الخرطوم : وكالات أعرب السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان لدى الأممالمتحدة عن الأمل في أن يتم التوصل إلى حل لقضية دارفور في غضون ثلاثة أشهر بموجب اتفاق حسن النوايا الذي وقعته الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في العاصمة القطرية الدوحة. وقال للصحفيين: "نشيد بالمبادرة العربية الأفريقية بقيادة قطر وبجهود الوسيط المشترك باسولي وبمن قدموا لنا التهاني على ذلك الإنجاز المهم، ونود الإشارة إلى أن بعض دوائر المجتمع الدولي تشعر بالخوف والغضب من هذا الاتفاق." واتهم عبد الحليم فرنسا بعرقلة عملية السلام في السودان وحملها مسؤولية احتمالات إحباط تلك العملية، وقال: "أقر مجلس الأمن بأنه سيعاقب الجهات التي تعرقل العملية السلمية في دارفور، ويؤسفنا القول إن فرنسا هي إحدى تلك الجهات لأنها تحتضن عناصر التمرد ولا تضغط بالشكل اللازم على هذه الفصائل كي تلتحق بركب السلام. لذلك فإننا نحملهم أيضا مسؤوليات أي إفساد للعملية السلمية في السودان." وقال عبد الحليم أن الرئيس الفرنسي أكد للمسؤولين السودانيين، خلال مؤتمر تمويل التنمية بالدوحة، أن بلاده ستقوم بترحيل عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان المقيم بها إذا لم ينضم لعملية السلام. وقال السفير إن اتفاق حسن النوايا هو بداية رحلة ستتوج بالنجاح جهود المجتمع الدولي والبلاد المحبة للسلام بأنحاء العالم. ورفض عبد الحليم ما ذكرته السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة عن عدم وجود أية علاقة بين هذا الاتفاق واحتمالات اللجوء إلى المادة السادسة عشرة، من نظام روما الأساسي، التي تمكن المجلس من وقف عمل مدعي المحكمة الجنائية الدولية لمدة اثني عشر شهرا قابلة للتجديد. وقال إن الكثير من الدول تفضل اللجوء إلى المادة السادسة عشرة، وأضاف: "إن هدف الولاياتالمتحدة من وراء قضية المحكمة الجنائية الدولية هو تغيير نظام الحكم في السودان، ولكننا متحدون خلف الرئيس فلن يتمكنوا أبدا من تحقيق هدفهم.