الدوحة : وكالات برزت الولاية الشمالية كأحد أهم الوجهات الجاذبة للإستثمار في السودان خلال الفترة الأخيرة وذلك بعد أن قطعت شوطا كبيرا في توفير البنيات الهيكلية الأساسية لقيام المشاريع الكبرى، خاصة في مجال الزراعة والأمن الغذائي. فقد إكتملت في الولاية معظم مشاريع شبكات الطرق القومية الرابطة لمدن وأقاليم الولاية بباقي ولايات ومدن السودان. كما قطعت الولاية شوطا كبيرا في توفير شبكات الطرق والكباري الداخلية. غير أن أهم المشاريع المنفذة التي بدأت تبشر بتحقيق نقلة نوعية في الولاية خاصة والسودان عامة هو سد مروي الذي إكتمل تشييده كصرح حضاري وإنجاز إعجازي داعم لجميع مشاريع التنمية في الولاية وعلى مستوى الدولة. حيث يوفر الطاقة الضرورية لتحريك آلة العمل في كل المجالات كما يوفر المياه لري المشاريع ويحقق ترويضا لجريان النهر، خاصة في درء خطرالفيضانات وضمان تدفق متوازن للمياه على مدار العام. جاء ذلك خلال إجتماع الأستاذ عادل عوض سلمان، والي الولاية الشمالية، بابناء الولاية المقيمين بدولة قطر بدار السفارة السودانية بالدوحة مساء امس حيث قدم لهم تنويرا لآخر المستجدات في ولايته في مجالات مشاريع التنمية الكبرى التي تنتظم الولاية والمراحل التي وصلتها تلك المشاريع لتحقيق الإستقرار الإجتماعي وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير مياه الشرب ونشاطات إصحاح البيئة. وأشار الي التنوع الذي تتميز به الولاية من ناحية الموارد الطبيعية حيث يمكن للمستثمرين إستغلال الثروات المعدنية والحيوانية والبترولية الواعدة في الولاية خاصة بعد أن توفرت المتطلبات الأساسية من طاقة وطرق ومطارات وموانيء تساعد في تسويق وتوزيع منتجات الولاية داخل السودان أو تصديرها للخارج. وأشار الي جهود حكومة الولاية في وضع خارطة إستثمارية عملية قابلة للتنفيذ وتتسم بالتوزيع العادل للمشاريع على نطاق الولاية مع مراعاة توافق إحتياجات تلك المشاريع للموارد المتاحة لكل منطقة والميزات التنافسية التي تؤيد جدوى المشاريع في مناطقها. وعدد الوالي بالأرقام ما تم إنجازه في مجال الخدمات الصحية والتعليمية وتلك التي مازالت قيد الإنجاز والفترة المتوقعة لإكتمالها. وتطرق الي المشكلات التي تواجه الإدارات التنفيذية في مختلف مناطق الولاية وخطط الولاية لحل وتجاوز تلك المشكلات والمعوقات. كما أوضح أن الولاية إستقبلت إستثمارات عديدة وما زالت تتلقى طلبات وتستقبل وفودا من المستثمرين الراغبين في الاستثمار في الولاية من الرأسمالية الوطنية المحلية ومن الدول العربية مثل السعودية وقطر والامارات والكويت ومصر ومن دول مثل كوريا والصين وغيرها للاستثمار في الزراعة وفي مجالات التعدين والتنقيب.