهمته وتم القبض عليه في 9/2/2008م والإصابة كانت في الفخذ الأيمن وتم نقله إلى مستشفي الأمل في نفس اليوم واجريت له عمليات نظافة للجرح وخرج من المستشفي يوم 28/2/2008م أما المتهم الخامس والاخير فقد تم القبض عليه في منطقة عطبرة. وكان المتحري قد قدم في مستهل الجلسة شريط تسجيل C.D عبارة عن اعادة تمثيل الحادث، ثم اعترافات المتهمين أمام الشرطة ولكن هيئة الدفاع برئاسة المحامي صديق علي كدودة اعترضت على اعتماد اشرطة التسجيل كمستند اتهام اما مولانا سيد أحمد البدري فقد رفض الأعترا باعتبار أن الاشرطة هي تطور طبيعي على ماسارت إليه العلم. كما قدم مستنداتها عبارة عن شريط C.D اعادة لتمثيل الجريمة بواسطة المتهمين الأول والثاني إلا أن المحكمة قبلت هذه البينة كعروض اتهام وليست بينة اتهام. وقدم المتحري اشرطة اعترافات المتهمين الخمسة في التحري أمام الشرطة ، إلى جانب مستند عبارة عن بيان جماعة انصار التوحيد بالسودان بالإنترنت تتبني فيه الجماعة ارتكاب الحادث. كما قدم عربة الدبلوماسي الأمريكي الموجودة حالياً بالإدارة العامة للمباحث الجنائية وثلاث عربات استخدمها الجناة إلى جانب ذخيرة واسلحة واجهزة اتصالات. وستواصل المحكمة جلستها اليوم الاثنين لمواصلة الإستماع إلى افادات المتحري واستجوابه من قبل هيئة الدفاع.