الدوحة : وكالات دعا الرئيس المصري حسنى مبارك الى تحرك دولى عاجل وجاد لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية ومساندة الدول النامية فى إحتواء اثارها الضارة على تنفيذ الأهداف الألفية للتنمية التى التزمت بها العديد من دول العالم. كما اكد الرئيس المصري في كلمة وجهها الى مؤتمر متابعة تمويل التنمية ألقاها نيابة عنه الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الإقتصادية على ضرورة إصلاح النظام الإقتصادى والتجارى والمالى الدولى لصالح الدول النامية. واعتبر توافق مؤتمر مونتيرى الذي انعقد بالمكسيك في 2002 وثيقة تاريخية بكل المقاييس عكست الإرادة السياسية لقادة العالم فى مواجهة التحديات وبقدر عال من المسئولية . وقال ان إنعقاد مؤتمر الدوحة يأتى ليؤكد الإلتزام الدولى بتوافق مونتيرى وليراجع التقدم المحرز فى تنفيذ التزاماته وشدد الرئيس مبارك على أن هذا الإلتزام لابد أن يقترن بجهد صادق للاتفاق على منهج دولى متكامل للتعامل مع الأزمة الراهنة وما تطرحه من تحديات جديدة مؤكدا على ضرورة الا تكون الازمة المالية الراهنة ذريعة لتقليص مساعدات التنمية الرسمية للدول النامية أو للتنصل من توافق مونتيرى وإنما تطرح ظرفا دوليا جديدا وحافزا أكبر لتعزيز هذا التوافق والإلتزام بتعهداته" وبين أن مؤتمر الدوحة يأتى وسط ظروف دولية بالغة التعقيد وفي ظل أزمة مالية واقتصادية عالمية حادة تهدد أسس النظام المالي الدولي وتدخل الاقتصاد العالمي مرحلة ركود كما انها تطرح تحديات كبيرة متعددة الأبعاد أمام جهود تحقيق التنمية المستدامة وحذر الرئيس المصري من أن هذه الأزمة الطاحنة ستحمل للعالم أوقاتا صعبة وللدول النامية أوقاتا أكثر صعوبة وهو ما يستدعى ضرورة التحرك الدولى العاجل والجاد لمواجهة تداعياتها ولمساندة الدول النامية فى إحتواء إنعكاساتها الضارة على تنفيذ الأهداف الألفية للتنمية التى إلتزمت بها العديد من دول العالم ومنها مصر .