الخرطوم : سونا اطلع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية علي نتائج جولة مفاوضات الدوحة بين وفدي الحكومة وحركة العدل والمساواة والتي توجت بتوقيع إتفاق حسن النوايا وبناء الثقة لتسوية مشكلة دارفور جاء ذلك لدي لقاء رئيس الجمهورية بقصر الضيافة مساء امس وفد المفاوضات برئاسة الدكتور نافع علي نافع وذلك عقب عودة الوفد مباشرة من الدوحة ووصف الدكتور نافع في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم جولة المفاوضات بانها كانت ناجحة وكللت بتوقيع إتفاق حدد جدول زمني ورؤية لاجراء المباحثات ، حيث إتفق الطرفان من حيث المبدأ علي اجتماع في فترة وجيزة ( نحو اسبوعين ) لمناقشة الإتفاق الإطارى الذي يتوقع أن تكون أهم بنوده وقف إطلاق النار ووقف العدائيات وتحديد موضوعات الحوار للتفاوض الكامل واوضح الدكتور نافع إن إتفاق حسن النوايا حدد سقف زمني يري الطرفان أنه من الممكن من خلاله تقرير السلام إذ ورد فيه إلا تتجاوز فترة المحادثات أكثر من ثلاثة أشهر لتوقيع الإتفاق النهائي وفيما يتصل بالعمل السياسي أشار الدكتور نافع أن الطرفين أكدا علي ضرورة العمل الإجتماعي الموجه نحو النازحين واللاجئين بما يمكنهم من العودة كما إتفق علي الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه المجتمع السوداني باحزابه ومنظماته وقطاعاته المختلفة إذ أن الطرفين يؤمنان علي ضرورة إشراك كل القوي السياسية ، كما شمل الإتفاق فتح الباب للحوار للوصول إلي السلام مع المجموعات الدارفورية الاخري الحاملة للسلاح متوقعا أن يبدأ الوسطاء معها حوارا حتي تكون الوثيقة التي يتم توقيعها للسلام حصيلة الحوار مع كل المجموعات وتحظي برضا الجميع وثمن الجهد المقرر والكثيف من الوسطاء خاصة في دولة قطر الشقيقة ومن الوسيط المشترك السفير جبريل باسولي والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية والاتحاد الاوربي وكذلك دول الجوار والسودانيين في الداخل والمهجر والذين لاحقوا المفاوضين لتحقيق السلام ونوصد به بابا من أبواب محاولات التآمر علي السودان وأشار الدكتور نافع إلي أن الطرفين أمنا تماما بأن اي إتفاق يتم ينبغي أن يكون إضافة للإتفاقيات السابقة وليس ناسخا أو منتقصا لها سواء إتفاق السلام الشامل أو أبوجا أو إتفاق سلام الشرق ، واضاف أن وفد الحكومة سيكون ممثلا لكل الأحزاب المشاركة في حكومة الوحدة الوحدة وبالتشاور مع كل القوي السياسية حتي تلك التي خارج الحكومة من جانبه وصف الاستاذ ياسر عرمان عضو الوفد اتفاق حسن النوايا بأنه خطوة مفتاحية وهامة اعادت الأعتبار للمسار السياسي الذي يجب أن يكتمل بالسعي باشراك كافة الحركات واهل دارفور وجميع القوي السياسية. وتوقع عرمان أن يسعي الآخرون في الاقليم في دول الجوار خاصة مصر وإرتريا وليبيا وتشاد لدعم هذا الإتفاق الذي سينعكس إيجابا عليهم ايضا وفي السياق نفسه قال عضو الوفد الدكتور أمين حسن عمر إن التوقيتات التي جاءت في الإتفاق تأتي من باب الحرص علي انجاح هذا العمل باقرب وقت حتي لا تتطاول علي ألا تتجاوز ثلاثة اشهر خاصة وأن البلاد مقبلة علي انتخابات ولا نريد أن نوقف حركة التطور السياسي والتحول الديمقراطي في البلاد لأنها رهينة بالمفاوضات .