وكالات: كشف بحث علمى أجرى فى الولاياتالمتحدة مؤخرا، عن أن المواليد الجدد، الذين يزيد وزنهم بسرعة فى الأسبوع الأول من حياتهم، أكثر عرضة للإصابة بالبدانة مستقبلا. وأوضح فريق البحث الذى ضم علماء من جامعتى بنسلفانيا وآيوا، ومستشفى الأطفال بفيلادلفيا، أن أوزان الأطفال غالبا ما تكون غير ثابتة فى أول أسبوع من ولادتهم، بسبب محاولات تأقلمهم مع البيئة الجديدة المحيطة بهم، ولكن تبيّّن أن كل 1000 غرام زيادة فى وزن المولود، يزيد خطر تعرضه لإفراط الوزن أو البدانة، عندما يكبر بنسبة 10 فى المائة. ولاحظ هؤلاء الباحثون أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر إصابة الأطفال بالبدانة بشكل كبير، حيث اتضح أن الأشخاص، الذين رضعوا حليبا صناعيا فى طفولتهم تعرضوا للبدانة بنسبة أعلى من الأشخاص، الذين رضعوا من أمهاتهم عند ولادتهم. ووجد الخبراء أن زيادة الوزن فى الأسبوع الأول من حياة الطفل كان أمرا مهما وحاسما فى تحديد فرص إصابته بالبدانة مستقبلا، لأن الحجم ونوعية الغذاء واكتساب الوزن تمثل عوامل مهمة فى تحديد النمو المستقبلى للطفل، ومخاطر إصابته بأمراض القلب الوعائية وغيرها من المشكلات الصحية عندما يكبر. وأشار الباحثون فى مجلة "سيركيوليشن" الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية، إلى أن بالإمكان الاستفادة من هذه النتائج فى مكافحة المعدلات المتزايدة من البدانة فى العالم، والتصدى لوبائها الآخذ فى الانتشار عاما بعد عام، حيث تضاعفت بأربع مرات فى الخمس والعشرين سنة الأخيرة فى بريطانيا مثلا، مع إصابة ربع السكان فيها بإفراط الوزن، وواحدا من كل 10 أطفال فى سن السادسة بالبدانة، وهى نسبة أعلى بثلاث مرات عنها قبل 20 عاما. وأوضح الأطباء أن زيادة الوزن الطبيعية تعتبر أمرا مرغوبا وصحيا للأطفال الرضع، حيث يتضاعف الوزن الولادى خلال الأشهر الأربع إلى الستة الأولى من الحياة، ولكن الزيادة السريعة فى الوزن فى الأسبوع الأول من عمر الطفل، بسبب إجباره على شرب كامل زجاجة الحليب أو إرضاعه من صدر الأم على فترات متقاربة، مثلا، قد يزيد فرص إصابته بمشكلات فى الوزن مستقبلا.