الخرطوم: نيويورك: الرأي العام (smc) انضمت روسيا والصين إلى الوفد العربي والأفريقي الذي يجري مشاورات بمجلس الامن، في الإعراب عن تأييدهما لتأجيل صدور مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير على أساس أن هذا التأجيل سيُصب فى مصلحة تحقيق السلام بإقليم دارفور. فيما أبلغ دبلوماسيون غربيون مندوبي الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بمعارضتهم تعليق اجراءات المحكمة الجنائية الدولية. وأوضح جان بيير لاكروا نائب سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة في تصريح إعلامي أمس أنه من غير الوارد أن تؤيد كل من فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة في هذه المرحلة أي قرار لتنفيذ المادة «16»، في إشارة إلى البند الوارد في النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية الذي يعطي الحق لمجلس الأمن الدولي في تعليق إجراءات المحاكمة لفترة تصل إلى عام مرة واحدة قابلة للتجديد.وقال لاكروا إن مؤيدى التأجيل يفتقرون أغلبية في المجلس الذي تتمتّع فيه بريطانيا وفرنساوالولاياتالمتحدة بحق النقض الذي يمكنها من عرقلة أي توجه لتطبيق المادة «16». وأكد دبلوماسيون في المجلس أن مبعوثي الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنمسا وكرواتيا أبلغوا الاجتماع بمعارضتهم تأجيل اجراءات الجنائية.ولم يسفر الاجتماع غير الرسمى لمجلس الأمن من اتخاذ اي إجراء بشأن الأزمة، لكن دبلوماسيين قالوا إنهم سيعودون لبحث المسألة مرة أخرى في وقت لاحق. وقال دبلوماسيون إنّ الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية حَثَّا مجلس الأمن الدولي امس على تعليق إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير.وقال عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى الاممالمتحدة للصحافيين إنّ (دبلوماسيي الجامعة العربية والاتحاد الافريقي) اجتمعوا مع بعض أعضاء المجلس بشكلٍ منفرد أمس بينهم سوزان رايس السفيرة الأمريكية، إلاّ أن مسؤولاً أمريكياً قال إنّ اللقاء مع رايس لم يكن بخصوص المحكمة الجنائية الدولية.واضاف عبد المحمود إنّه التقى رايس ونقل موقف الحكومة من الجنائية الى مندوبة الولاياتالمتحدة لدي المنظمة الدولية. واضاف انه تلقى تأكيدات من رايس بأنها ستنقل موقفه الي المسؤولين بالبيت الأبيض لتتخذ بلادها موقفاً نهائياً حول تعليق الاتهام ضد البشير.الى ذلك جَدّدت كل من الجامعة العربية والإتحاد الأفريقي ودولة قطر مطالباتها لمجلس الأمن الدولي بتأجيل أي قرار مُتوقّع من محكمة الجنايات الدولية يقضي بتوقيف الرئيس عمر البشير. من ناحيته قال جان بيار لاكروا نائب المبعوث الفرنسي للصحافيين عقب الاجتماع غير الرسمي الذي عقد في مجلس الأمن أمس بحضور وفد الجامعة العربية والاتحاد الافريقي (إنّنا في الوقت الراهن لَسنَا على استعدادٍ لدعم أية مُبادرة من شأنها تنفيذ المادة «16»).من جانبها أعربت ليبيا التي تدعمها روسيا والصين والدول الأفريقية في مجلس الأمن عن قلقها من ألاّ يساعد قرار المحكمة الجنائية الدولية في حال إصداره وعدم تجميده من قبل مجلس الأمن استناداً الى المادة «16» عملية السلام في إقليم دارفور الجارية حالياً.ولم يتمكّن هذا التكتل حتى الآن بالحصول على تسعة أصوات اللازمة لتمرير مشروع قرار في مجلس الامن في حال لم يستخدم حق النقض (?يتو) وفي هذه القضية هناك ثلاث دول ستستخدم حق النقض وهي الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدةوفرنسا.وفى السياق قال سراج الدين حامد سفير السودان لدى روسيا الاتحادية لقناة «روسيا اليوم» إنّ مثل هذه الإشاعات تهدف الى إعاقة توصل مفاوضات الدوحة الى اتفاق لإحلال الاستقرار. وحذّر السفير المجتمع الدولي من ردة فعل الشعب حول اتخاذ قرار باعتقال.و قالت الصين إن قرار المحكمة لابد أن يساعد في تحقيق الاستقرار في السودان وايجاد حل ملائم لقضية دارفور. وقالت جيانغ يوى متحدثة وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي «لا بد أن يخلق المجتمع الدولي بيئة دولية أكثر مواتاة».