الانفلات الأمني في الجنوب بسبب الحركة الشعبية وتأخير رواتب الجيش يشعل النار لا تستطيع الأحزاب الجنوبية عقد ندوة ناهيك عن ممارسة نشاط سياسي متكامل حكام بعض المقاطعات من الحركة يرفضون السماح للأحزاب الجنوبية بالتحرك في مناطقهم الحركة الشعبية فشلت في التنمية وكل البرامج التي تريد تنفيذها في الجنوب مستعدون لخوض الانتخابات والآن بصدد إكمال سجل عضويتنا لذلك ملتقي الحوار الجنوبي عزل أحزاب كثيرة وهو اجتماع بين أحزاب معينه وليس للجميع خط متصل المواطن يتساءل بعد السلام أين الأمن ... الاستقرار ... التنمية ... ؟؟ (smc) تصدرت قضايا الحوار الجنوبي الجنوبي أجندة الرأي العام في أغلب الوسائط الإعلامية وكثر الحديث عن المؤتمر باعتباره اجتماعاً يضم عدداً من الأحزاب الجنوبية ذات الأجندة المختلفة فيما بينها والمختلفة بينها وبين الحركة الشعبية التي دعت للقاء في جوبا، ودار همس كثيف عن أن الحركة تريد حشد أكبر عدد من القوي السياسية حولها للمرحلة القادمة ويبدو ذلك معقولاً إذا علمنا أن أجندة الملتقي تصدرها النقاش عن الانتخابات القادمة وكيفية أجراءها والاستعداد لها وكذلك تصدر الأجندة موضوع لا يقل أهمية يتعلق بالأمن والاستقرار في الجنوب. وتري عدد من الأحزاب الجنوبية أن اتفاق السلام جاء ليحقق الأمن والاستقرار لكن الذي حدث أن هناك هدنة ولا وجود للأمن والاستقرار أو التنمية حجر الزاوية في قضايا النزاع بين الشمال والجنوب وصاحبة الفضل في تأجيج أكبر حرب في التاريخ الحديث للقارة السمراء، المركز السوداني للخدمات الصحفية حمل محاور الانتخابات والأمن في الجنوب وتوجه صوب القيادي الجنوبي البارز بالمؤتمر الوطني بولاية الاستوائية الكبرى كورنيلو بيبو لادو فخرج منه بالإفادات التالية. لخص لنا الأحوال السياسية والوضع الأمني في جنوب السودان الآن خصوصاً في منطقتك الاستوائية الكبرى ؟ من ناحية أمنية الاستوائية لا توجد بها مشاكل ومن ناحية سياسية هناك مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي الذي يجري الآن في جوبا ونحن ليس شركاء ولم تتم دعوتنا له لذلك لا تعرف إلي ماذا سيقضي هذا اللقاء. كيف يسير العمل التنظيمي لديكم وهل تجدون طريقكم إلي مخاطبة جماهيركم أم أن هناك عوائق تواجه العمل ؟ العمل التنظيمي يسير بصورة جيدة والحمد لله وصلنا إلي كل المناطق في الاستوائية وزرنا كل مناطق الاستوائية من مندرى حتى طمبره وكل هذه المناطق غطيناها ورؤساء المؤتمر الوطني بالمحليات جميعهم موجودون في مناطقهم ويعملون بشكل جيد والآن هم يقومون بعمل سجل إحصائي في محلياتهم حتى تعرف العدد الحقيقي والقوة الحقيقية لحزبنا في الجنوب ويتبع ذلك استخراج بطاقات العضوية استعداداً للانتخابات وذهبنا لكل المناطق إلا منطقة كاجوكاجي لأن الوالي كلمنت واني لم يصدق لنا بالذهاب إليها وهو رئيس الحركة الشعبية ولم تبدأ حتى الآن التحرك السياسي لأن الحركة الشعبية الآن تسيطر علي الجنوب ولا تقوم بالنشاط السياسي فيه وهي إستراتيجية للحركة تجعل المواطن بعيداً عن الوضع السياسي في الجنوب والمواطن لا يقوم بعمل شئ إلا إذا قالت له الحركة بذلك فهي تسيطر علي الأوضاع. هل تعني أن المواطن يترك وفق تعليمات الحركة ؟ هم يشعرون بان هناك حرية جاءت عبر الحركة لذا ينتظرون الأوامر منها وأي شئ تفعله الحركة الشعبية هم يعتبرونه صحيح لأنهم في السلطة والحركة تجمع المواطنين بسهولة لتقول لهم أي شئ تريده لكنها تمنع ذلك عن بقية الأحزاب وهي حزب يشبه كل حركات التحرر في أفريقيا حينما تستلم السلطة تحاول التمسك بالسلطة والمواطن معاً وهي لا تشجع المعارضة ولا تشجع الشراكة علي عمل شئ في تطبيق اتفاق السلام الشامل. هل تعني أن النشاط السياسي بالجنوب متوقف وكيف ستدخلون إلي الانتخابات في ظل هذه الأوضاع ؟ لا تجد أي فرصة ونادراً جداً أن تجد ندوة لحزب سوي الحركة ولا يمكن إن تقيم ندوة إلا بتصديق من الحركة ولم يحدث إن قام حزب بندوة لأن الحركة لم تقم بندوة هي الأخرى وهي تقود العمل السياسي بالجنوب وأعتقد أنها تتعمد ذلك حتى لا يكون للأحزاب الأخرى نشاط سياسي. ماذا يحدث الآن في ملتقي الحوار الجنوبي الجنوبي وهل صحيح أن الدعوة لم تصلكم للمشاركة في الملتقي؟ الحوار الجنوبي الجنوبي كان أن عقدناه قبل أن تأتي الحركة إلي السلطة لجنوبيين في الداخل وقمنا به في نيروبي وأنا مثلت فيه مجلس تنسيق الولاياتالجنوبية والحوار كان جيداً وكنا نعتقد أن الحركة سوف تقوم بعمل الملتقي في نيروبي حتى يشارك فيه الجميع والآن قاموا به في جوبا في غياب عدد كبير من الأحزاب وكنا نريد مشاركة كل الجنوبيين في العالم وأن يقولوا رأيهم فيه ولكن الحدث الآن أن الحركة قالت أن المشاركين أحزاب جنوبية ورغم أننا جنوبيين نحن معزولون عن اللقاء وكل الأحزاب في السودان لا يوجد بينها جنوبي وأخر شمالي الأحزاب كلها قومية وتسجل لدي مسجل واحد ونحن جنوبيين مسجلين في السجل العام ونحن قضيتنا واحدة وهي تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. الوضع الأمني في الجنوب يوجد به اضطراب كبير تنظرون لهذا الأمر وهل هناك معالجات من قبل حكومة الجنوب ستتم للأمر ؟ الجنوب بشكل عام غير مستقر وتوجد حوادث في كل المناطق فيه وهناك عساكر في الجيش الشعبي لا يعرفون رواتب وهم يحملون سلاح لا تتوقع منهم غير أن يكونوا مجرمين وينهبوا المواطن والآن هم يهاجمون كل الناس وكل وسائل النقل ولا يوجد استقرار في خارج المدن وحتى داخلها والآن لا يمكن أن نتوقف في الطريق للحظات وهذا يحدث لدينا كثيراً في الاستوائية وفي بحر الغزال كذلك ونتمنى أن يعود الاستقرار. الأزمة المالية التي تحدث عنها الإعلام أخيراً بالجنوب هل هي سبب تخلف التنمية أم أن التنمية لا توجد بالجنوب أصلاً حتى قبل هذه الأزمة ؟ الحركة الشعبية فشلت تماماً في تنفيذ أي برنامج ومهما كانت برامجها فهي لا تحقق نجاح فيها والآن يفكرون في البداية من الصفر لآن السنين الثلاث الفائتة ليس فيها أي عمل ملموس ولا يوجد تنمية عن المستوي الحكومي فقط طريق 20 كيلومتر تبرع بها الرئيس البشير لمواطني جوبا من مال الضرائب العامة وحتى الشركات من الشمال ولكن موازنة حكومة الجنوب لا توجد فيها التنمية من الشمال ولكن موازنة حكومة الجنوب لا توجد فيها التنمية. أين تذهب الأموال التي تحول للجنوب من نصيبه من البترول ؟ هذا كلام لا يستطيع أحد الرد عليه لكن أقول هي في يد الناس ولا تذهب للتنمية ولا توجد تنمية عامة مثل الخدمات والمدارس والمستشفيات ولا يوجد جديد في الجنوب يمكن أن يتحدث عنه المواطن أو يلمسه في حياته اليومية ؟ كثر الحديث عن تفلتات في الجيش الشعبي هل توجد أسباب حقيقية لهذه التفلتات أم أن الوضع خارج عن السيطرة ؟ كل ما يحدث في الجنوب بسبب المال والمواطن غير مقتنع بالوضع الراهن لأن الرواتب لا تأتي في مواعيدها والمدارس لا تعمل والمستشفيات لا توجد لديها زيادة في خدمة المواطن وهو ينظر إلي المال يأتي إلي الجنوب ولا يراه كخدمة مقدمة له والمواطن صبر لمدة ثلاثة أعوام ولم يري شيئاً وال جميع يحاول بذل الجهد لتحسين وضعه دون جدوي وبشكل فردي ولكن لا يوجد عمل تنموي حكومي عام والناس تسمع بجمع السلاح لكن بشكل غير منظم. التسليح في الجيش الشعبي أخذ حيزاً كبيراً عن الموازنة وكذلك فإن التسليح يسير بصورة أكبر من التنمية كيف تنظرون لهذا الأمر ؟ هذا السلاح للجيش الشعبي وهم يريدون تقوية الجيش الشعبي ولكن هذا خصماً عي التنمية ولو ان التنمية كانت تسير بنفس المستوي لن يكون هناك حديث لأحد عن تسليح الجيش الشعبي لكن تدهور التنمية هو الذي جعل الناس تتحدث عن التسليح حتى عساكر الحركة لا يعرفون رواتبهم وغير راضية عن ما يحدث وكيف أنت تأتي بمثل هذا السلاح ولا تعطي من يريد استخدامه الراتب لكن يقولون لهم أنتم عشرون عاماً لم تكن لكم رواتب الآن تأخذوا كل فترة والأخرى فماذا تريدون. تدخل الجيش في الحياة السياسية وجمع السلاح يقال أنه تم لمصلحة الدينكا كيف تنظرون للأوضاع القبلية في جنوب السودان بعد هذا ؟ الحكومة من المفترض أن تتدخل في هذا الأمر وسلوك جمع السلاح حدث فيه خسائر كثيرة لكن الآن حدث تراجع في عمليات جمع لسلاح وكل قبائل الجنوب لديهم سلاح ولكن إذا جمعت من قبيلة تخاف علي أبقارها والقبيلة قائمة وكل الأشياء السيئة توجه للدينكا لأنهم في القيادة ولكن استعداد القبائل قد يضر بوحدة السودان والآن الحركة مكونه من مليشيات قبلية وهم تجمع قبائل وكل ضابط لديه عساكر من قبلته يقوي بهم ظهره ويأخذ ما يريده عبرهم. هل تستطيعون ممارسة نشاطكم بصورة طبيعية في جنوب السودان وكيف تنظرون لقضايا التحول الديمقراطي في الجنوب وهل تتوقع سلاماً في الجنوب ؟ لا يحدث ذلك ونحن نريد من الحركة بوصفها الحزب الحاكم أن نفتح لنا مجال للمواطن لتحدثه عن برامجنا السياسية وتريد أن تتحدث عن الوحدة والسلام والتحول الديمقراطي وتريد أن لا تدخل في صراع قبلي ونريد أبعاد المواطن عنه للذهاب للوحدة ولا نريد تكرار تجربة رواندا والصومال ومناطق أفريقيا الأخرى والوحدة قوة وهي التي تحقق التنمية ولو لم تفتح الحركة المجال للنقاش حول هذا معنا ومع كل القوي الأخرى لن تذهب الأمور بشكل طبيعي ويجب أن يكون الحكم للمجتمع والمواطن والغرض ليس الفوز في الانتخابات أنما هو تحقيق طموح المواطن والذهاب به نحو الوحدة والتنمية والديمقراطية.