* كيف يمكن يا سيادة الوزير عندما يكون واضحاً أن هناك كارثة إنسانية وشيكة وكل ما يفعله المجتمع الدولي أن يطلب من الدبلوماسية الأنيقة أن تتدارس هل تفرض عقوبات أم لا ؟ - حسناً إن هذا لا يحدث في الحقيقة ، إن المجتمع الدولي ظل يضع ضغوطاً مكثفة على الحكومة السودانية خلال الأشهر الماضية وهناك مؤشرات أن الأمر بدأ يحقق نتائج طيبة ، وكما ذكر الصحفيون أن الأمر الأساسي في هذه القضية هو نزع سلاح الجنجويد وقد سمعت تقاريراً في اليوم السابق أو نحوه أن هذا الأمر قد بدا وأن هنالك نحواً من 6000 من رجال الشرطة السودانية قد تم تحريكهم في المنطقة وسيكون هدفهم هو نزع سلاح الجنجويد وحماية المدنيين . * هل هناك أي ثقة بأن الحكومة السودانية ستقوم بأعمال حقيقية لنزع سلاح الجنجويد الذين ظلت الحكومة تدعمهم إلا إذا وضعت ضغوط قوية من المجتمع الدولي وتم فرض عقوبات ضد الخرطوم وليس ضد المليشيات فقط ؟ - لا تجعل نفسك نهباً للأوهام فيما يتعلق بالعقوبات سيكون لهذه العقوبات آثار مرتدة وستدفع الحكومة للتقوقع مرة أخرى ، لقد ظلت الحكومة في حالة إنكار من خلال الأشهلا القليلة الماضية ولكن الشواهد تدل أنه نتيجة للضغوط الدولية التي بدأتها تلك التي من بينها بريطانيا فإن الحكومة السودانية الآن جادة في نزع سلاح الجنجويد وحماية اللاجئين . * إذن إذا كانت العقوبات غير مهمة فإن الجواب هو أن توني بلير نفسه قد قال أنهم سيفعلون أي شي يستطيعونه لإنهاء الكارثة في دارفور ، ما الذي في مقدورنا أن نفعله ؟ - حسناً ، نحن ثاني أكبر دولة بعد الولاياتالمتحدة في مجال العون للإقليم . * هل تصل المعونة للإقليم ؟ إن خدمات الأممالمتحدة للطوارئ قالت أنهم أنفسهم لديهم فقط 40% من الاحتياجات التي يرجون تقديمها في مجال الغذاء والمأوى إن تمكنوا من الوصول للاجئين في دارفور ، ولذلك فإن من الواضح أنه ليس هناك معونات كافية تصل إلى المحتاجين . - من المؤكد أنه ستكون هنالك حاجة إلى معونات أكثر ولكنها الآن بدأت في الوصول الشيء الثاني بعد توصيل المساعدات كما ذكرت هو نزع سلاح الجنجويد لخلق مناخ من الثقة في دارفور ليتمكن هؤلاء الناس من العودة إلى ديارهم . أنا هنا لا أريد أن أزيد تقييم الصعوبات التي تواجه هذه العملية ، إن هذه المنطقة متخلفة جداً وستكون هنالك صعوبات لوجستية كبيرة في المنطقة . * لقد تم تحذيرنا من قبل عمال الإغاثة أنه تبقت أسبوعان فقط قبل بدء موسم الأمطار الذي من المهم جداً توصيل الغذاء خلاله وإلا ستواجه كارثة إنسانية شاملة ، هل هنالك أي إمكانية لأن يعالج الوضع الأمني لدرجة كافية لتوصيل الإغاثة في ذلك الوقت القصير جداً ؟ - حسناً ، بدأ السودانيون في تحريك قوات الشرطة في دارفور ، أعتقد أن هنالك 2000 منهم الآن هنالك ، لقد بدأوا بالفعل في اعتقال ونزع سلاح بعض الجنجويد ، إنها بداية صغيرة ويتطلب الأمر فعل الكثير لكن السودانيون هم من قام بتسليح الجنجويد في المقام الأول وهم أفضل من يقوم بنزع سلاحهم ، وأتمنى نتيجة للضغوط المكثفة التي قامت بها الدول ومن بينها بريطانيا ، إن الأمر بدأ في الحدوث .