د.لوكا : سنقدم النموذج الأمثل لحل مشكلة دارفور قبل دخولنا في الحكومة القومية تمويل الولاياتالمتحدة لجيش الحركة مجرد إشاعة لن تتفق كل القوى السياسية حول الدستور والحكومة والحركة عملا ما عليهما أخذت خطوات الترتيبات لتنفيذ اتفاقية السلام تتصاعد بوصول وفد الحركة وتشكيل اللجان المختصة والحركة الدؤوبة للجنة السداسية للتشاور مع القوى السياسية حول المشاركة في وضع الدستور .. ومن الشخصيات الهامة بالحركة التي وصلت مطلع هذا الأسبوع د.لوكا بيونق دينق مدير مركز السودان الجديد للإحصاء والتقويم بالحركة وعضو مفوضية الدستور والمسؤول عن تأسيس مكتب زعيم الحركة بالخرطوم (smc) التقت الرجل عقب وصوله وطرحت عليه عدة استفهامات كانت هذه هي حصيلتها حدثنا عن مجيئكم للخرطوم وما أنتم بصدد القيام به؟ وصلت الخرطوم للمشاركة في أعمال اللجنة القومية لمراقبة الاتفاقية والتي تتكون من تسعة أفراد من الحركة الشعبية وتسعة من الحكومة والتي ستجتمع يوم الأربعاء القادم من أجل رؤية ومعرفة وضع الاتفاقية.وأيضاً سنكون جزء من وضع الدستور الانتقالي ومفوضية الدستور الانتقالي التي ستجتمع خلال الأسبوع القادم . وأنا سأكون ضمن مفوضية الدستور الانتقالي . و في نفس الوقت أنا ضمن الفريق الآتي لتأسيس المؤسسات الحقيقية للحركة الشعبية وبالأخص مكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية د.جون قرنق. حيث أتولى تأسيسه إضافة للتجهيز لتكوين حكومة الوحدة الوطنية وتأسيس حكومة جنوب السودان. بعض الأحزاب في الخرطوم أصدرت بياناً قبل يومين أعلنت فيه رفضها للمشاركة في وضع الدستور . ما هو تعليقكم على ذلك؟ ما أراه هو أنه أساساً اتفق الناس على الخطوط الأساسية للمشاركة في الحكم وفي مناقشات الدستور الانتقالي. والطرفان : الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان تنازلا عن بعض مقاعدهما أو نسبهما في عضوية المفوضية للدستور من أجل وتوسيع المشاركة للجميع في وضع الدستور . وبالتأكيد كل الناس لن يتفقوا ، وأظن أن ما نستطيع تأكيده هو إننا استطعنا توسيع حيز مشاركة الأحزاب . و الحركة كان نصيبها (18) مقعد في مفوضية الدستور ، حالياً تشارك ب(13) مقعد فقط والخمسة مقاعد أعطيت للأحزاب الجنوبية الأخرى . و المؤتمر الوطني تنازل عن مقاعده للأحزاب الأخرى. من ناحية المشاركة فإنها توسعت بصورة جيدَّة ، والمؤكد إنه لا يوجد أناس سيقولون لا توجد مشاركة جيدَّة ، ولكن عندما ننظر للدساتير التي جاءت في السودان كانت محصورة في أشياء محددة ، لكنى أرى هناك توسيع في المشاركة. الآن أنتهي مؤتمر الحوار الجنوبي – جنوبي . في حين أنه ارتفعت بعض الأصوات تقول بأن هناك تحيز لقبيلة الدينكا؟ الدعوة كانت موسعة وللجميع ، وكانت الحركة الشعبية تريد مشاركة كل القوى السياسية الموجودة في الجنوب علما بأن الهدف الأساس ليست منحصراً في تقسيم السلطة فقط ، أن توسيع المشاركة شئ أساسي بالنسبة للحركة الشعبية تريد توفير الجو الملائم لدخول الناس إلى الانتخابات . والتي ستكون (خلال) أربع سنوات . فنحن نريد وضع البنيات الأساسية لإدارة الحكم في الجنوب ، فالمسألة ليست تقسيم السلطة. التي اتفق عليها في فترة قبل الانتقالية أو قل فترة ما قبل الانتخابات . النسب تم توزيعها . نعم ان بعض الفصائل يمكن ألا تكون شاركت وأنا متأكد إنها إذا لم تشارك ربما قدمت لها الدعوات للمشاركة ، معظم القطاعات الكبيرة في الجنوب شاركت في اللقاء الجنوبي وجنوبي هذا. ترددت بعض الأنباء هنا في الخرطوم عن تقديم الولاياتالمتحدة مبلغ (20) مليون دولار لتحديث جيش الحركة الشعبية . ووصفت بعض الأصوات في الشمال بأن ذلك يمثل خرقاً لاتفاقية السلام. هذه الأنباء صحيحة ؟ وإذا كانت نعم ألا تمثل ذلك خرقاً لاتفاقية السلام؟ أن الجيش الشعبي لتحرير السودان سيتم تمويله من خزينة حكومة جنوب السودان .و في هذه الفترة لا يوجد شخص آخر سيقوم بتمويل جيش الحركة الشعبية ولدينا حصة في البترول وقريباً سنحصل على نصيبنا من هذه الحصة واحتمال واحد وكذا من عشرة مليون دولار في السنة من البترول . لنا الحق في تمويل الجيش وتحديد الجيش الشعبي لتحرير السودان ، لأنه سيكون جيش جنوب السودان ، قد اتفقنا على هذه ليست هذا فحسب بل لنا الحق في أن نسأل المجتمع العالمي في مساعدتنا لتحديث الجيش الشعبي لتحرير السودان حتى لا يكون جيش غوريلا بل جيشاً حديثاً ، وهذه ايضا اتفقنا عليها فلدينا مواردنا الذاتية كجنوب وعندنا حق من خلال الدستور أن نسال المساعدة من أي جهة. على الرغم من وصولكم لاتفاق سلام مع الحكومة ، مازالت الحرب مشتعلة في دارفور ، ما هو العمل الذي ستقوم به الحركة الشعبية؟ أنا أرى بأن الحرب في دارفور لا يمكن لأحد الموافقة على استمرارها.وما يحدث في دارفور أراها من ضمن الأسباب التي حاربت من أجلها الحركة الشعبية ، فالمجتمع في دارفور مهمش ومجتمع ريفي لا يدخل القرار القومي . ونحن نرى بأن هذه هي الأسباب السياسية التي جعلت الناس تدخل الحرب في الجنوب ، ونحن نقول بأننا رغم التوصل لاتفاق سلام ، لا يمكن أن تكون اتفاقية للسلام مكتملة وهناك جزء يحترق من السودان. نحن في الحركة يمكننا تقديم نموذج الحل الأمثل أو المناسب للمشكلة وبالأخص مشكلة دارفور ... وفي هذه النقطة تحدث الدكتور جون ، بأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام وجزء كبير من السودان تشتعل فيه الحرب .و بالتأكيد الحركة الشعبية ستحاول حل مشكلة دارفور ، يمكن ذلك قبل الدخول في الحكومة القومية و الحركة ستلعب دورها الفعال في ذلك. كلمة أخيرة وأنت شخص دخل الخرطوم بعد غياب طويل ، وقابلت أحبابك وأهلك ما تعليقك على ذلك؟ طبعاً جئت الخرطوم أمس الأول ليلاً بعد غياب 17 عام غائب ، والفرد يحتاج لوقت حتى يفهم الوضع السائد وسعيد بالعودة إلى أهلي وقد لاحظنا بعض التحسينات . وسعيد بوجود مجموعة كبيرة جداً من الأهل في الخرطوم وقد أعطاني شعوراً بأن الواحد منا بين أهله وزاد الأمل بشأن إمكانية المحافظة على الاتفاقية.