السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار د. مضوي الترابي مع « أخبار اليوم »

عن وعي ولا وعي التجمع ينفذ أجندة الحزب الشيوعي الضرورات قد تملي تنازل الوطني والحركة الشعبية بجزء من حصتهم لحلفائهم والدستور مضاربة سياسية أنا مع السودان القديم المتجدد وعلى قرنق أن يثبت أنه رجل دولة لحاق التجمع الوطني الديمقراطي لمفوضية الدستور وعودة قادته من المعارضة بالخارج وفقاً لإتفاق القاهرة ومدى إمكانية تأثيره أو عدمها في الحراك السياسي وإشكالية النسب التي تطل برأسها في كل تفاوض ومقولة ان الحزب الشيوعي هو العقل المفكر للتجمع الوطني الديمقراطي ومدى قرب وبعد وحدة الاتحاديين « الميرغني - الهندي - الأزهرى » خصوصاً بعد عودة الأول ومن معه وتفاوض الأخير مع الحزب الحاكم ومواصلة الشريف في البرنامج الوطني . ومن المسائل في الساحة تناقض علاقات التجمع والحكومة مع اريتريا ففي الوقت الذي ينوي فيه قرنق زيارتها تعتبرها الحكومة عقبة كؤود في أبوجا الآن وتظل القراءة دائرة حول مدى دفع الصلح الأهلي والجودية وتعجليها بحل مشكل دارفور وفي الوقت ذاته يرى مراقبون أن لأريتريا دوراً لما يجري في الشرق من قبل الحركات المسلحة ويتساءل الناس حول طرح ومنهج الحكومة القادمة بين الطرفين في 9يوليو ويقولون إنها ستواصل التمكين والنهج الشمولي ويشيرون لما أدلى به د. منصور خالد حول إذا ما كان د. قرنق دكتاتوراً فلن يكون أول منتهج للدكتاتورية في السودان ويعيد البعض النظر في قراءة الوحدة التي تنادي بها الحركة الشعبية من خلال طرحها المتمثل في السودان الجديد .. ويقرأ كثيرون ان الغلبة في الانتخابات القادمة إذا لم تكن للميرغني فستكون للصادق المهدي وفقاً لولاء الطائفة « الأنصار - الختمية » ويتحدث مراقبون عن فوز التحالفات والتكتلات . « أخبار اليوم » دفعت بهذه الاستفهامات والمحاور إلى د. مضوي الترابي المراقب والمحلل السياسي والأمين العام المساعد للحزب الإتحادي الديمقراطي المسجل بزعامة الشريف زين العابدين الهندي .. وبين يديكم ما خرجنا به من حصيلة .. حوار : حسن حميدة بشير هذا ما يحاوله السودان مع اريتريا عبر نائب الرئيس الجديد .. ووحدة الإتحاديين تطرح الأسئلة التالية ما هي قراءة وتحليل د. مضوي الترابي لعودة التجمع بالداخل وما الذي قد تشكله وتضيفه للحراك السياسي ؟!. - أولاً كل مراقب للأحداث في السودان .. يعلم تمام العلم أن التجمع الوطني الديمقراطي مثلما كان كياناً عدمياً متناقضاً في مكوناته وأهدافه في الفترة من 1989 م - 1996 م - أصبح كياناً هشاً يمثل قوى هامشية عبارة عن مجموعات هي جزء من أحزاب بعد أن خرج منه حزب الأمة وبعد أن بدأت الحركة الشعبية تشق طريقها في المفاوضات مع الحكومة بوساطة أمريكية بدءاً من إتفاق مشاكوس الإطاري وحتى إتفاق نيفاشا . اليوم لم يعد في التجمع غير جزء من الحزب الإتحادي الديمقراطي هو التيار الذي يقوده السيد محمد عثمان الميرغني والحزب الشيوعي وحجم الحزب الشيوعي اليوم معروف للكل ، تنظيم العميد عبد العزيز خالد سجل نفسه كحزب سياسي بالداخل ، والمجموعات التي تقاتل في الشرق « جبهة الشرق المكونة من الأسود الحرة ومؤتمر البجا » بينها وبين السيد الميرغني ما صنع الحداد لذا أرى أن ما سمي بإتفاق القاهرة هو عملية سياسية دعائية أكثر منها إتفاقية ذات جذور أو قوى حقيقية على أرض الواقع . ولن تضيف في رأيي أي مكون من مكونات الحراك السياسي وهي عملت لحفظ ماء وجه السيد الميرغني ولعبت فيها مصر الدور الرئيسي. وفي داخل مكوناتها تناقض يمكن أن يؤدي إلى نسفها بالكامل قبل أن يجف ما كتبت به من مداد . في أي شئ يتمثل تناقض اتفاق القاهرة حسبما ذكرت في اجابتك ؟. - هو التناقض الموجود بين الحزب الشيوعي والحزب الإتحادي الديمقراطي وبين الحزب الشيوعي في الخارج والحزب الشيوعي في الداخل وبين الاتحادي ومكونات تيار محمد عثمان الميرغني والآن رئيس لجنة الدستور في التجمع علي محمود حسنين وقد قال قبل أيام أن وثيقة الدستور لا تساوي الحبر الذي كتبت به فهل يفتكر الآن وفي يوم واحد حصل إلهام ليصلح به . كيف تنظر إلى مشاركة التجمع في الدستور وماذا تضيف وتحذف منه وفق وجهة نظركم ؟. - عندما تم التوقيع في القاهرة وسط هذه التظاهرة الإعلامية وجلبة الكاميرات وأضوائها ، كانت لجنة الدستور قد فرغت من كل شيء وبقي لها يومان لتودع مسودة الدستور للمجلس الوطني في الخرطوم ومجلس التحرير في رومبيك لإجازة المسودة ، وسيجلس ممثلو التجمع مع مفوضية الدستور لمدة يوم واحد قبل إيداع الوثيقة للمجلس الوطني . رأينا أن هذا لن يضيف للوثيقة التي درست بعناية من لجنة ال 7+7 لمدة شهرين . ثم لمدة 3 أشهر بواسطة مفوضية الدستور الحالية ولا أرى أن دخول 5 - 7 أشخاص جدد ولمدة يوم واحد أو يومين سيضيف شيئاً غير المخارجة السياسية للتجمع الذي وجد أن قطار الوفاق قد تحرك وبذل مجهوداً كبيراً للحاق بعربة الفرملة . جدل تقسيم النسب وإثارته في اتفاق التجمع وأبوجا والشرق تعليقكم حولها ؟ - لا تخلو في رأيي من المزايدات السياسية وكما أرى أن الاتفاقية «cpa» المحروسة من قوى المجتمع الدولي الكبرى ضمت للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية 80% من السلطة بكل فروعها - التشريعية والسيادية والتنفيذية على الأقل لمدة 4 سنوات قادمة . ما تبقى من السلطة هو 20% ل 14% للقوي الشمالية و 6% للقوى الجنوبية ، هو ما سيدور عنه الحديث بعد إجازة الدستور الانتقالي ، اي حديث خارج هذا النص هو حتى هذه اللحظة لا يعدو أن يكون نوعاً من أنواع التمني . أما إذا أراد المؤتمر الوطني أن يتنازل عن حصته البالغة 52% لأي من حلفائه ، وأرادت الحركة أن تتنازل من حصتها البالغة 28% لأي من حلفائها فهذا شأن آخر لا دخل للنصوص به ، وإنما اتفاق سياسي يمكن أن تمليه الضرورات السياسية . يقال إن زعيم الحزب الشيوعي الأستاذ نقد خير السيد محمد عثمان الميرغني بين التوقيع أو الإختفاء تحت الأرض بحجة طول الغياب بلا مردود وعلى ضوء ذلك هل يمكننا القول إن الحزب الشيوعي هو العقل المفكر للتجمع ؟. - لم اسمع بشئ من هذا .. ولا أود التعليق على أقاويل وإشاعات المجتمع ، لكن بعيداً عن هذا ومن خلال تجربتنا الطويلة في المعارضة 89 - 97 ، رغم أننا لم نكن أعضاء في التجمع الوطني الديمقراطي ، لاحظنا بوضوح أن التجمع كان ينفذ عن وعي أو لا وعي أجندة الحزب الشيوعي السوداني ، وبخروج حزب الأمة من التجمع بعد اتفاقية جيبوتي مع الحكومة أصبحت أجندة التجمع هي أجندة وإدارة الحزب الشيوعي السوداني عبر كوادره العلنية السافرة أو المستترة عبر الواجهات اليسارية ، أو عبر إختراقه للأحزاب خاصة للتيار الذي يقوده السيد محمد عثمان الميرغني ، وبعض العناصر المحسوبة بكل أسف على الصديق / محمد اسماعيل الأزهري . بعد عودة الإتحادي المعارض واتفاقه مع الحكومة وبعد بوادر الإتفاق التي لاحت بين الأزهري والمؤتمر الوطني هل يمكن التوقع برأب الصدع ولم الشمل ودمج الحزب ؟. - لا أحد يرفض فكرة الوحدة ، خاصة وحدة الحركة الاتحادية ، ولكن علنيا أن نقرر حقيقة تاريخية هي أن الانشقاقات في الحركة الإتحادية منذ نشأتها الباكرة وحتى اليوم هي الأصل وأن التوحد هو الاستثناء ، لطبيعة الحركة كحزب وسط لا تحده قوالب فكرية أو ايديولوجية وتخضع السياسة فيه إلى صراع مدارس فكرية تحدد إطار تيارها العام الغالب ديناميكية المرحلة وضرورات الواقع العملي . لكن الوحدة غير الموضوعية - فقط لمجرد الوحدة كنداء عاطفي - لن تتم مهما كانت النوايا ، لأنها لن تؤدي الا إلى بناء هش يصبح عرضة لكي يمتطيه الإنتهازيون ورجال الساعة الثانية عشرة إلا خمس دقائق ، هنالك طرح لوحدة الحركة الاتحادية ، ولكن هنالك اسئلة لن تتم بدونها وحدة إن لم تتم عليها الإجابة منها على سبيل المثال : 1 - لماذا انشق حزب الشعب الديمقراطي من جسم الحزب الوطني الإتحادي « الأصيل» بعد الإستقلال مباشرة ؟. 2 - لماذا أيد حزب الشعب الديمقراطي نظام عبود الديكتاتوري تاركاً شقيقه الحزب الوطني الاتحادي في المعارضة ؟. 4 - لماذا قاطع حزب الشعب انتخابات ما بعد أكتوبر 1965 م وقاومها؟ . 5- لماذا تحالف مع الحزب الشيوعي السوداني في الفترة من 1965 - 1967 ضد شقيقه الآخر؟ . 6 - ثم لماذا عاد واندمج من جديد مع الوطني الاتحادي عام 1967م ؟ دون أن يوضح للناس لماذا انشق من الحركة الوطنية ممثلة في الوطني الاتحادي ولماذا عاد لها مرة ثانية مكوناً الإتحادي الديمقراطي ؟. 7- ثم لماذا تآمر على الحكومة الوطنية التي كان مشاركاً فيها واشترك بالتخطيط مع الحزب الشيوعي السوداني وحركة القوميين العرب في إنقلاب جعفر نميري على النظام المنتخب الذي كان جزءاً منه عام 1969 م ث؟ م لماذا أيد وساند ذلك النظام عبر عشرات البرقيات التأييدية السافرة والمستترة ضد نصفه الآخر الذي كان يقود الجبهة الوطنية مشاركة مع حزب الأمة وحركة الاخوان المسلمين حتى المصالحة 1977 م ثم انفراد الحركة الوطنية بالمعارضة حين سقوط سقوط نظام نميري في سنة 1985م . 8- ثم ماهو الدور الذي لعبته الكوادر المحسوبة على السيد محمد عثمان الميرغني في زعزعة الكوادر الاتحادية بالخارج في المملكة العربية السعودية ومصر وخلافها من البلدان مستعينة بمخابرات بعض الدول في ضرب اشقائها والدس عليهم بمختلف الأباطيل ؟. 9- ثم أي دور قام به التيار المذكور أعلاه مع اريتريا وغيرها في المعارضة ، مع عدم التفريق بين معارضة النظم الحاكمة وبين معارضة الوطن بإرثه وموروثه وأرضه . أي وحدة لا تطرح هذه الأسئلة وتنشر على الملأ وقائع الإجابة عليها ، حتى يعرف المواطن الإتحادي المسكين من الذي يقوده وإلى أين وتحت أي راية أو أهداف ، تصبح وحدة هشة من الفخار تتكسر عند أول منعطف حاد مثلها مثل المحاولات الميتة التي شهدها تاريخ الحركة الإتحادية ، وحدة قيادات هلامية لا علاقة لجماهير الحزب بها . علاقات اريتريا مع التجمع ود. جون قرنق ووجودهم وزياراتهم لها في وقت تشهد فيه علاقتها مع الحكومة توتراً كبيراً ألا يعتبر ذلك تناقضاً بين هؤلاء وأولئك ماذا تقول حول هذا الأمر ؟. - في رأيي أن اريتريا دولة معزولة في محيطها الاقليمي ، وعلاقاتها متوترة مع جيرانها « السودان - اثيوبيا - جيبوتي- اليمن وإلى حد ما مع مصر » ولكن الدبلوماسية هي أن تحاول وأن تحاور الخصوم ، وأن تحاول أن تجد بعض المنافذ هنا أوهناك وهذا في رأيي ما تحاوله اريتريا ، وما يحاوله السودان عبر نائب رئيس الجمهورية القادم . ولا أجد في الأمر تناقضاً في علم وأساليب السياسة . برأيك إلى أي مدى يدفع الصلح الأهلي والجودية في حل قضية دارفور ؟ - لا أتوقع حلاً قريباً لمشكلة دارفور أعترف بأن بدارفور مشكلة واعترف بأن لا أحد ممن هم في الميدان أو في أبوجا يستطيع الإدعاء بأن لديه تفويضاً للحديث باسم دارفور . المشكلة الكبرى هو أن مشكلة دارفور التنموية استغلتها عناصر نخبوية في الحكم والمعارضة الخارجية والميدان لتحقق من خلالها مكاسب سياسية وامتيازات خاصة بعيداً عن لب المشكلة . أضف إلى ذلك : 1 - التناقض بين من هم في أبوجا فيما بينهم . 2 - التناقض بين من هم في أبوجا ومن هم في الميدان . 3- التناقض بين من هم في الميدان فيما بينهم حتى داخل ما يسمى بالتنظيم الواحد . 4 - ثم التناقض بين كل هؤلاء والمجتمع . 5- عدم النضج السياسي لمن يدعون التحدث باسم دارفور في الميدان وفي أبوجا . 6 - التدخلات الأجنبية ذات المصالح الخاصة والمتناقضة . لكل هذا لم يحن الوقت بعد لحل هذه المشكلة لا بالجودية ولا بخلافها . ما هي رؤيتكم حول ما يدور في الشرق من قبل الحركات المسلحة وحول موقف الحكومة تجاه الشرق والحل المرتقب عبر التفاوض ؟. - مشكلة الشرق أقل تعقيداً في رأيي من مشكلة دارفور وبقليل من الجهد والصبر يمكن الوصول إلى حل يرضي الأطراف ، خاصة أن جبهة الشرق أصبحت كياناً خارج نطاق التجمع ويمكن التفاهم معها بعيداً من مزايدات السياسة يبقى الدور الاريتري ، وهو في رأيي دور يمكن تحييده . ترى المعارضة أن الحكومة القادمة في 9 يوليو لن تأتي بجديد غير مواصلة التمكين والنهج الشمولي وقد قال منصور خالد إذا صار قرنق دكتاتوراً فلن يكون أول من ينتهج الدكتاتورية في السودان . ما هو تعليقكم ؟. - علينا جميعاً في ظل دستور ديمقراطي ونظام قضائي سيراقبه العالم أن نبرهن بأننا قادرون على تنظيم الجماهير وتحريكها
نحو أهدافها العليا ، ومنها النظام الديمقراطي الحر . التباكي والشكوى لا تفيد في أمور السياسة . أما قول د. منصور خالد فلا تعليق لدي عليه ، فدكتور منصور لم يضف شيئاً إدارة قرنق للحركة منذ أن التحق بها عام 1983 م تدل على شخصية سلطوية وديكتاتورية النزعة . كان هذا وهو رجل ثورة في الميدان ، عليه الآن إن يثبت كرجل دولة أنه عكس ذلك تماماً . ما هي قراءتكم وتعليقكم حول وحدة السودان الجديد التي تنادي بها الحركة ؟. - للحركة طرح قديم متجدد سيظل في رأسنا كلنا حتى إشعار آخر وهو أن الأسس المتينة لبقاء السودان موحداً هي أن تصبح الحركة الشعبية ومواثيقها هي أساس السياسة لكل السودان وأن يصبح الجيش الشعبي لتحرير السودان هو الحارس الجديد للوحدة ومجموعة القيم الجديدة للسودان الجديد وهم لا يخفون هذا الطرح ، لذلك أجد نفسي متناقضاً مع السودان الجديد الذي يحاول أن ينهي استعلاءً عربياً حسب فهم قادة الحركة بمنظور اثني يقوم على نظرية المهمشين وهذه نظرية عرقية لا تصلح لبناء دولة عصرية . أنا مع السودان القديم المتجدد ، الذي تختفي فيه كلمة « أقلية » ويقوم على التعدد والتنوع في ظل المواطنة وفضاء الديمقراطية الرحب دون تسلط نخب مهما كانت مسكونة بحب السلطة والمال والجاه ، أنا مع دولة لكل الناس لا دولة النخب . البعض يتكهن بفوز الميرغني والصادق المهدي في الانتخابات القادمة ويعزي ذلك لكثرة الموالين لهم « الأنصار - الختمية » ما مدى صحة ذلك ؟. - لا اتفق مع هذا الطرح فالتطور التاريخي يقود الناس في إتجاه آخر حتى عندما كان الناس أقل وعياً وأقل استنارة استطاع الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الرئيس الخالد اسماعيل أن يهزم الطائفية في انتخابات 1953م وكان يقودها الإمام الراحل العظيم عبد الرحمن المهدي . أما حركة الختمية فهي لا تمثل في جسم الحركة الاتحادية أكثر من 15-17% وعليك بتحليل نتائج انتخابات 1953 م - 1958 - 1965 - 1968 - 1986 لتعرف الحجم الحقيقي لطائفة الختمية داخل جسم الحركة الإتحادية . التحالفات في الفترة القادمة يقول المراقبون إن الغلبة ستكون لمن يجيد قراءتها فماذا تتوقع أن تفضي له ومن يتحالف مع من ومن يفوز ومن يخسر ؟. - هناك حالة سيولة في الواقع السياسي ولن تتضح الرؤية إلا بعد مضي عام إلى عام ونصف من بداية عمل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ظل الدستور الانتقالي الجديد .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.