الخرطوم: الراى العام قال د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية إن الحكومة لا تملك أية معلومات عن موعد صدور قرار محكمة الجنايات الدولية حول الرئيس البشير. واضاف عقب لقاء ثلاثي بينه و محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي وعبدالله الأحمر الأمين المساعد للقيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي أمس بجنينة السيد علي: «نحن هيأنا أنفسنا بأن القرار سيصدر وقمنا بكل الترتيبات المطلوبة لكن ليست لدينا معلومات مؤكدة فيما يتعلق بما ورد حول قرار أن الجنائية سيصدر اليوم»، وأضاف: «أن كل ما يدور حول مسألة صدور القرار عبارة عن تخمينات وتحليلات»، وفيما يتعلق بتأييد الإدارة الأمريكية لقرارات الجنائية أشار إسماعيل الى أن أمريكا هي التي منعت مجلس الأمن أن يتخذ قراراً بالتأجيل في المراحل السابقة، غير أنه قال: هنالك موقف واضح للإتحاد الأفريقي وأشار الى أن وفد الإتحاد سيطرح وجهة نظره اليوم في نيويورك. واعتبر اسماعيل كل من يؤيد الجنائية يقف ضد قرار الإتحاد. وقال: إن الرد سيكون من قبل الإتحاد الأفريقي وليس من حكومة السودان.إلى ذلك، أعلن السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة عن تحركات تجريها البعثة على مدار الساعة مع أعضاء مجلس الأمن خاصة الدائمين لبحث قضية دارفور وتداعيات الجنائية، كاشفاً في ذات الوقت عن غموض كثيف يكتنف مواقف بعض أعضاء مجلس الأمن. وقال ل «الرأى العام»: في حين يتحدث بعض الاعضاء عن ضرورة مناقشة التجميد في الوقت الراهن يفضل البعض الآخر تأجيله الى حين صدور مذكرة التوقيف وقال إن السودان على قناعة بأنه لا خير يرجى من مجلس الأمن الدولي في ظل كيد بعض أعضائه السياسي للسودان، وأضاف ان ما تقوم به البعثة من تحركات يأتي في اطار وضع مجلس الأمن أمام مسؤولياته التاريخية ان كان فعلاً ينحاز للسلام في السودان، وفي ذات الوقت كشف عبد المحمود عن لقاء له بمقر بعثة السودان غداً الاثنين بسوزان رايس المندوب الدائم للولايات المتحدة بمجلس الأمن ولقاء آخر بميلو براون وزير الدولة بالخارجية البريطانية والشؤون الافريقية قبل مشاركته مع المجموعة العربية في لقاء مهم بالوفد العربي الافريقي الزائر لنيويورك، وشدّد عبد المحمود بقوله: إذا صدر القرار او لم يصدر فلن يؤثر في الحكومة ولن يهز شعرة منها باعتبار ان القرار ولد ميتاً ويمثل كيداً سياسياً للسودان.من ناحيته أشار عبد الله الأحمر خلال لقائه د. مصطفى إلى المؤامرات التي تحاك ضد السودان من قبل المجتمع الغربي، وقال إن اللقاء أكد أن السودانيين سيواجهون هذا الاستهداف بجبهة متحدة واسعة.وفي السياق قال د. الباقر أحمد عبدالله الأمين العام للقطاع السياسي بالإتحادي إن السيد محمد عثمان الميرغني جدد خلال اللقاء الموقف الثابت للحزب فيما يتعلق بالجنائية والرفض المبدئي لادعاءات هذه المحكمة بجانب رفض محاكمة أي سوداني خارج الوطن والعمل على توطين العدالة السودانية، وأشار الى أن حزبه سيظل يؤكد رفضه لأي تدخلات أجنبية تستهدف تفكيك الوطن والنيل من سيادته.من ناحيتها أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس دعمها للقرار الذي اتخذه القادة الأفارقة في قمتهم الاخيرة التي عقدت بأديس ابابا، الداعي الى تأجيل توجيه ادعاءات المحكمة الدولية للرئيس عمر البشير. وأكّد أكمل الدين إحسان الأمين العام للمنظمة في بيان له امس دعمه للقرار الذي اتخذه الاتحاد الافريقي في مؤتمره الأخير، مشيراً الى أن قرار الاتحاد الافريقي يتماشى مع موقف منظمة المؤتمر الاسلامي الذي اعتمده الاجتماع الطارئ على المستوى الوزاري للجنة التنفيذية المنعقد بجدة في شهر أغسطس الماضي.